يا جريح البارحة
من المفترض أن يكون لقب دوري المحترفين السعودي قد حسم البارحة في ملعب المستضيف النادي الأهلي بعد موسم متوسط المستوى، فغياب الاتحاد الذي عودنا على المنافسة على اللقب خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب ضعف المستوى الفني وعدم الاستقرار الإداري، وكذلك انخفاض مستوى الهلال هذا الموسم الذي من وجهة نظري كان ناتجا للتخبطات الإدارية في التعاقدات وتسريح بعض اللاعبين المهمين، الذي بدوره أدى إلى انخفاض ملحوظ على مستوى الفريق الأزرق.
أصبح الشباب هو الطرف الثابت في المنافسة ودخل الأهلي خط المنافسة هذا الموسم بعد سنوات الحرمان وابتعاده عن لقب الدوري لعقود، لن يفرط الأهلاويون في هذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر كثيرا، فانخفاض مستوى الهلال والاتحاد لن يستمر طويلاً، فيما يبقى الشباب الفريق المميز طوال المواسم الأخيرة هو الأحق باللقب نظير المستويات المميزة التي قدمها هذا الموسم دون أي هزيمة في الدوري.
من المفترض أن يحتفل الشبابيون بلقب الدوري في هذه اللحظات إذا ما سارت الأمور طبيعية داخل الملعب دون تدخلات التحكيم الذي استفاد منه الأهلي هذا الموسم بشكل واضح، فيما تضرر الشباب وكذلك الهلال في أكثر من مباراة ولكن هذا لا يعني أن الأهلي بعيد عن اللقب فعامل الجمهور مهم جداً خصوصا إذا ما استجاب الشبابيون للضغط الجماهيري خلال التسعين دقيقة.
تحقيق اللقب وأمام (المنافس التقليدي) له طعم خاص والخسارة ستلقي بظلالها على أحدهما، خصوصا الأهلي الذي سيفقد اللقب، بل قد يفقد المركز الثاني أيضاً وكذلك ثقة جماهيره التي دعمته بكل قوة هذا الموسم على أمل تحقيق اللقب الأقوى، بل قد تمتد هذه الأضرار وتتسبب في الخروج المبكر من البطولة القارية، جريح البارحة لن يطيب اليوم، بل يحتاج إلى مرحلة استشفاء قد تطول.
نقطة توقف
- ثلاث نقاط من ثلاث مباريات في دوري أبطال آسيا هي نسبة قليلة جداً ولكن من يعرف الهلال جيدا يثق بأن الفريق قادر على خطف البطاقة الثانية خصوصا أنه سيلعب مباراتين سهلتين على ملعبه قد ترفع رصيده إلى تسع نقاط.
- خسارة الشباب للدوري لن تؤثر كثيرا على معنويات الفريق بعكس الفريق الأهلاوي الذي وصل إلى هذه المرحلة بعد دعم إعلامي وجماهيري وشرفي ولوجستي!
- تلوح في الأفق مواجهة اتحادية هلالية في دوري أبطال آسيا، ولكن هناك احتمالية لقاء أو أكثر في كأس الملك، فهل يتكرر سيناريو الموسم الماضي؟
- ما أعرفه أن الشيخ أو (الراقي) يكتشف السحر في الإنسان من خلال ردة الفعل ولكن ما لم أستطع استيعابه كيف حكم على جدران وعشب أنهما تعرضا للسحر؟ اهتزا مثلا؟!
- لا أستبعد أن يكون السحر هو أحد العوامل الطاردة للاستثمار في الرياضة! فمن سيشتري ناديا مسحورا؟!
- ماجد ومحيسن وخميس وغيرهم هم من سحروا عقول الجماهير بعطائهم وأخلاقهم العالية، أما الأجيال التالية فلا سحر عطاء ولا عطاء يحسدون عليه!