12:00 صباحا
يلتقيان عقارب الساعة عند الثانية عشرة صباحاً مٌعلنين عن يومٍ جديد بِمٌسمى مٌختلف ، تاريخ يخطو خطوة للأعلى دون النظر للأسفل ، أشخاص يعملون بشغف دون ضجر .
22 مايو 2008 م لم يكن يوماً عادياً للمٌعتقل السوداني عبدالعزيز نور عشر الذي قٌبض عليه أثر مشاركته في غزوة أم درمان التي أٌعتبرت أجرأ هجوم تشنه حركة متمردة على العاصمة الخرطوم .
صٌدر ضد عبدالعزيز حٌكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت و نٌقل إلى سجن كوبر بالخرطوم ، لم يٌعر عشر أي إهتمام للحكم الصادر ضده و أراد أن يكمل مسيرة الطموح التي أبتدأ بها منذ إنضمامه إلى حركة العدل و المساواة إذ بعث من معتقله بشخص إلى الجامعة ينقل رغبة عبدالعزيز بمواصلة البحث مستفيداً من وجوده بالسجن .
فعلاً أتم عبدالعزيز البحث و نٌوقشت رسالته للحصول على درجة الدكتوراة في القانون الدولي داخل أحد عنابر سجن كوبر المٌظلم .
قصة عبدالعزيز عشر ذو الـ 42 عاماً تحمل مزيجاً من الألم و الأمل ، و لكن بطموحه العالي لم يسمح للألم بالتغلب على الأمل ، و لم يسمح لليأس أن يحتل حٌجرات قلبه بل شرّع الأبواب للتفاؤل .
عزيزي القارئ .. حياتك مٌختلفة كلياً عن عبدالعزيز ، أنت تعيش الحرية و هو يسمع بها فقط ! ، أنت تمتلك مفاتيح قلبك و مٌحيطك الخارجي وهو لايملك سوى مفتاحٌ واحد ، عش الطموح و الثقة بالنفس ، و أجعل 12:00 صباح كل يوم قصة نجاح جديدة يفتخر بها مٌجتمعك.