بعد المواصفات الجديدة.. المكيف الواحد يوفر 469 ريالا من استهلاك الكهرباء سنويا

توقع تقرير أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" أن تؤدي المواصفات الجديدة التي تم تطبيقها على أجهزة التكييف في السعودية، منذ بداية العام الجاري إلى توفير ما يُراوح بين 335 و469 ريالاً سنوياً من استهلاك مكيف الشباك الواحد من الكهرباء.
وأجري التقرير بناءً على معلومات المركز السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة"، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس.
ومنذ مطلع العام الجاري، تم تطبيق مواصفات جديدة في مؤشر كفاءة استهلاك الطاقة من المكيفات، ورفع درجة الكفاءة في مكيفات الشباك والـ "سبليت" إلى 9.5 درجة. وألزمت الجهات المختصة أصحاب محال أجهزة التكييف، بوضع ملصق يوضح عدد نجوم كفاءة كل جهاز.

#2#

وتلزم بطاقة كفاءة الطاقة بتوافر أربع نجوم كحد أدنى في مكيفات الـ "أسبليت" وثلاث نجوم في مكيفات الشباك كحد أدنى. وتشير معلومات مركز "كفاءة" وهيئة المواصفات؛ إلى أن كل نجمة كفاءة توفر 10 في المائة من استهلاك جهاز التكييف من الكهرباء سنوياًَ.
ومؤشر كفاءة استهلاك الطاقة "إي إي آر" هو ناتج قسمة سعة التبريد القصوى (و.ح.ب/ساعة) على استهلاك جهاز التكييف للطاقة الكهربائية (واط). ويراوح بين 4.5 و11 درجة كفاءة للمكيف، وكلما زاد المعامل زادت كفاءة الجهاز.
وافترض التقرير أن المكيف يعمل لمدة 24 ساعة؛ وحينها ستكون كمية استهلاك مكيف الشباك (24 ألف وحدة) في الساعة نحو 3.5 كيلو واط، وفي اليوم تعادل كمية استهلاكه 84 كيلو واط، وفي الشهر نحو 2,604 كيلو واط، وفي السنة 31,248 كيلو واط.
وتم احتساب التعرفة على أقل تعرفة ضمن تعريفات القطاع السكني، التي تبلغ خمس هللات؛ حيث تم ضرب كمية استهلاك المكيف في السنة بالتعرفة السابقة؛ ليصبح مقدار استهلاك المكيف نحو 1,563 ريالا في السنة، ومقدار التوفير نحو 469 ريالا في السنة.
أما مكيف الشباك (18 ألف وحدة)؛ فيبلغ مقدار استهلاكه نحو 1,116 ريالا، حيث يستهلك في السنة نحو 22,320 كيلو واط، و2.5 كيلو واط في الساعة الواحدة. أما مقدار التوفير فيبلغ نحو 335 ريالا.
يُذكر أن التعرفة الكهربائية للقطاع السكني تراوح بين خمس هللات و25 هللة؛ وذلك وفقا لكمية استهلاك الكهرباء. وذكرت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في تقريرها السنوي لعام 2012م، أن مقدار الدعم الحكومي للكهرباء في ذلك العام بلغ 150 مليار ريال.
وتستخدم الدولة عدة أنواع من الوقود لإنتاج الكهرباء، وهي: زيت الوقود الثقيل، والغاز، والديزل، والزيت الخام.
ويشكل الغاز الطبيعي النسبة الكبرى؛ حيث تبلغ نسبته من إجمالي الوقود المُستخدَم في إنتاج الطاقة نحو 39 في المائة، ثم الزيت الخام بـ 35 في المائة، ثم الديزل بـ 20 في المائة، وأخيرا الوقود الثقيل بـ 6 في المائة.
وتبيع الدولة الوقود للشركة السعودية للكهرباء وشركات إنتاج كهرباء أخرى، بسعر يقل كثيرا عن الأسعار العالمية. ويبلغ متوسط تكاليف "السعودية للكهرباء" الذي تدفعه للدولة من أجل إنتاج وحدة الطاقة نحو 15 هللة لكل كيلو واط في الساعة، وتشمل نقلها وتوزيعها.
بينما يبلغ متوسط تكاليف وحدة الطاقة للشركة في عام 2012م بالأسعار العالمية؛ نحو 80 هللة لكل كيلو واط في الساعة. وتشمل التكاليف: النفقات التشغيلية، المصاريف الرأسمالية، ثمن الوقود والطاقة المشتراة، والإهلاكات.
وشكلت المصاريف التشغيلية نحو 27 في المائة من إجمالي المصاريف، والإهلاكات 30 في المائة، ثم الوقود بـ 17 في المائة، والمصاريف الرأسمالية والطاقة المُشتراة بـ 13 في المائة لكلٍ منهما.