مختص: وجود العديد من برامج الحماية على جهاز واحد يضعف الحماية
مختص: وجود العديد من برامج الحماية على جهاز واحد يضعف الحماية
أكد سليمان اليامي إخصائي أمن معلومات لـ "الاقتصادية" أن وجود العديد من برامج حماية على جهاز واحد، وجميعها تعمل في الوقت نفسه لغرض حمايته من القرصنة التي من الممكن أن تتعرض لها يضعف من إمكانية حماية الجهاز, مشيرا إلى أن المعلومات التي يضعها المستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر هي نقطة ضعف، ومن الممكن سرقة المعلومات من خلالها.
وأكد اليامي أن كثرة وجود برامج الحماية في جهاز واحد لا يعني بالضرورة صعوبة اختراق الجهاز في ظل تطور وسائل الهاكرز وأساليبهم في سرقة البيانات, مشيرا إلى أن 80 في المائة من قراصنة الإنترنت هدفهم هو الحصول على معلومات خاصة عن المستخدم لأغراض وصفها بالخطيرة منها الابتزاز والتخريب، وإن لم تكن بأسباب شخصية أو دوافع انتقامية, مبينا أن 20 في المائة منهم هواة وهدفهم الرئيس هو التجسس والاطلاع على محتويات الجهاز والمعلومات الشخصية وسرقة البيانات.
ونصح اليامي بعدم إعطاء كلمات المرور الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أو الحسابات المصرفية أو كتابتها في مفكرة الحاسب، بحيث تكون عرضة للسرقة, مشيراً إلى أن اختيار كلمات مرور قوية تحتوي على أرقام وحروف ورموز تصعب عملية سرقتها من قبل الهاكرز, إضافة إلى عمل نسخ احتياطية دائما من البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدم عبر تشغيل الخدمات السحابية, أو نسخها في قرص صلب خارجي, وحذر اليامي من فتح أي روابط تأتي عبر البريد الإلكتروني من عناوين بريد مجهولة، خاصة إذا صحبها معلومات تغري المستخدم لفتح الروابط.
وكان جورج راي المسؤول عن الأمن المعلوماتي في شركة الاستشارات الأمريكية "كوفمان، روسن أند كو" كشف عن تعرض 1.5 مليون شخص لعمليات قرصنة معلوماتية كل يوم على الصعيد العالمي, ويكون الهدف منها الحصول على معلومات شخصية أو إلحاق الضرر بإحدى المؤسسات، مشيرا إلى أنه يتم في خلال سنة واحدة تسجيل 556 مليون هجوم معلوماتي على علب البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والحسابات المصرفية وحسابات الشركات, وأوضح من السهل جدا الحصول على معلومات شخصية من مواقع التواصل الاجتماعي لانتحال الشخصيات والقيام بنشاطات غير شرعية.وصرح جورج راي أن النفاذ إلى معلومات محمية بواسطة الأدوات المعلوماتية "يعتبر نشاطا عاديا بالنسبة إلى كثيرين؛ لأن عمليات القرصنة المعلوماتية ليست بالمعقدة على حد تعبيره, وأكد أن دراسات حديثة أظهرت أن أكثر من نصف الموظفين الذين يصرفون من وظائفهم أو يتركونها يأخذون معهم معلومات خاصة، مثل قوائم بأسماء الزبائن وأصول وخطط استراتيجية.