«البلد الأمين» تبدأ تطوير منطقة الكدوة بعد رمضان بتكلفة 19 مليار ريال
دشن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة أمس مشروع تطوير منطقة الكدوة في مكة المكرمة الذي ستنطلق أعمال الهدم والإزالة فيه بعد شهر رمضان المبارك وتنتهي خلال السنوات الأربع المقبلة بتكلفة استثمارية تبلغ 19 مليار ريال.
وأكد عبدالله سراج الدين المدير التنفيذي لشركة البلد الأمين أن الدراسات التفصيلية الأولية التي تم القيام بها أثبتت أن 84 في المائة من سكان المنطقة غير سعوديين و73 في المائة من السكان مستأجرون وهذا يعني أن أغلب الملاك هم مستثمرون وهذا سيسهم في تطوير هذه المناطق لأن الملاك سيشاركون مع شركة التطوير كما أثبتت الدراسات الاقتصادية المقارنة التي اعتمدت على تقييم الأرض أن قيمة الأرض قبل التطوير 16 مليار ريال و700 مليون وقيمة الأرض بعد التطوير ستتجاوز 41 مليار ريال وستبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 19 مليارا".
وأضاف، "أنه على غرار مشروع جبل الشراشف تم عمل الدراسات الأولية لمشروع الكدوة وتم تأهيل شركات التطوير ودراسة المخطط العام الأولي والمخطط التطويري للمنطقة، مضيفا أن أهمية الكدوة تأتي من موقعها الاستراتيجي وقربها من الحرم وشركة البلد الأمين كما أنه سيتاح لملاك هذه العقارات المساهمة مع شركة التطوير أو بيع أملاكهم للشركة".
وقال إن كثيرا من المناطق العشوائية في مكة المكرمة اختفت نتيجة لتوسعة المسجد الحرام والطريق الموازي وطريق جرهم وتبقى لدينا مناطق عشوائية تم تحديدها مسبقا وهي منطقة قوز النكاسة وجبل الشراشف والخالدية ومنطقة الزهور وتم البدء في تطوير منطقة جبل الشراشف واليوم ندشن تطوير منطقة الكدوة وخلال ستة أشهر سنبدأ أيضا في تطوير قوز النكاسة ثم الخالدية والزهور.
وكان الأمير خالد الفيصل قد أكد خلال حفل التدشين أن تطوير المناطق العشوائية من أولوياته التي حرص عليها عندما اختاره الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليكون مسؤولا عن مكة وأهلها وعندما طرحنا موضوع العشوائيات تجاوب معه وأولاه عناية واهتماما كبيرا لأن القضاء على العشوائيات يعالج أمورا كثيرة أولها تطوير مكة المكرمة وتصحيح أوضاع سكاني هذه المناطق العشوائية كما أن تطوير هذه المناطق يسهم في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع المسؤولين في مكة المكرمة والجهات المنفذة للمشاريع على أن أنه لا بد من إنجاز المشاريع كافة التي اعتمدت التي بدأ فيها بالفعل في الخطة العشرية التي قدمت في عام 1430 للأمير نايف بن عبدالعزيز واعتمد الخطة التي انتهت منها خمس سنوات. وقال: "نحن الآن في السنة السادسة وتبقت أمامنا أربع سنوات لا بد من أن تنتهي خلالها هذي المشاريع ولا بد من التزام الجميع بهذا الموعد كي نرتقي بمكة ونتمكن من تطويرها".
وأضاف: "إن هذه المرحلة التي وصلنا إليها اليوم مهمة في تشكيل وجه جديد لهذه المدينة العظيمة التي قدسها الله ونحن نجتمع اليوم لندشن هذه المرحلة متطلعين إلى أن نلتقي هنا بعد أربع سنوات من الآن وقد أنهينا المشاريع التطويرية كافة في منطقة مكة المكرمة التي انطلقت خلال السنوات الخمس الماضية".
من جهته، قال الدكتور المهندس أسامة بن فضل البار؛ أمين العاصمة المقدسة، إن الجدول الزمني التي أعدتها أمانة العاصمة المقدسة سيضمن لها انتهاء المشاريع التطويرية كافة خلال السنوات الأربع المقبلة، حسب توجيهات الأمير خالد الفيصل.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير "كدوة مكة"، أوضح أنه سيتم وضع الجدول الزمني المتعلق بالمشروع خلال الأسابيع المقبلة لتنطلق الأعمال في المشروع بعد شهر رمضان
وأكد البار أن أهمية تطوير منطقة الكدوة التي تبعد عن المسجد الحرام نحو 800 متر، تأتي ضمن سلسة المشاريع التطويرية التي تشهدها المنطقة.
وبين أن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ستبدأ في نزع الملكيات المتعلقة بالمشروع بعد موسم الحج مباشرة، كما أن المشروع متكامل من ناحية الخدمات وشبكة الطرق والمناطق السكنية الراقية التي ستكون متاحة للزائرين وقاصدي البيت الحرام وسكان مكة المكرمة، مضيفا أن حدود منطقة الكدوة التي سيتم تطويرها من الجنوب، شارع التقوى ومن الشمال الدائري الثاني، أما من الشرق شارع كدي، ومن الغرب شارع الهجرة أو المسيال، بمساحة مراد تطويرها تصل إلى مليون متر مربع تقريبا.