شخصية الأسبوع «6»

أسبوع حافل بالأخبار السلبية. لا أدري هل أنا ممن يهوون التركيز على السلبيات، أم أنها لوثة عامة؟! مهما يكن فالأخبار القادمة من الطائف مؤلمة، حيث توفيت سيدة إثر اعتداء خادمتها الإثيوبية عليها بسكين. نسأل الله لها ولولدها المغفرة؛ وهو الذي جاء خبر وفاته هو الآخر في القتال في سورية.
قضية تطرح أمرين مهمين: الأسف على استمرار الاستقدام من إثيوبيا، فنحن نستقدم الخادمات من هناك لرخص وسهولة إجراءات جلبهن، والارتفاع المخيف في تكاليف استقدام العمالة المنزلية من الدول التي تعودنا الاستقدام منها. لكن هل البديل هو الموت على أيدي هؤلاء؟ أم أنه لا بد من التعرف على المجتمعات وقيمها ومفاهيمها لنتمكن من الهروب من "سواطير الإثيوبيين والإثيوبيات".
الثاني هو ضرورة العمل على توعية الشباب بما ينتظرهم في سورية وتطبيق الفتاوى التي بنيت على المصالح العامة المتعلقة بعدم الذهاب إلى هناك، والأسباب كثيرة ليس هذا مجال حصرها.
****
توفي خلال الأسبوع أنس ابن الشيخ محمد المنجد إثر اعتداء أربعة من الشباب عليه. خبر انتشر بشكل سريع، وبدأت معه تأويلات وتصريحات واتهامات قد تكون وقد لا تكون صحيحة. أعزي الشيخ وعائلته وأدعو الله أن يربط على قلوبهم. وأدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة من رب كريم عفو غفور.
كما أطالب الناس بعدم نشر أي شائعات أو معلومات أو اتهامات وترك جهات الاختصاص تؤدي عملها.
****
قررت الشؤون الاجتماعية تقديم مشروع قرار يغرم الزوج الذي يعتدي بالضرب على زوجته مبلغ 50 ألف ريال. لم تكد الأفراح تظهر في صفوف السيدات والنكات تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أعلنت الوزارة براءتها من الإعلان الذي نسب إلى متحدثها الإعلامي.
كنت أنوي أن أطالب بالتعويض نفسه للرجل المضروب ولكن "جات سليمة".
****
تضاربت في نهاية الأسبوع التصريحات حول عدد المصابين والمتوفين بفيروس كورونا. فقد صرح مدير مستشفى الملك فهد بأن عدد الإصابات خلال الأسبوع الماضي وصل إلى 26، منها ثماني وفيات أغلبهم من الكادر الصحي. استمرت الوزارة سلبية للآن ولا أحد يعلم حتى متى!
****
أما شاغل الناس والقنوات ومواقع التواصل ومقالات الصحف ومنها صحيفتنا هذه، فهو اللاعب عبد العزيز الجبرين الذي تنافس عقده ناديا النصر والهلال. وما زالت قضيته ساخنة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي