أَرْعَيْتُه سمعي أو راعَيْتُه سمعي لا أَعَرْتُه سمعي

كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَعَرْتُه سمعي بتقديم العين على الراء – يريدون: أصغيت إليه، وهذا غير صحيح، والصواب: أَرْعَيْتُه سمعي – كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، جاء في المصباح: “وأَرْعَيْتُه سمعي: مثل أَصْغَيْتُ وزنًا ومعنى “وأَرْعِني سَمْعك” وفي المختار: “ و(أَرْعَاه) سَمْعَه: أَصْغَى إليه” وفي الوسيط: “ أَرْعَى إليه: استمع .. وأَرْعَى فلانًا سَمْعَه: أَصْغَى إليه واستمع لكلامه” مثل (أرعاه): (راعاه)، قال في الوسيط: “وراعى فلانًا سَمْعَه: أَرْعاه. وهو لا يُراعى إليه: لا يلتفت إليه”. وجاءت (راعِنا) في القرآن – بمعنى أَرْعِنا سمعك، قال تعالى: “يا أيها الّذين آمنوا لا تَقُولُوا رَاعِنا وقُولُوا اْنظُرْنَا.. “ سورة البقرة، من الآية (104). أمَّا (أعاره) الشيء فمعناه: أعطاه إيَّاه عاريَّة – كما في الوسيط ومثل ذلك: اسْتَعَار الشيءَ من صديقه أي طَلَبَ أنُ يُعُطِيه إيّاه عاريّة. وذكر بعض اللغويين أنها سُمَّيت (عاريَّة)؛ لأنَّ طلبها عارّ وَعْيب كما في المختار، والمصباح.
إذنْ، قُلُ: أَرْعَيْتُه، وراعَيْتُه سمعي، ولا تقل: أَعَرْتُه سمعي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي