«أرامكو» تنفي.. و "الاقتصادية" ترد

تلقت ''الاقتصادية'' تعقيبا من شركة أرامكو السعودية جاء فيه ''إشارة إلى التقرير الصحافي المنشور في صحيفة ''الاقتصادية'' الموقرة، في الصفحة الأولى وكذلك في النسخة الإلكترونية من عددها رقم 7193 الصادر يوم الجمعة 12 شعبان 1434هـ الموافق 21 يونيو 2013، تحت عنوان: ''أنونيموس تنشر قائمة بأسماء موظفي أرامكو.. مجموعة مجهولة تهاجم شركات الغاز والنفط إلكترونياً''.
كما تعلمون فإن الطبيعة الحساسة لأعمال ''أرامكو السعودية'' ودورها المهم في الاقتصاد العالمي يتطلب تحري بالغ الدقة والتثبت حول ما ينشر عنها. وقد سبق لنا بتاريخ الثامن من ذي القعدة لعام 1433هـ الموافق 24 أيلول (سبتمبر) لعام 2012م أن نبهنا إلى هذا وطلبنا من صحيفة ''الاقتصادية'' التواصل معنا للتأكد قبل نشر أية معلومات قد تمس الشركة.
وقد أثار شديد أسفنا أن نجد في التقرير المشار إليه، الوارد في الصفحة الأولى من الصحيفة معلومات عارية من الصحة تماماً، بشأن ما ادعي عن تسرب معلومات عن موظفين في الشركة إلى المجموعة التي أشرتم إليها. وتعتقد ''أرامكو السعودية'' أن من الضروري نشر تصحيح لما ورد في هذا النبأ، والإشارة إلى خلوه من الصحة تماماً فيما ورد حول ''أرامكو السعودية''، وأن يكون ذلك في الصفحة نفسها التي نشر فيها النبأ، وكذلك في الموقع الإلكتروني للصحيفة.
ونحن نؤكد مرة أخرى ضرورة التنسيق مع الشركة حول الأنباء المتعلقة بها، ونتوقع أن تتخذ الصحيفة كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار ما حدث، وإلا فستجد الشركة نفسها مرغمة على اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما ينشر.
وكذلك نعاود التأكيد على أن هذا ضروري لحماية المصلحة العامة وغلق الطريق على المدعين والمترصدين لصروح اقتصادنا الوطني. وكلنا ثقة بأن إدارة ''الاقتصادية'' تشاركنا الحرص على ذلك، وتسعى دوماً إلى أن تتمتع أنباؤها بأعلى درجات الدقة والمصداقية.
مي صالح المزيني
مدير إدارة العلاقات العامة

''الاقتصادية'': ننشر رد ''أرامكو السعودية'' كاملا كما وردنا, مع تحفظنا على بعض الألفاظ التي وردت في التعقيب، وللتوضيح فإن الصحيفة استقت ما نشر من موقع ''أنونيموس''، حيث تم التأكيد على أن الموقع ''ادعى'' أن بعض الأسماء التي وردت في القائمة تعود لموظفي ''أرامكو''، من ضمن جهات عالمية أخرى. وإذا كانت ''أرامكو'' تأسف على نشر التقرير، وتهدد وتتوعد، فإن ''الاقتصادية'' بدورها تأسف على عدم تجاوب الشركة العملاقة مع الصحيفة في كثير من المواضيع كنا حريصين على وجود رأيها، إلا أن التجاوب غائب عن قاموس الشركة.وإذا كانت الشركة تهدد باللجوء لمقاضاة الصحيفة، فإننا نود أن نذكر ''أرامكو السعودية'' بقرار مجلس الوزراء الذي ألزم جميع الجهات بتعيين متحدثين رسميين من مهامهم الأساسية التواصل مع وسائل الإعلام والرد على استفساراتها خلال مدة محددة، غير أن ''أرامكو'' من أقل الجهات تفاعلا مع هذا القرار، وينحصر تواصلها وتفاعلها مع وسائل الإعلام العالمية فقط.