71 % من مستخدمي الهواتف الذكية يحتفظون بأجهزتهم القديمة .. البيانات والصور أهم
71 % من مستخدمي الهواتف الذكية يحتفظون بأجهزتهم القديمة .. البيانات والصور أهم
أكد 71 في المائة احتفاظهم بالهواتف المحمولة وما تحتويها من بيانات وجهات اتصال ومعلومات خاصة بالمستخدم نفسه عند شرائهم هواتف جديدة, جاء ذلك في استطلاع أجرته "الاقتصادية" وشمل نحو 323 شخصا, أكد من خلاله أن نحو 71 في المائة يقررون الاحتفاظ بهواتفهم القديمة وعدم بيعها أو التفريط فيها عند اقتناء أجهزة محمولة جديدة بسبب الكم الهائل من الصور والمعلومات والبيانات, في حين قال 26 في المائة إنهم يعمدون إلى حذف جميع بيانات الجهاز والصور ثم بيعه, وقال 3 في المائة إنهم يقومون بإتلاف هواتفهم المحمولة القديمة.
من جانبها، قالت ريم محمد إنها تمتلك جهاز آيفون وآخر جالكسي، وتخشى أن تعرض أحدهما للبيع بسبب البيانات التي يحتويها وأضافت: "أخشى أن أقوم ببيع أحد الجهازين بعد حذف كل البيانات والمعلومات منه, حتى لا يقع الجهاز في يد شخص محترف يحاول استرجاع كل بياناتي وصوري عبر برامج مخصصة لذلك, لذا فأنا أفضل الاحتفاظ بهاتفي للأبد أو سأقوم بإتلافه بأي طريقة". وتوافقها في الرأي وجدان سالم التي أكدت أنها تحرص بشكل جنوني على هواتفها المحمولة وعدم بيعها وتقول: "أنا حريصة دائما على ألا أبيع هواتفي وأحرص كذلك على أخواتي، فلا أسمح لهن ببيع هواتفهن بأي ثمن وبأي طريقة, ولا أسمح لنفسي ولأخواتي بأن أعطي أحدا جهازي كإعارة, فمع تقدم التكنولوجيا والتقنية ظهرت لنا برامج جديدة تسترجع جميع بيانات الجهاز من صور وجهات اتصال، وهو أمر مخيف جدا للفتيات كافة، خاصة مع انتشار قضايا الابتزاز التي ظهرت أخيرا وتسببت في مشاكل أسرية وربما قضائية, لذلك أنا لا أحاول أن أكون في موقف هؤلاء الفتيات رغم تعاطفي الشديد معهن".
#2#
وحول هذه القضية قال ماجد الهزاع إخصائي اتصالات وشبكات حاسب آلي لـ "الاقتصادية" في بعض الهواتف الذكية مثل الجالاكسي والبلاك بيري, يمكن إضافة ذاكرة خارجية قابلة للإزالة تعرف باسم micro SD, وبعد تركيب الذاكرة الخارجية يمكننا تغيير إعدادات الكاميرا، بحيث تحفظ جميع الصور الملتقطة من خلال الكاميرا في الذاكرة الخارجية وبشكل آلي, أي لا يحتاج إلى تغيير في كل مرة تستخدم بها الكاميرا, وهذا يعني أن الصور لا تحفظ على الذاكرة الداخلية للهاتف نهائيا, وتتم إزالة الذاكرة في حالة الرغبة في بيع الجهاز، أو الذهاب به للصيانة.
وأضاف: "أما في الهواتف التي لا تقبل إضافة ذاكرة خارجية مثل الآيفون, فالأمر يحتاج إلى إجراءات عديدة للحفاظ على الصور الخاصة من الاستعادة أو الاطلاع عليها في حالة سرقة الجهاز, أو حتى الاطلاع على الصور الخاصة والجهاز في حوزتك، فمثلا تطبيق ICloud أو السحابة المعلوماتية, يتم به حفظ جميع معلومات الجهاز من جهات اتصال وصور وإيميلات ومهام، حتى كلمات البحث في متصفح سفاري, وهذه الخدمة رائعة في حالة تعرض الهاتف لعطل أو أراد المستخدم تبديل هاتفه، لكن في المقابل هي وسيلة غير آمنة لحفظ البيانات، وبالتحديد الصور الخاصة, فمن خلال هذا التطبيق يستطيع أي شخص تحميل جميع هذه الصور الموجودة في جهازك في حالة أن المستخدم سمح بالمزامنة بشكل آلي للصور, فالمستخدم يستطيع أن يحدد ما يريد مزامنته, ومعنى المزامنة أخذ نسخة احتياطية بشكل آلي لجميع البيانات التي يحددها المستخدم عندما يستخدم ICloud للمرة الأولى، لذلك من المهم عدم مزامنة الصور عندما تكون خاصة, لأنه في حالة تم الحصول على الحساب الخاص في الأب ستور الذي يستخدم كذلك للدخول على ICloud يستطيع أخذ نسخة من جميع ما يتم حفظه, ومع الأسف، هناك كثيرون يستخدمون الحساب نفسه لأكثر من جهاز ولأكثر من شخص, وهذا ما يجعل الحساب قابلا للسرقة بكل سهولة, والأخطر أن البعض يتم تفعيل خدمة ICloud من قبل المحل الذي اشترى منه الجهاز, والحساب يكون خاصا بصاحب المحل وهنا تكون الكارثة الحقيقة".
وتابع: "هناك كثيرون يذهبون بالجهاز إلى محال الجوالات للصيانة، ويقول سأكون بجانب العامل أو أمامه وهو يقوم بإصلاح الجهاز، وهو لا يعلم أنه بمجرد توصيل جهاز الآيفون بالكيبل فإن برنامج الايتونز الذي يستخدم لتحميل البرامج أو الألعاب أو الأغاني يقوم بأخذ نسخة احتياطية من جميع المعلومات الموجودة بالجهاز بما في ذلك الصور، وبطريقة سريعة وغير واضحة, وهنا يمكن للشخص الذي يقوم بصيانة الجهاز الاطلاع على جميع محتويات جهازك, لذلك لا جدوى أن تكون بالقرب من الشخص الذي يقوم بالصيانة".
وأضاف: "في أغلبية الهواتف الذكية يمكن تفعيل خيار حذف جميع البيانات في حالة إدخال الرقم السري بشكل خاطئ عشر مرات, هذا الخيار أجده فاعلا في حالة تمت سرقة الهاتف أو ضياعه, وفي هاتف الآيفون عندما يريد الشخص بيع الجهاز أو الذهاب به للصيانة يجب عليه أولا أن يحذف الصور الخاصة من الاستديو بالطريقة العادية, ولزيادة التأكيد توجد هناك برامج عديدة تسمح للمستخدم بالدخول على ملفات الهاتف, مثل برنامج iFile الذي يتيح للمستخدم الدخول على ملف الهاتف ومنه إلى الملفات التي يحفظ بها الصور بالطريقة التالي (/var/mobile/media/dcim ) فمن خلال هذا الامتداد يمكننا الدخول على الاستديو لمسح الصور بشكل أكثر أمانا, لكن في المقابل لا توجد طريقة نستطيع أن نقول إنها آمنة 100 في المائة، فالتقنية تتطور بشكل سريع، وكذلك قدرات المبرمجين الذين يعملون على إيجاد برامج استعادة للملفات المحذوفة، فهؤلاء يعملون بشكل مستمر من أجل تحقيق أموال طائلة, ليس من أجل التطفل أو اختراق خصوصية الآخرين، بل من أجل استعادة بعض البيانات المهمة التي قد تفقدها إحدى الشركات أو الحكومات بسبب عطل في أجهزة التخزين، التي قد تقدر بمئات الملايين, لكن قد يستخدمها البعض بشكل سلبي يلحق الضرر بالآخرين".