حادث مَأْسَوِيّ لا مَأْساويّ
كثيراً ما نسمعهم يقولون عند النسب إلى (مَأْساة): مَأْساويّ، وهذا قياسٌ خاطِئ في النسب؛ إذ الصواب: مَأْسَوِيّ - نسبة إلى (مَأْسَاة)؛ لأنَّ القياس في مثل هذا أنْ تُجْعَل ألف (مَأْساة) واواً، ثم تُزاد ياء النسب المُشَدَّدة، بعد حذف التاء المربوطة، ومثل ذلك (مِشْكَاة) نقول: عند النسب إليها: مِشْكَويّ، ومَلْهَاة: مَلْهَوِيّ، وهكذا، كما في كتب الصرف.
و(المأساة) جذعها: أَسِيَ يقال: أَسِيَ عليه وله أَساً، وأَسِي: حَزِنَ فهو آسٍ، وآسَاه يُؤاسِيه إيساء: أحزنه و(المأساة): (التراجيديا): مسرحيّة عنيفة التأثير، بليغة الأسلوب، سامية المغزى تنتهي بخاتمة مُحْزِنة، وجمعها (مآسٍ) وقد أقرَّها مجمع اللغة العربية في القاهرة.
إذنْ، قلْ: مَأْسِوِيّ عند النسب إلى (مَأْسَاة)، ولا تقل: مَأْسَاوِيّ.