الاتجاهات الحالية ونمو السوق

اختتمت السوق السعودية أسبوعها بالاتجاه الإيجابي بعد أن استمرت لفترة طويلة في المنطقة الحمراء، وكانت الذبذبة في حدود ضيقه. الأداء في الأسواق العالمية كان مختلطا بين السلب والإيجاب، وكذلك أسواق المنطقة المحيطة بنا، التي كان أداؤها مختلطا بين الأخضر (غالبية) والأحمر (سوقيين)، وفي نفس الوقت تراجع النفط، ولكن استمر فوق نقطة 96 دولارا لسوق نايمكس في نيويورك. ولم تستطع السوق اختراق نقطة 7200، ولكنها حاولت العودة للنقطة التي خسرتها في بداية الأسبوع نتيجة تراجع يومي السبت والأحد.
أعلنت ''المتقدمة'' نتائجها وكانت أرباحها إيجابية من زاوية نموها ربعيا ومقارنة، ما يعني أن قطاع البتروكيماويات وفي الفترة الحالية (الربع الأول لعام 2013) من المتوقع أن يتحسن، بالتالي الشركات المماثلة لسبب رئيس ومعروف ينصب على حفاظ البترول على سعره فوق 90 دولارا لنايمكس خلال الربع الأول، ما يعني تحسن أسعار المنتجات البتروكيماوية خلال الفترة الحالية. السوق وخلال الربع الحالي ونهاية العام الماضي عاشت فترة من التوقعات السلبية حول أداء النفط وحول الغاز الصخري واحتمال انعكاس تأثيرها على السوق، وبالتالي تراجع أداء القطاع البتروكيماوي السعودي.
يتبقى علينا وخلال الأيام المقبلة ظهور نتائج القطاع المصرفي السعودي، الذي يرى الكثيرون أن الفرص والمستقبل مفتوحان أمامه، وبالتالي تعد احتمالية نمو الربح وضعا ممكنا، ولكن دوما وأبدا تعود للسطح قضية المخصصات وتكوينها وتركيبة عملاء المصارف وأثرهم وتأثرهم بالمتغيرات العالمية لتؤثر في التوقعات وبالتالي تقييم القطاع.
السؤال الذي يتبادر لأذهاننا حاليا ينصب في أي القطاعات يمكن أن تحقق مفاجآت ربحية من خلال أداء شركاتها، كما حدث في العام الماضي ومن لديه القدرة والفرصة ليحقق أداء قويا في ظل الظروف الحالية واتجاهات النمو الاقتصادي؟ ولعل الطرح يقودنا لعدد من القطاعات هل هو قطاع التشييد والبناء أم قطاع التجزئة أم قطاع الغذاء أم قطاع الاستثمار الصناعي؟ حاليا ربما لا يكون هناك قطاع خارج الضوء ومعظم اتجاهاته تبقى في حدود المعلوم، وبالتالي حدوث مفاجآت مستقبلية غير متوقعة، كما حدث في العام الماضي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي