مسؤول سريلانكي: معلومات «العمل» قديمة .. 2 % نسبة هروب عمالتنا

مسؤول سريلانكي: معلومات «العمل» قديمة .. 2 % نسبة هروب عمالتنا

أبلغ "الاقتصادية" مسؤول سريلانكي، أن بلاده وضعت الضوابط والعقوبات اللازمة لردع عمالتها المقيمة في السعودية من حالات الهرب من العمل، ما أسهم في خفض حالات الهرب لدى العمالة السيرلانكية إلى 2 في المائة.
وأضاف محمد زروق باكير؛ رئيس القسم العمالي في القنصلية السريلانكية في جدة، أن نسبة الهرب لدى العمالة السيرلانكية في كافة مناطق السعودية كانت تصل إلى 5 في المائة قبل نحو عامين، مبيناً أن الأسباب كانت تعود غالبا إلى انتهاء فترة العمل ومنع صاحب العمل سفر العاملة.
وأشار المسؤول إلى أن الخطاب الذي وصلهم من قبل وزارة العمل السعودية حول قضايا هرب العمالة السيرلانكية، يدلل على أن المعلومات المقدمة إلى الوزير قديمة، ولا تعكس حالات الهرب في السنتين الأخيرتين للعمالة. وأوضح أن الجهات المختصة في سريلانكا شددت على العمالة في فترة التدريب قبل السفر، على عدم الهرب، والتواصل مع القنصلية مباشرة حال وجود أي مشكلة، وذلك علاوة على وضع عقوبة تنص على أنه في حال هرب العاملة من منزل صاحب العمل يتم تطبيق البصمة عليها، وتسفيرها وعدم السماح لها بالعمل في أي دولة أخرى على الإطلاق.
وبين باكير، أنه نتج عن هذه الضوابط والعقوبات التي وضعتها الحكومة السريلانكية وتكثيف الدورات التدريبية، انخفاض معدل نسبة الهرب للعمالة في السعودية إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 2 في المائة، مضيفاً أن "مدينة جدة والمنطقة الغربية على سبيل المثال لم تسجلا أي حالات هرب خلال النصف الأول من هذا العام"، مشيراً إلى أن حالتين فقط راجعتا القنصلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، برغبة من صاحب العمل لترحيلهم لعدم الاتفاق في العمل.
وأوضح المسؤول القنصلي، أنه لدى السفارة السريلانكية والقنصليات التابعة لها سكنا للعمالة الهاربة أو التي لديها مشكلات مع أصحاب العمل، إلا أنه لا يوجد أي عامل الآن في السكن ما يعني قلة حالات الهرب.
وأفاد بأن عدد من تم ترحيلهم من المنطقة الغربية منذ بداية العام حتى الآن من العمالة السريلانكية المخالفة نظام الإقامة والعمل والمستفيدة من فترة تصحيح الأوضاع يصل ما بين 400 إلى 500 عامل، في حين بلغ إجمالي من تم ترحيلهم منذ بداية فترة التصحيح نحو 20 ألف عامل وعاملة، فيما أوضح أن عدد شركات ومكاتب الاستقدام المعتمدة والفعالة في سريلانكا يصل إلى نحو 800 مكتب.
وفيما أشار إلى أن عدد العمالة النسائية السريلانكية التي وصلت السعودية هذا العام بلغ 13 ألف عاملة، أوضح أن هناك بعض العاملات يتصلن بالسفارة أو القنصلية لوجود مشكلة مع صاحب العمل، ويتم إبلاغهم بعدم الهرب وأن القضية سيتم حلها مع الكفيل. وحول عدم إمكانية سريلانكا سد حاجة السوق السعودية وطلبها عمالتها، قال باكير "لدينا مشكلة لأنتا البلد الوحيد الذي يصدر أكثر العمالة في آسيا، ولذلك هناك مشكلة اجتماعية في تصدير الخادمات، وبناء عليه أصدرنا بعض التعديلات، منها عدم السماح للمتقدمة للعمل في الخارج بالذهاب في حال وجود أطفال لديها في سن أقل من خمس سنوات، علاوة على تحديد عمر الخادمة ما بين 25 إلى 30".
وأضاف، أن "التعديلات التي أقرتها الجهات المختصة السريلانكية، تضمنت في حال سفر العاملة وهربت من صاحب العمل، يتم تبصيمها لدينا ولا يسمح لها بالعمل في أي دولة أخرى".

الأكثر قراءة