كلب آلي يقفز بأسهم شركات الروبوتات الصينية

كلب آلي يقفز بأسهم شركات الروبوتات الصينية

ارتفعت أسهم شركات الروبوتات الصينية إلى مستويات قياسية جديدة، بعدما نشرت شركة "يونيتري" (Unitree) الناشئة مقطع فيديو لكلب آلي يتسلق المنحدرات، ويدور على ساق واحدة، ويتنقل فوق تضاريس وعرة.

سجل مؤشر "سولاكتيف للروبوتات البشرية في الصين" (Solactive China Humanoid Robotics Index) الذي يضم شركات متخصصة في تصنيع وتطوير الروبوتات ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى 5% يوم الأربعاء. وقفزت أسهم شركة "تشيجيانغ تشانغشينغ سلايدينغ بيرينغز" (Zhejiang Changsheng Sliding Bearings) بنسبة وصلت إلى 16%، بينما صعد سهم "نينغبو تشونغدا ليدر إنتليجنت ترانسمشن" (Ningbo Zhongda Leader Intelligent Transmission) بالحدّ الأقصى اليومي البالغ 10%.

روبوتات تخوض بطولات رياضية
يعكس هذا الصعود جزئياً الحماس تجاه التقدم الصيني في مجال ناشئ لم تتبلور فيه بعد جهة رائدة واضحة، ولا تزال تطبيقاته العملية غامضة. ففي عام 2025 وحده، شاركت روبوتات بشرية في نصف ماراثون، وخاضت بطولة في الكيك بوكسينغ، ولعبت كرة القدم. ورغم أن التكنولوجيا لم تسجل انتصارات كبرى في هذه الفعاليات، إذ إن معظم الروبوتات المشاركة في سباق نصف الماراثون مثلاً، تعثرت أو فشلت في إكماله، فإن هذه المحاولات تبرز طموحات الصين.

قال فو تشي فِينغ، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة "شنغهاي تشنغتشو لإدارة الاستثمارات" (Shanghai Chengzhou Investment Management): "الكلب الآلي الجديد من 'يونيتري' هو المحرّك الأساسي لموجة الصعود في أسهم الروبوتات اليوم. فهذه الفئة من الروبوتات تتمتع بتطبيقات عملية أوسع من الروبوتات البشرية، كما أنها أخف وزناً ومن الأسهل عليها أن تدخل السوق".

تحولت الروبوتات إلى نجم المشهد في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي استضافته شنغهاي الأسبوع الماضي، حيث أدت عروضاً قتالية داخل حلبة ملاكمة، ونفّذت مهام بشرية مثل تحضير القهوة. ومن المقرر أن تحتضن بكين، بدءاً من يوم الجمعة، معرضاً يضم أبرز مصنّعي الروبوتات في البلاد، على أن تستضيف لاحقاً هذا الشهر بطولة كبرى تتنافس فيها الآلات في رياضات متنوعة، من الجمباز والرقص إلى كرة القدم.

الصين في الصدارة
كان لدى شركة "يونيتري" (Unitree) أحد أكبر الأجنحة في مؤتمر شنغهاي، حيث أعلنت أن كلبها الآلي "A2" مزوّد برادار ليزري بزاوية رؤية فائقة الاتساع وتقنية رصد ثلاثي الأبعاد.

في الوقت ذاته، يبدو أن مستقبل القطاع سيعتمد إلى حد كبير على مدى القدرة على خفض الكلفة. إذ جاء إطلاق هذا الروبوت بعد أن كشفت الشركة الناشئة، ومقرها هانغتشو، الشهر الماضي عن روبوت بشري بسعر يقل عن 10 آلاف دولار. وإذا أثبت الروبوت الجديد فعاليته كما هو معلن، فسيشكل محطة فارقة في مسار تطوّر صناعة الروبوتات، لا سيما في فئة النماذج البشرية المعقدة.

وبحسب تقرير صادر عن "مورغان ستانلي" في مايو، يُتوقع أن يتجاوز حجم سوق الروبوتات البشرية عالمياً 5 تريليونات دولار بحلول عام 2050، مع تصدر الصين حالياً لهذا المسار بفضل الدعم الحكومي القوي.

الأكثر قراءة