ابحث عن نفسك
أقصى حالة من الرضاء والإشباع يمكنك الوصول إليها إذا وجدت نفسك. أو إذا اكتشفت المجال الذي ستفيد بهِ الآخرين ؛ والكيفية التي ستقدم بها تلك الفائدة لهم.
لابد أن تواصل البحث بكفاح وجهد وجد , حتى تدرك مميزاتك واستعدادك الفطري والمكتسب. وستصل في النهاية لمعرفة الدور المنوط بك للقيام به في هذه الحياة ..
كما نعلم جميعاً فالحياة مفيدة , فركز من هذا اليوم وصاعداً على أن يكون لك أثر ملحوظ في كل ما حولك.
حتما سيتطلب منك الأمر , الاحساس بالمسؤولية، وسيتطلب منك طرح عدة خيارات لتناسب كل المواقف المختلفة. كما لا يغيب عن أذهاننا ضرورة الالتزام بمنهج البحث الشامل عن ذاتك , ودون اغفال ضرورة التغيير الذي يخدم رحلة البحث عن الذات.
أيها الأحباب من يجد نفسه يستطيع تقديم شيء مميز لنفسه وللآخرين. من يجد نفسه سيدع الآخرين يعيشون حياة هامشية بينما هو ينعم بالعيش في رغد الحياة الإيجابية. ولا يشعر بصعوبة العمل والعطاء إطلاقاً لأنه حقق ما يريد من خلال قدراته الطبيعية ..
نحن موقنون بأن حالتك الداخلية وليس الأحداث الخارجية هي التي تحدد مدى قدرتك على العطاء و الحب والبذل و الابداع كل ما عملت و بذلت أدركت بأنك ترتقي بنفسك وبمن يقع عليهم تأثيرك . لا تحتاج إلى خصام ولا إلى جلبة وصراخ ... العمل والإخلاص هما المقياس للتأثير على من حولك.
لا تنسى أن أكثر العربات جلبة و ازعاجاً من عربات القطار هي العربة الفارغة. ولا يفوتنا أن نذكر بأن مراحل البحث عن الذات عديدة ؛ تبدأ بمعرفة موقعك الحالي. وماذا تريد ؟ وحتى يتم الأمر كاملاً اطرح بعض الأسئلة على نفسك لتحدد ملامح شخصيتك واكتشف رغباتك التي تتوافق مع امكانياتك.
وثق بأن الاضافة التي ستقدمها للحياة هي جوهر حياتك الحقيقي لأن الله عن طريق الحياة قدم لك كل شيء فيجب رد الدين لكل ما حولك من أشخاص وأشياء. سيشعر الآخرون بقيمتك , وستشعر بقيمة الحياة ومتعتها وستتيقن بأنه إذا تبنى كل شخص هذا المعنى فقد نكون بدأنا ببناء دنيا مليئة بالحب والعمل والرقي والانجاز.