Author

بشائر الجذعية للسكري

|
شعرت بالأمل والنتائج المفرحة والمبشرة لمرضى السكري بعد الحديث الذي جمعني مع الدكتور عبد الله بن محمد الدهمش رئيس وحدة الخلايا الجذعية لمعالجة الأمراض المستعصية مثل: مرض السكري الذي اُبتلي به الكثير ممن يعانونه ــ شفاهم الله ــ ممن اعتادوا وخزات الإبر اليومية مع كل وجبة بأن تتحول تلك الوخزات المستمرة إلى وخزة واحدة تؤخذ في العمر .. ويريح من يضعون أيديهم على قلوبهم في كل ساعة بل كل دقيقة ويرهفون السمع إلى نبضاتهم وضربات القلب المتكاسلة بأن يأخذوا وخزة إبرة واحدة فقط بدل جراحات القلب المعقدة وكذلك الحال من أصيب بالكسور ووهن العظام ومن (تهشهشت) عظامه بفعل الزمن أو أي فيروس (ناخر)، وأيضاً ممن أصيب بالكبد وبعض أعطال الأعضاء الداخلية. يقول الدكتور عبد الله الدهمش من كلية الطب في جامعة الملك سعود إن الله ساعد و(دل) خبراء المختبرات وأطباء المعامل والعيادات وأطباء التشريح إلى اكتشاف دور الخلايا الجذعية في إيجاد البديل وترميم وإصلاح الإعطاب في جسم الإنسان، وكأن الجسم يعالج نفسه بنفسه. كلية الطب في جامعة الملك سعود هي التي تبنت هذه التقنية الطبية مع مراكز قليلة حول العام وتسعى إلى التوصل من خلال هذه التقنية لإراحة الناس من وخز الإبر وتجرع الأدوية بكل مراراتها، وبدأ العمل في وحدة الخلايا منذ ثلاثة أعوام، حيث بدأت بالمرحلة الأولى التي شارفت على الانتهاء وقد تقرر لها ثلاث مراحل.. حيث افتتح الوحدة الأمير مقرن بن عبد العزيز عبر المؤتمر الذي أقيم الأسبوع الماضي للخلايا الجذعية، معلناً موقف ودعم الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذا المشروع الذي يحمل البشائر والخير للعالم. تأتي أهمية تقنية وعلوم الخلايا الجذعية في أن المريض يحصل على خلايا جذعية أو (ساقية) من جسده وهي خلايا مخزنة بالملايين وحقنها في الجزء المصاب مثل البنكرياس الذي تعطل وأدى إلى مرض السكري، يتم وضع خلايا تقوم بالمعالجة لجعل البنكرياس يعود إلى عمله - بإذن الله - وكذلك العظام تحقن الخلايا في موقع الكسر لجعله يعمل على بناء العظام، ومثل ذلك مرضى القلب إعادة بناءً الأجزاء المعطوبة وهذا لا يتطلب جراحة القلب المفتوح أو (ترتيق) الأجزاء المتآكلة والتالفة عبر الجراحة الطويلة والخطرة .. وحتى أكون أميناً معكم لا تنقلوا عني المعلومات والمشهد الطبي وليكن الاتصال مع الدكتور عبد الله الدهمش في كلية الطب في جامعة الملك سعود في الرياض للحصول على أدق التفاصيل عن هذه التقنية ووحدة الخلايا، فصديق الأطباء ليس طبيباً، متمنياً للجميع الشفاء والعافية والدعاء لوحدة الخلايا الجذعية بأن تنجح في مساعيها.
إنشرها