تصاعد المنافسة بين منتجات الكمبيوتر اللوحي والمحمول
الحدث الذي يشغل المهتمين والمستهلكين هذه الأيام هو المنافسة الحامية بين منتجات الكمبيوتر اللوحي والمحمول، وقيام كثير من الجهات الإعلامية ومراكز الدراسات والأبحاث والمتخصصين في مجال التقنية بالمقارنة بينهما ولفت الأنظار بطرق مقصودة أو غير مقصودة، وربما بدعم من الشركات المصنعة لهذه المنتجات، التي تلمح لتفوق منتج الأجهزة اللوحية على نظيراتها من المنتجات المحمولة، ودعم ذلك بنتائج لإحصاءات ودراسات تؤكد توجهها لتحقيق حجم مبيعات أعلى عن الكمبيوتر الدفتري مستقبلاً.
وبالعودة إلى الوراء وتحديدا عام 2004 المواكب لظهور منتجات الكمبيوترات الدفترية التي اعتبر البعض في تلك الفترة الزمنية أنها ستؤثر في الحواسيب المحمولة، فهي حضرت بمواصفات المحمول نفسها، بل وبكامل تفاصيله من نظام تشغيل ومكونات، لكن بحجم صغير جداً ووزن خفيف للغاية قياسا بالسائد في تلك الفترة، واستمر الإقبال على هذه المنتجات حتى يومنا هذا، لكنه لم يفلح في إقصاء الكمبيوتر المحمول عن الساحة، مثلما قيل عن المحمول نفسه عندما جاء في حضرة الحاسب المكتبي الذي ما زال موجودا وله حصته من المبيعات غير اليسيرة، وإن اختلف وتطور إلى حد ما في شكله التصنيعي.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
يقول البعض إن الحواسيب اللوحية بمثابة هاتف ذكي ضخم، ويضطر مستخدمه إلى تشغيل تطبيقاته بكلتا يديه في أكثر الأحيان.
وهو قريب لحد ما إلى حجم الكمبيوتر المحمول وبخاصة لتلك التي يطلق عليها ''الإلترا بوك''، وهو كبير قليلا عن الحاسب الدفتري والمتعارف عليه باللوحي.
والحدث الشاغل للساحة هذه الأيام هو المنافسة الحامية بين منتجات الكمبيوتر اللوحي والمحمول، وقيام كثير من الجهات الإعلامية ومراكز الدراسات والأبحاث والمتخصصين في مجال التقنية للمقارنة بينهما ولفت الأنظار بطرق مقصودة أو غير مقصودة، وربما بدعم من الشركات المصنعة لهذه المنتجات، التي تلمح لتفوق منتج الأجهزة اللوحية على نظيرتها من المنتجات المحمولة، ودعم ذلك بنتائج لإحصاءات ودراسات تؤكد توجهه لتحقيق حجم مبيعات أعلى عن الكمبيوتر الدفتري مستقبلاً.
وبالعودة إلى الوراء وتحديدا عام 2004 المواكب لظهور منتجات الكمبيوترات الدفترية التي اعتبرها البعض في تلك الفترة الزمنية أنها ستؤثر في الحواسيب المحمولة، فهي حضرت بنفس مواصفات المحمول، بل وبكامل تفاصيله من نظام تشغيل ومكونات، لكن بحجم صغير جداً ووزن خفيف للغاية قياسا للسائد تلك الفترة، واستمر الإقبال على هذه المنتجات حتى يومنا هذا، لكنه لم يفلح في إقصاء الكمبيوتر المحمول عن الساحة، مثلما قيل عن المحمول نفسه عندما جاء في حضرة الحاسب المكتبي الذي ما زال موجودا وله حصته من المبيعات غير اليسيرة، وإن اختلف وتطور إلى حد ما في شكله التصنيعي.
التنافس على أشده
إن الكمبيوتر الدفتري نفسه معرض للتهديد، وقد يكتب له الزوال من أرفف السوق المحلية والعالمية، وذلك في حضور أجهزة ''إلترابوك'' النحيلة وخفيفة الوزن وبقوة أداء أضعاف الدفتري، رغم رخص ثمن الدفتري وسهولة اقتنائه من طبقات بسيطة الدخل من المستهلكين في السوق المحلية، ولكن الراصد والمتتبع للسوق يعرف أن الوضع غير مضمون بأن يستمر الحال بما هو عليه، حيث التنافس على أشده في عروض البيع بأسعار مخفضة تشجع على صرف أنظار المستهلكين عن الدفتري.
ومع تداول بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أن الحواسيب اللوحية ستجعل الكمبيوتر المحمول من مخلفات التاريخ، ويقابلهم في الطرف الآخر من يناقض ذلك الكلام تماماً من المختصين، وهو ما يؤكده عبد الحكيم السليمان المتخصص في نظم التطبيقات الذكية والحاسوب، إذ يقول: ''تناقلت منتديات الإنترنت وبعض وسائل الإعلام معلومات تذكر أن أعداد الحواسيب اللوحية سوف تتجاوز أعداد الحواسيب الدفترية بحلول عام 2016، ويتوقع أن تنمو كمية الأجهزة المحمولة المتنقلة بما فيها الحواسيب اللوحية من 347 مليون جهاز في عام 2012 إلى أكثر من 809 ملايين جهاز في عام 2017، وذكرت مصادر مختصة في السوق أن أمريكا الشمالية واليابان وأوروبا الغربية تشكل الغالبية العظمى لحجم الطلب على الحواسيب اللوحية بنسبة 66 في المائة''.
#2#
وأضاف السليمان أنه وفقاً لأحدث الإحصاءات المعلنة أخيراً أن الحصة السوقية لجهاز أبل اللوحي آيباد تبلغ 62 في المائة، ويأتي وراءها أجهزة سامسونج اللوحية بنسبة 55 في المائة. ودخول جهازي مايكروسوفت وجوجل اللوحيين الأيام القليلة الماضية سيكون له تأثيره المتوقع لينقص من هذه النسبة لمنتج أبل.
الحاسوب اللوحي والمحمول
يجيب السليمان عن السؤال الذي يردده البعض أن الحاسوب اللوحي سيجعل الكمبيوتر المحمول من مخلفات التاريخ؟ بالقول إن هذا ليس صحيحاً بل الحاسوب اللوحي هو الذي يمكن أن يكون من مخلفات التاريخ، فقد تتوافر بدائل تؤثر في حجم انتشاره في السوق وتقلص الطلب عليه، خاصة بالنظر إلى أنه من ضمن تطبيقاته ميزة التصفح لشبكة الإنترنت وكأنك في قائمة المفضلة تتنقل بين عناوين المواقع لشبكات التواصل الاجتماعي أو موقع صحيفتك المفضلة ونحو ذلك، وللترفيه حضوره كذلك والألعاب الإلكترونية وهي ذات النسبة الأعلى من الاستخدام في الأجهزة اللوحية لدى المراهقين، وهي في جملتها ممكن أن يوفرها بديل آخر.
ويقدم السليمان مقارنة بين المنتجين من واقع تجربته ومتابعته للسوق، إذ يقول: ''عند أخذ الاحتياجات بالاعتبار لكلا المنتجين، فإن الكمبيوتر اللوحي بمثابة ملحق مكمل لبعض أدوار ومهام المحمول، وهو محدود الاستعمال بسبب عدم توافق بعض الأجهزة معه؛ وكمثال: أجهزة طبية أو حتى ملحقات منزلية أو مدرسية ونحو ذلك، بينما المحمول يمكن له التعامل معها''.
ويضيف أن المواصفات فيما يخص مكونات الحاسوب اللوحي لا تمثل في كفاءتها نسبة 20 في المائة من كفاءة الكمبيوتر المحمول، وهو الواقع المشهود أمام الجميع، فالقرص الرئيس للتخزين لا يتعدى 64 جيجا مقابل 1 تيرابايت في المحمول، والمعالج الرئيس لا يقارن بالسعة والسرعة بالمحمول الذي يصل 8 جيجاهيرتز رباعي النواة، ولا شك أن خصائص وبرمجيات الحاسب الشخصي مطلب يحدوا إليه مستخدمو اللوحي، لكنه صعب المنال في وقتنا الراهن وتفرضه سياسة التصنيع والإنتاج لدى عمالقة صناعة اللوحي، كما أنه يفتقد عدة خصائص تتوافر في المحمول، ومنها: منافذ الأقراص الخارجية USB، ومنافذ وصلات الطابعة ولوحة المفاتيح وعارض البروجيكتور وكيبل شبكة الاتصال، ومشغل أقراص DVD الذي يتعامل مع كثير من هواة أفلام السينما والمسرح أو الأكاديميين في محاضراتهم أو المؤتمرات، إلا أن محدودية لاقط اللاسلكي وكفاءة أدائه تعتبر أبرز الخصائص المهمة في ظل عدم دعم أغلب الأجهزة لشرائح المتنقل، وسهولة توصيل لوحة المفاتيح عند الحاجة لتحرير مستندات ونحوها، وقوة السماعات ومدى وضوح الصوت وخاصية ضبط سماعة الموسيقى بعدة وضعيات، ومروحة تبريد للمعالج وفتحات تهوية تحد من سخونة الجهاز، شاشة مقاومة للخدوش وقدرة تحمل أعلى، خاصة في المنتجات الحديثة من المحمول، وذاكرة مؤقتة RAM بسعة تخزين عالية تصل 12 جيجا بايت، تجعل التصفح وتشغيل البرامج بمرونة أكثر وسرعة عالية في التنفيذ.
وما سبق ذكره بكافة تفاصيله يقابله بنفس الأهمية نظام ويندوز مايكروسوفت الذي يتواجد بإصداره الثامن بمزايا مطورة بمراحل عن السابق، وأخرى جديدة كليا تحاكي تلك التطبيقات الذكية في نظام تشغيل اللوحي، وهي خاصية تجعل جمهورا عريضا يبحث عن نظام ويندوز خاص بأجهزتهم اللوحية، الذي يتوقع أن تجعل منه شركة مايكروسوفت عنصراً مؤثراً يقود إلى نقلة نوعية في صناعة الأجهزة اللوحية.
بديل يدمج المنتجين
يقول السليمان تبقى للأجهزة اللوحية مزاياها التي تنفرد بها ويفضلها الكثير من الناس تتمثل في خفة الوزن وسهولة التنقل ودعم الاتصال بشبكة الجوال نت، أما من ناحية نظام التشغيل فليس هناك ما يستحق الذكر سوى بعض البرامج لتحرير الصور ومونتاج الفيديو، وكل ما يخص الترفيه والألعاب الإلكترونية، تطبيق تحديد القبلة أو الاتجاه للتنقلات المحلية والخارجية عبر نظام Garmn أو جوجل إيرث مع الأقمار الصناعية، وبرمجيات المحادثة مثل الواتساب والسكاي بي.
ويشير السليمان إلى أن الأجهزة اللوحية لها خصائصها التي تجذب الكثيرين في وقتنا الراهن، إنما قد يطرأ تطورات في صناعة الأجهزة الإلكترونية وتحدث الطفرة بدعم من تقنية النانو أو غيرها لتوجد بديلا آخر يصرف أنظار المستخدمين عن اللوحية بوضعها الحالي، ونعني بذلك منتجات بتقنيات متقدمة فائقة التطور على شكل ومواصفات حاسب يدمج بين المحمول واللوحي ويظهر باسم جديد كلياً.