استمرار التراجع في السوق

لم تشفع نتائج ''سابك'' التي صدرت قبل افتتاح السوق أمس وعلى الرغم من أنها أفضل من الفترات السابقة، ويوجد تحسن فيها، في دفع السوق بل قادت السوق نحو التراجع. ولعل تخوف السوق راجع لنتائج ''بتروكيم'' والعطل الفجائي في ''ينساب'' الذي أثر بصورة مباشرة في صناعة من المفترض أن تكون رائدة ومصانع حديثة وتتعدد أعطالها. السيولة في السوق تراجعت أمس عن مستوى الخمسة مليارات ريال وكانت نحو ٤.١٣ مليار ريال بعد أن استمرت عدة أيام بعد العيد فوق الخمسة مليارات ريال. وكالعادة توجهت السيولة كغالبية في القطاعات الأربعة وهي البتروكيماويات ثم التطوير العقاري ثم التأمين وأخيرا في القطاع البنكي واستمرت في منطقة أعلى من 50 في المائة من إجمالي سيولة السوق.
الأسواق المحيطة بنا كان أداؤها أفضل حيث تراجع معنا سوقا مسقط والبحرين في حين كانت الأسواق الباقية في الاتجاه الأخضر وبالعيون ارتفاع كقيمة في الكويت وكنسبة في مصر. وفي المقابل نجد أن أسواق أمريكا تحسنت وارتفعت بينما تذبذبت أسواق أوروبا بين الصعود والهبوط وتراجعت أسواق آسيا مما يعكس أن التذبذب والتراجع في الأسواق العالمية موجود وخلال أيام إقفال الأسواق المحيطة. وفي المقابل نجد أن النفط استعاد نشاطه وارتفع فوق 97 دولارا للبرميل في سوق نايمكس وكذلك الذهب شهد ارتفاعا وصعودا خلال فترة إغلاق الأسواق.
لا تزال الشركات المدرجة في طور إعلان النتائج ولم تكتمل النتائج سوى لقطاعين في السوق وهما القطاع البنكي وقطاع السياحة والفندقة ولكن نسبة الشركات المعلنة في التقلص حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) آخر تاريخ لإعلان النتائج. ويبدو أن المتداولين في انتظار اكتمال النتائج ليتم تغيير محتويات المحافظ وأخذ المواقع ويبقى أمام الشركات أن تثبت تحسّن نتائجها ونموها حتى يستطيع السوق إكمال رحلة الصعود، فحتى الآن نجد أن هناك قطاعات مثل الأسمنت لم تحقق المأمول منها (من خلال نتائج الربع الثالث) في حين أن هناك قطاعات حققت نوعا من التحسن والنمو كقطاع التجزئة. اكتمال النتائج مهم حتى يتم البناء على الاتجاه الصحيح في السوق.

المزيد من الرأي