نجاة وزير الداخلية المصري من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة
نجا وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال تعرض لها صباح أمس، أثناء سير موكبه في شارع مصطفى النحاس في مدينة نصر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني قوله أمس: "إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء سير موكب وزير الداخلية في شارع مصطفى النحاس قادمًا من منزله متجهًا إلى مقر وزارة الداخلية في وسط القاهرة"، مبينًا أنه لم تسجل أي خسائر في الأرواح.
وأضاف المصدر الأمني أن أجهزة البحث الجنائي وخبراء المفرقعات سارعوا على الفور إلى مكان الانفجار، للوقوف على ملابساته.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية المعنية تواصل حالياً جهودها لكشف ملابسات المحاولة الفاشلة لاستهداف وزير الداخلية محمد إبراهيم في شارع مصطفى النحاس في مدينة نصر.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أن تقديرات الأجهزة المختصة في الوزارة أشارت عقب الفحص المبدئي لمكان الحادث إلى تورط عناصر إرهابية في ارتكابه، مع وجود احتمال أن يكون تفجيراً انتحارياً نجم عن عبوة شديدة الانفجار وضعت داخل حقيبة إحدى السيارات المتوقفة على يمين الطريق، مشيرة إلى أن الانفجار أحدث موجة انفجارية شديدة أسفرت عن إصابة عشرة من رجال الشرطة بينهم أربعة ضباط بإصابات وصفت إصابة بعضهم بالحرجة إضافة إلى 11 ممن تصادف وجودهم في منطقة الحادث بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات أصيب ببتر في قدمه اليمنى وتم نقلهم جميعا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضافت أن الأجهزة المعنية عثرت في مكان الحادث على أشلاء آدمية يجري التحقق من هويتها، مشيراً إلى أن الواقعة أسفرت أيضاً عن تحطم حوائط عدة طوابق في العقار رقم 17 شارع مصطفى النحاس والواجهات الزجاجية للعقارات المجاورة لمحل الحادث وإتلاف عدد من السيارات.
وشددت على أن الأجهزة الأمنية في الوزارة تكثف جهودها لكشف ملابسات الحادث وملاحقة مرتكبيه، مؤكدة عزمها الأكيد على استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء كل من يثبت تورطه في أعمال تخل بأمن البلاد واستقرار المجتمع.
وأوضح مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أنه تم إغلاق كافة الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية في وسط القاهرة ونشر عدد من تشكيلات الأمن المركزي في الشوارع المؤدية لمقر الوزارة والبدء في فحص السيارات المتوقفة في محيط الوزارة.
وعلى صعيد متصل أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بفتح تحقيق عاجل في حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وكلف فريقا من نيابة شرق القاهرة الكلية بالانتقال إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة المبدئية وحصر التلفيات التي لحقت بالممتلكات جراء الانفجار.
وأعلنت وزارة الداخلية في وقت لاحق أن الانفجار الذي استهدف موكب وزير الداخلية أمس ناجم عن عبوة ناسفة كبيرة الحجم تم تفجيرها من خلال التحكم عن بعد.
ووصف وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في أول تصريح له عقب نجاته من محاولة اغتياله في حادث إرهابي قرب منزله في مدينة نصر اليوم محاولة الاغتيال التي تعرض لها بأنها فعل خسيس.
وأشار إلى أن اتساع الموجة الانفجارية للعبوة الناسفة أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم طفل صغير تصادف وجوده في محيط الانفجار، فضلاً عن إصابة اثنين من أفراد طاقم الحراسة أحدهما ضابط حالته خطيرة وأمين شرطة بترت ساقه اليمنى، مبيناً أن الهجوم أسفر عن تدمير أربع سيارات من طاقم حراسته إضافة إلى عدد من المحال التجارية.