حراج التذاكر
كل شيء في رياضتنا لابد له أن يأخذ حقه الإعلامي من الأخذ والرد حتي وإن كان من "المسلمات" بطريقة العمل بها فنحن نعمل من "الحبة قبة"، ويتكاثر الكلام والنقاش حتي أننا في أحيان كثيرة نتساءل لماذا لا يحصل بعض ما يحصل إلا عندنا؟!
من أعوام ليست بالقليلة ومعاناة الجماهير في المباريات الكبري التي تقام في ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة لا تزال قائمة وتستحوذ على النصيب الأكبر من المساحة الإعلامية، وهي في الأصل تدور حول طريقة بيع أو توزيع التذاكر حتى أن هناك مشاهد "مخجلة"، تخرج لنا في كل مرة منظرا أسوأ مما قبله وكأن المنظمين لا يعلمون بوقت المباراة إلا في يومها نفسه! حتى وصلت الشكوى من أصحاب الشأن إلى أعلى مستوياتها .. يقول أحدهم أملك التذاكر ولم أستطع الدخول للملعب، ويقول آخر إنهم أعلنوا نفاد التذاكر وهي تباع "بالكوم" أمام أعين المنظمين بما تسمى السوق السوداء وكأنهم لا يشاهدون أو يسمعون أو حتى يبحثون عن حلول وتركونا بين أن نشتري بمبالغ خيالية أو نرجع إلى بيوتنا! ويقول آخر كيف لهم أن يضعوا كل هذه المشاكل "في وجه" استيعاب الملعب فقط و نحن نعلم أنهم فشلوا في التسويق للعدد المسموح بغض النظر عن هل الملعب يغطي الطلب أم لا؟!
أكتب عن هذا الموضوع الشائك ونحن ننتظر مباراة كبري ستقام في الغد، مباراة لفريقين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة ولمناسبة أكبر والأخبار الإعلامية بدأت في طرح هذه المشكلة من جديد ولا نملك إلا الدعاء بأن تخرج ونخرج منها بأقل الأضرار! .
مباراة كهذه لا تتكرر كثيرا لنا وأقصد بكونها في مراحل متقدمة على مستوى بطولة القارة فجميع "أعين آسيا" تتابع كل شاردة وواردة وهي مناسبة الكل يتمنى حدوثها له من أجل أن يظهر الجانب المضيء والعمل الجميل له كي تظهر رسالة الرياضة للعالم كما يجب ومن أهمها إخراج المباريات لهم بأجمل حله وتنظيم وإخراج تلفزيوني وهذا لن يكتمل إلا بوجود وامتلاء المدرجات بالجماهير وهم جاهزون لكم فقط يريدون منكم أن تعاملوهم كما يجب!.
أتفهم بوجود بعض الأشياء الخارجة عن "صلاحيات"، المنظمين والتداخل من بعض الجهات بعملهم وأتفهم أن الملعب "قد" لا يساعدهم في طريقة العمل وأتفهم أن شغف جماهير جدة يحتاج إلى ملاعب أكثر وأكبر استيعابا، وأتفهم أننا مجتمع في غالبه لا يتعلم من أخطائه بسهولة ولكن الشيء غير المفهوم كيف لهم لا يستطيعون بيع العدد المسموح لهم من التذاكر بلا مشاكل!.
تغريدة
مباراة الغد تمثل الوطن أمام القارة فكيف لكم أن تخرجوها لهم؟.