كذب المترجمون

في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الهلال والتعاون الأخيرة في الدوري، انبرى أحد أعضاء الجهاز الإداري في نادي التعاون ليقوم بدور المترجم لمدرب الفريق التعاوني، وعندما طرح عليه أحد الإعلاميين سؤالا لم يعجب (المترجم) رفض طرحه على المدرب بحجة أنه ليس سؤالا وجيها! مع تحفظي الشديد جداً على المستوى اللغوي للمترجم وأيضاً الدور الذي قام به.
عندما طرح أحد الإعلاميين سؤالا على المدرب البلجيكي ميشيل برودم بعد مباراة الأهلي الأخيرة حول تصريحه قبل المباراة تجاه النادي المنافس (الأهلي) قال بالفرنسية: ''إن ما قلته (تمت ترجمته) بطريقة غير صحيحة، إلا أن المترجم (المتذاكي) لم يذكر في ترجمته أنه أخطأ لأنه يعلم أن اللغة الفرنسية هي من اللغات التي نادرا ما تجد من يتحدث بها أو يفهمها في المملكة، ومرت مرور الكرام''.
ما ذكرته ليس إلا قليل من كثير، مما يفعله المترجمون في رياضتنا، فهناك مترجمون لا يجيدون لغة المصدر وآخرون لا يجيدون لغة الهدف، بعضهم يترجم على طريقة ما تطلبه الإدارة والآخر يجتهد (ويتخيل) ما الذي يقوله المدرب، وآخر لا يحاول أن يترجم ما يقوله المدرب إذا كانت هناك حدة في التصريح، أو طرح قد يعرض المدرب لمشكلات مع النادي، أو اللجان وبهذا يفقد وظيفته مع رحيل المدرب.
دور المترجم حساس جداً، والترجمة رسالة سامية وأمانة يجب أن تسند إلى من هو أهل لها، ولكن هناك من يسيئ للمهنة ويتلاعب بقصد أو بغير قصد بما ينقله للإعلام خصوصا أولئك الذين يترجمون للغات غير الإنجليزية التي تعد اللغة الثانية للسعوديين.
الترجمة أمانة ويجب أن يُترجم ما يقوله المدرب بشكل دقيق لأن المتلقي قد يخدع مرة ولكن لن يخدع في كل مرة، ولن أكشف عن أسماء مترجمين قضوا سنين بل عقودا في ملاعبنا ويقومون بالتلاعب بالترجمة لتلك اللغات غير المتداولة بطريقة فاضحة وتشوه صورة الترجمة، وكذلك تؤثر في القرار بطريقة غير شرعية.

نقطة توقف

- الهلال يستطيع المحافظة على نجومه الأولمبيين وتطويرهم في حالة إعطائهم الثقة، تميزهم سيخفف من الضغط على الإدارة في حالة عدم التجديد للفريدي وهوساوي إذا ما ساوموا النادي، خصوصا في ظل بروز الدوسري عبد الله ورضوان في الدفاع ولاعبي الوسط المميزين.

- لن يحقق النصر أي تقدم في ظل وجود إدارته الحالية ولاعبيه. النصر يحتاج إلى تغيير شامل وأموال طائلة من أجل جلب لاعبين نجوم والعمل على القاعدة بشكل أكبر.

- تحسن النقل التلفزيوني لا يعني أنه يرضي طموح المشاهد، الإخراج هو أول المشكلات التي يجب حلها، المشاهد يريد مخرجا خواجة لا يعرف الألوان وليس هاويا يخرج حسب ما تمليه عليه ميوله!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي