«كلانا» .. تستغيث
المواطن هو حجر الزاوية في نهضة الوطن.. لهذا يجب أن يكون هذا المواطن في كامل الصحة والعافية.. والشعب الصحيح البدن يمثل نهضة في شتى المجالات، وبهذا المفهوم الصحيح يتحرّك الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، المشرف على جمعية الأمير سلمان لأمراض الكلى، قال: ''إن الإصابة بمرض الفشل الكلوي أصبحت ظاهرة عالمية. فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 500 مليون إنسان في العالم يعانون مرض الفشل الكلوي المزمن، منهم مليون ونصف المليون يعيشون على الغسيل الكلوي. وهذه الأرقام مرشحة للزيادة''. وتطرق سموه إلى ضرورة توعية أفراد المجمتع بأساليب الوقاية من مرض الكلى، عن طريق الكشف المبكر ومعالجة الأسباب التي تؤدي إليه، وأهمها ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري. المعروف أن نسبة المواطنين الذين يعانون مرض السكري في المملكة في ازدياد مستمر، وهذا يعني أننا مقبلون على مشكلات صحية عديدة أهمها الفشل الكلوي.
إن جمعية ''كلانا'' التي يشرف عليها سمو الأمير، لا تستطيع أن تقدم الخدمات الصحية لمرضى الفشل الكلوي في المملكة، حيث قال سموه إن من المستحيل على أي جمعية في العالم أن تعالج جميع مرضى الفشل الكلوي، وأن دور الجمعية مكمل لدور وزارة الصحة، حيث تعالج جمعية ''كلانا'' أكثر من 700 مريض في مختلف أنحاء المملكة، ويأمل سموه التوسع في نشاط الجمعية بتوفير الموارد المالية. وهنا يشير سموه إلى ضرورة تغطية رسائل الجوّال لتوفير هذه الموارد المطلوبة. وأوضح أن هناك أكثر من 450 ألف مشترك، إضافة إلى الرسائل التي تأتي إلى الجمعية يومياً. وهذا يمثل الأمان والاستقرار لتوفير الموارد. وهنا يأتي دور الإعلام في تعزيز مفهوم المشاركة الشهرية برسائل الجوّال. إن جهة واحدة لا تستطيع أن تلبي كل احتياجات مرضى الفشل الكلوي، فلا بد أن تتكاتف الجهود الخيرية والرسمية للتصدّي لهذا المرض اللعين. ونأتي إلى مربط الفرس – كما يقولون – يا أيها السادة الذين أعطاهم الله من ماله – فالمال مال الله – ونحن نعيش شهر رمضان الكريم، فكونوا كرماء مثله. ومدوا أيديكم بالمساهمة مع جمعية ''كلانا'' – جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ''فما نقص مال من صدقة''، ''والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه''. ''ومن فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدينا، إلا فرّج الله عنه كربة من كرب الآخرة''. لا أراكم الله مكروها. وكل رمضان وأنتم بخير.
همس الكلام:
''علامتان للمؤمن: أن يعطي وأن يغفر''.