المقيمون من يقيمهم؟ .. ولمن يا تُرى سنقدمهم؟

يا سادة ويا أحبة ويا كرام .. سلام عليكم وعليكم السلام .. بعد تحية الإسلام .. نزجي وافر التقدير والاحترام لكل الإخوة الزملاء الكرام الذين سعوا من خلال (الكورة) لإتاحة الفرصة المستحقة لأبناء المقيمين في بلاد الحرمين الشريفين، نفع الله بهم البلاد، التي ولدوا وترعرعوا ونشأوا فيها - والعباد الذين عاشوا بينهم كأهل وإخوة وأصدقاء وزملاء دراسة ومهنة وعمل، و...!
نعم كل الشكر والعرفان للإخوان القائمين على دروي كرة القدم السعودي للدرجة الأولى (ركاء) في مبادرتهم لتفعيل فكرة أشبعناها طرحاً وشرحاً، من باب الوفاء لأبناء المقيمين، وخدمة هذا الوطن، الذي ما مثله وطن، في بعض القرارات التي تأتي أحياناً متسرعة!
بادئ ذي بدء ليت القائمين على "ركاء" يفيدوننا لمن سنقدم أبناء المقيمين الذين سيركلون الكرة جنباً إلى جنب مع إخوانهم السعوديين متى تميزوا تميزاً لافتاً جداً؟! هل تسمح الجهات التشريعية لهم باللعب للمنتخب الوطني الأول أو الأولمبي أو غيرهما، بمنحهم الجنسية؟ أو جواز السفر، مثلما تفعل كثير من الدول؟ وهل التقييم السلوكي الاجتماعي والأمني من مهام اتحاد (الكورة)، أم جهات أُخرى أرفع مستوى؟!
أم بسبب التسرع في القرارات سنقدمهم عبر "ركاء" لدول الأشقاء ودول العالم الأخرى!
بصراحة الفكرة .. كفكرة ممتازة وحيوية لخدمة الوطن بإشراك أبناء المقيمين فيه، لكن لماذا في كرة القدم "الركائية" فقط؟!
ماذا عن بقية الألعاب الأخرى؟
بل ماذا عن المتميزين في التحصيل العلمي، وغيره من المجالات؟
بصراحة أكثر.. قضية تفعيل الاستفادة من خدمات أبناء المقيمين لخدمة موطن الحرمين الشريفين، قضية وطنية كبرى تنظيمها يحتاج إلى التفاعل والتناغم بين الجهات المعنية كافة، وبسرعة فائقة، بل قصوى!
مع الأسف انتهت المساحة، ولنا أكثر من عودة قريبة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي