شامتون وشاتمون

انقسم الكثير في الوسط الرياضي لفريقين بعد خروج الهلال من بطولة آسيا بين شامت وشاتم, أتفهم شماتة الفريق الأول، وأعتبر ذلك جزءا من أجواء المنافسة المعتاد عليها في كل الدول ومن غالبية الجماهير، بل وحتى بعض الإعلاميين ولست ممن يربط ذلك بالوطنية كما يردد البعض متى شاء حتى أصبحت الوطنية رداء يُرتدى ويُخلع متى تطلب الأمر, كل ما سبق مفهوم بالنسبة لي ومقبول بشرط ألا يكون سخرية من الأشخاص لا الحدث! ولكن أكثر ما يثير هم الفريق الثاني وهي الفئة الشاتمة فهي مصنفة مجازا داعمة للنادي ويصفها الفريق الأول بأنها متعصبة ولا ترى غير فريقها, والحقيقة أنه ليس في إعلامنا الرياضي الحالي تعصب وأنا أعي ما أقول، فمتابعة لأكثر من ثلاثة عقود تعطي لي الحق في إبداء رأيي, نعم في السابق كانت الميول والتعصب ظاهرين في صحفنا، وقل أن تجد وسيلة إعلامية لا يعرف المتلقي توجهها، أما في الفترة الأخيرة فقد غلبت المصلحة والهدف، فلكل مؤسسة أهداف ومصالح، وهي غالبا من تحدد طبيعة النقد وأسلوبه، فمرة قاس وأخرى طبطبة! فالتسويق يتطلب مزيدا من بعد النظر مع مستجدات متسارعة وطفرة وسائل إعلام وتعدد خيارات معلنة, لذا لا بأس أن تكون الغاية تبرر الوسيلة أحيانا! ويبدو أن وضع إدارة الهلال الحالي بين مطرقة شامت وسندان شاتم.

محلي
يوصف الهلال بأنه بطل محلي وهي وصفة كأنها معيبة، كما لو كانت الفرق الأخرى تحقق البطولات الخارجية بالتناوب عاما بعد عام, والواقع للمنصف والموضوعي أن كل الفرق السعودية بعيدة عن أي منجز قاري منذ أكثر من سبع سنوات وآخرهم الاتحاد حين حققها مرتين متتاليتين (آمل أن يُكسر هذا الرقم هذا الموسم من العميد أو الراقي) وهذا يجعلني أتساءل هل التقليل من الهلال، لأنه يحصد أكثر البطولات المحلية وهو طموح تسعى له كل الفرق لتحقيقه، وهذا هو الأمر الطبيعي، أما الخارجية فالكل بعيد إذن الحالة عامة, أما الإسقاط على الهلال فيمكن إن أحسنا الظن أنهم يرون فيه ما لا يرونه في غيره, وإن كان الوضع تفريغ شحنات زائدة فهو أيضا مقبول لأن الكبار يلقون مالا يلقاه غيرهم.

هطرشة
ــــــ في الهلال أخطاء يمكن تلافيها في كانون الثاني (يناير) وأهمها اللاعبون الأجانب.
ــــــ شائعة الاستقالة هل هي لمصلحة النادي أم أهداف خاصة؟
ــــــ أصابت الإدارة الهلالية بالاعتذار لجماهيرها فهي حقا من تستحق وبقي الاعتذار العملي من اللاعبين.
ــــــ كل لاعبي الهلال لم يكونوا في يومهم أمام أولسان.
ــــــ في كل المباريات السابقة سواء أكان أساسيا أم احتياطيا أم خارج التشكيلة بسبب الإصابة، يثبت ياسر القحطاني القائد الماهر الذي يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار.
ــــــ في بداية الموسم كومبواريه فاشل ثم بعد مباريات النصر والشباب والرائد أصبح الداهية فانتكس بعد أولسان ليكون ما عنده سالفة, يا ترى من اللي عنده سالفة!
ــــــ من حق الإعلام نقد الإدارة الهلالية لتصويب الأخطاء ومن واجب الإدارة الفلترة.
خاتمة : قوله تعالى في سورة البقرة آية 269: "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي