3.5 مليار دولار استثمارات مبدئية في حقل الغاز المصري الجديد

قال خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" في مصر إن شركة إيني الإيطالية تقدر الاستثمارات المبدئية لتطوير كشف الغاز العملاق الجديد الذي أعلن بنحو 3.5 مليار دولار.
وأوضح عبد البديع في تصريح لوكالة رويترز إن هذه الاستثمارات تأتي إضافة إلى اتفاقات أبرمتها "إيني" مع مصر في آذار (مارس) لاستثمار خمسة مليارات دولار في عمليات تنقيب وتطوير في امتياز في منطقة دلتا النيل.وقد أعلنت "إيني" أمس الأول أنها حققت ما قد يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط وتكهنت بأنه سيساعد على تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة. ونقلت وزارة البترول المصرية في بيان صحافي عن "إيني" قولها إن الكشف الجديد "شروق" يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل نحو 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي).
ويغطي الكشف مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع "وبذلك يصبح الكشف الغازي شروق أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم".
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع.
ونقل البيان عن رئيس "إيني" كلاوديو ديسكالزي قوله "الكشف الجديد سيحقق تحولا محوريا في سيناريو الطاقة في مصر".
وقالت شركة إيني إنها تعتزم استكمال أنشطة الحفر أوائل العام المقبل وذلك بحفر ثلاث آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية إن الشركة منفتحة على بيع حصة في كشف الغاز الكبير الذي حققته قبالة السواحل المصرية.وتبحث الشركة المملوكة للحكومة عن أموال لتمويل عملية تنمية الحقل من دون التضحية بتوزيعات أرباح الأسهم.
وأصبحت "إيني" السنة الماضية أول شركة نفط كبرى تخفض توزيعات أرباح الأسهم بعد هبوط الأسعار العالمية وقد باعت بالفعل جزءا من كشف الغاز الذي حققته في موزامبيق وتسعى إلى بيع 15 في المائة أخرى.
ولم يستبعد الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي بيع حصة في الكشف المصري.وقال ديسكالزي في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أمس "إنه باب مفتوح لإعطاء قيمة ومتانة لميزانية "إيني" العمومية". أضاف "لكننا لن نفعل ذلك بالضرورة. الإنفاق هناك سيكون أقل بكثير مقارنة بـ (ما ننفقه في) موزمبيق والغاز الجديد يستهدف السوق المحلية بأسعار لا ترتبط بأسعار النفط التي بلغت اليوم أدنى مستوى لها في ست سنوات".