جني أرباح متوقع .. وتبادل مراكز إيجابي .. واستمرار السوق بمؤشرات إيجابية أكثر

Fax4035314@ hotmail.com

في تحليل الأسبوعي الماضي ليوم الجمعة, ركزت على حجم السيولة "التداول" بالسوق, وأنها مرتفعة بأكثر مما ينبغي ويلزم, وخاصة أنها تتوجه في شركات مضاربة معروفة "مجموعة بيشة وأخواتها" وبالتالي هذا يعطي هشاشة تامة للتداول اليومي كقيمة تداول وككميات, وظلت مضاربات كبيرة وشرسة وبأحجام كبيرة كقيمة وحجم, وذكرت نصا التالي للتذكير الأسبوعي الماضي " من هنا يجب تقدير هذه الرؤية لهذه الشركات "قصدت بها المضاربة بيشة والبقية", والمضاربة رائعة وجميلة بالسوق, ولا أحد يشتكي الآن والأغلبية رابحة ولا مشاكل الآن, ولكن يجب إن حدث شيء مستقبلا وسيحدث إن عاجلا أو آجلا, ألا نبحث عن شماعة نعلق بها خسائر الخاسرين والبحث عن "كبش أو كبوش" فداء ككل مرة ولا أحد يتحمل مسؤوليته وهذه يجب أن أقول هذه المقدمة قد تتكرر في كل تحليل, فيجب ألا تكون الرؤية والقرار الشخصي والقناعة أيضا أن الربح لها بطل واحد والخسارة لها ألف ضحية أو بحث عن ضحايا, كل مسؤول عن نفسه. طبعا هنا لا أخيف أو أن كارثة ستحل ولكن يجب أن نضع موازين لكل شيء, مع تطاير الأسعار وتحليقها في الغير مستحق غالبا, وثبات واستقرار للمستحق بأقل مما يستحق, وهي دورة وقتية وحياتية سيأتي اليوم الذي تتغير فيه الموازين كثيرا " ثم أكدت معنى ارتفاع السيولة بما يلي نصا عن تحليل الجمعة الماضية "إذا حجم السيولة إيجابي, ولكن ارتفاعه بأكثر من 30 مليارا وفي هذه الظروف يضعنا أن نكون أكثر حيطة من قبل المتعاملين, خاصة أن السيولة ليست متجهة للاستثماري والقيادي, بل تتركز بشركات المضاربة, حتى لا حظنا أسهم شركات يتم تداول كميات أسهم تقارب رأس المال, ولاحظنا تسارعا شديدا في ارتفاع أسعارها بالنسبة العليا للأسبوع الماضي, وكأن هناك سباقا لمستوى معين, لكن يتم بعدها تحقيق الهدف " المضاربي "لأن مرحلة أخرى ستبدأ, ورغم كل هذه السيولة العالية التي يتم التداول بها وارتفاع الأسعار بالنسبة العليا, لاحظنا أسبوعا يوميا هناك نسبة عليا, ونسينا نسبا دنيا منذ فترة "ثقة تتزايد" ولكن المؤشر لم يتغير كثيرا أو بصورة هائلة, ورغم أن الارتفاع هذا الأسبوع حقق 343 نقطة تقريبا مرتفعا عن الأسبوع الماضي وبنسبة 3.08 في المائة عن الأسبوع الماضي يعتبر كبيرا, كأرقام, لكن كان الدور المهم هو هنا لشركة الراجحي التي ارتفع بإغلاق الأربعاء بنسبة 5.16 في المائة كان له الأثر على المؤشر والإغلاق الأسبوعي الذي يهم كثيرا من المحافظ, لاحظنا أيضا بداية تصاعدا وزخما كبيرين في الشركات الاستثمارية والرابحة الكبرى والمتوسطة بالقطاع الصناعي والأسمنتات والخدمات, وهذا يدل على أن مرحلتها ستكون قريبة ومتدرجة وليس بسرعة المضاربات الصغيرة بعد مرحلة تذبذبات هادئة خلال المرحلة السابقة" انتهى النقل.
لا أعتقد أنني كنت أحتاج أكثر من هذا التوضيح, رغم أن هذا مؤشر وحيد فقط وهو حجم السيولة, ولا يعني إغفال أي تحليلات أخرى فنية خاصة أو من متغيرات السوق, وكانت أغلب التحليلات الفنية تؤكد أن أسهم المضاربة والمتوسطات ليست إيجابية بدرجة كافية, ولكن كان أحد أهم وأكبر المؤشرات هو التسارع السعري والرفع للأسعار بسرعة كبيرة, وتداول بكميات عالية كقيمة, وهذه دلالات كبيرة على قرب انتهاء الحفلة مؤقتا ولهذه الفترة على الأقل بأن جني أرباح سيحدث, وحدث, أن الشركات حقيقة لم تتأثر سعريا كثيرا لأسهم المضاربة, مرفق لكم جدول جديد أعددته لقياس التغير الأسبوعي, ما حدث حقيقة هو ارتفاع كثير من أسهم المضاربة, كالغذائية (مرتفعة عن الأسبوع الماضي أكثر من 15 في المائة) صدق مرتفعة عن الأسبوع الماضي 9.66 في المائة وغيرها إذا ماذا حدث بالمؤشر وهبط بإغلاق الخميس أكثر 386 نقطة, الهبوط بدا من البنوك والاتصالات واتحاد الاتصالات والكهرباء , لا يوجد بنك واحد مرتفع عن الأسبوع الماضي وبقيادة الراجحي والبلاد , وكذلك الاتصالات واتحاد الاتصالات , إذ هو هبوط مقصود من "لاعبي" السوق ولا أقول صناع السوق , وأيضا جني أرباح مطلوب لالتقاط الأنفاس في الشركات المضاربة, وهذا ما حدث, ولكي نستوعب الهبوط الذي حدث بالمؤشر نجد أن الكميات المنفذة "كبيع" على البنوك والاتصالات هي كميات ضغط وليس بيع خروج , قصد به خفض المؤشر , لكي يتم البيع أكثر وأكثر في أسهم المرحلة القادمة البطيئة الارتفاع وهي الاستثمارية والرابحة التي لم ترتفع سعريا منذ فترة , ما حدث مرحلة جني أرباح لأسهم المضاربة لتغير "المراكز" القادم للاستثماري لاعتبار قرب نهاية العام وبداية دخول الربع الرابع وهي تعني سياسية احتفاظ, لا أتحدث عن فكر مضاربين يوم ويومين وشهر وشهرين , أتحدث عن فكرة المحافظ الكبرى "المليارات" سواء صناديق أو شركات وأفراد, هي تغيير مراكز وسياسية شراء, ومن يتابع شركات الاستثمارية وصمودها السعري "وهي معروفة" فهذا له دلالات كثيرة وعديدة ستتضح في المستقبل غير البعيد.
إذا ما حدث منطقي وطبيعي من حيث جني الأرباح والانخفاض للسوق, ولكن يجب التأكيد مرة أخرى أن الأسهم المعتد بها, ظلت متماسكة سعريا ولم تهو كبقية شركات المضاربة وهذا منطقي وطبيعي, ولا يعني أن أمامها ارتفاعات سريعة ومتتالية, ويجب التركيز على الأسهم الأكثر ثباتا وقوة استثماريا وعدم تأثرها سعريا, وأتحدث هنا بمنطق ورؤية الاستثمار وليس المضاربة اليومية المحرقة, فهذه لها حساباتها ومتغيراتها المنفردة.

الأسبوع المقبل:

الآن بدأت نغمة هل سنتجه لمستوى 9000 نقطة أو 8000 نقطة, وأقول هنا, ووفق تحليل أساسي وفني, أن من الصعوبة إن لم أقل المستحيل في ظل الظروف السياسية والاقتصادية أن نصل لهذه المستويات, فنحن نلاحظ أن مكررات البنوك الآن هي بمستويات متدنية جدا فبنك الاستثمار الآن بمكرر 13 والبنك العربي 15 والرياض 17 وغيرها, سابك الآن بمكرر 18, والاتصالات بمكرر 15 تقريبا, إذا هي مستويات مغرية جدا كتحليل أساسي, وهذا يعني لمن يتحدث عن مستويات أقل من عشرة آلاف نقطة, هو لا يتحدث بمنطق تحليل مالي أو فني, فهي اجتهادات لا تبنى على أسس, لأنه لو وصلت المكررات الربحية الهبوط ولنقل وصلت إلى مستوى مكرر 12 أو 13 في سابك والاتصالات والبنوك, فهذا يعني توجه كل الاستثمارات والأموال لسوق الأسهم, وهذا سلبي أيضا, لأن توجه كل السيولة الحقيقية والاستثمارات إلى سوق الأسهم يعني تحقيق عوائد أفضل من كثير من القطاعات وبأقل التكاليف, فلا الارتفاعات الكبيرة إيجابية ولا الانخفاضات الكبيرة أيضا إيجابية للاقتصاد الوطني, ويجب أن يكون لدينا قناعة أن السوق يحظى بالاستثمار وأن هناك مستثمرين لهم أهداف بعيدة ( أحد كبار السن حدثني أنه يملك في سابك منذ 25 سنة, وهي الآن بقيمة سالبية بمعنى تكلفة صفر من أكثر من 10 سنوات تقريبا) ولكن لا يفكر الجيل الجديد من الداخلين في السوق بالاستثمار, لأن الاستثمار الآن بهذه المستويات هي التوجه الحقيقي, وليس الشراء الاستثماري بقمم سعريه عالية لا معنى لها أو قيمة, الآن هو التفكير المنطقي والعملي للاستثمار الحقيقي وليس لشهر وشهرين, وسيكون العائد أكبر بكثير, وأتفهم المقولات التي تردد أن المضاربة والأسهم الخاسرة الصغيرة تحقق ما لم تحققه الكبيرة, وهذا مفهوم ومستوعب ولكن أحسب حسابات المستقبل أن الوضع لن يكون بهذه الوتيرة, وأن الخسارة حين تقع تكون قاصمة وفادحة.
سيكون الأسبوع القادم أكثر تحفظا لأسهم المضاربة, ولا يعني توقفها, لأن هناك أسهما تملك كمياتها بعض المضاربين, أو بمعنى أدق أصبحت أغلب الكميات لديهم ؟ لكن إلى متى؟ وهي أسهم المضاربة سيظلون يحمون هذه الأسهم إما برفع مستمر للبيع والمضاربة أو الانتظار لعودة الارتفاع للسوق وبالتالي الاستفادة والبيع مع كل مرحلة, وهم يحققون أرباحا جيدة لظروف وطبيعة السوق المختلة , ولكن سيكون هناك توجه تدريجي لأسهم الاستثمار ومقنن, ولا يجب المقارنة مع أسهم المضاربة التي تحقق أسبوعيا 20 و30 في المائة ارتفاع, فهذه أسهم رؤوس أموال كبيرة ومحافظ كبرى وتحتاج إلى محفزات حقيقية وواضحة وكبيرة . المؤشر قد يهبط دون أحد عشر ألف نقطة, ولكن لا يعني أن يكون هناك خوف ورعب كبير في السوق، لأن المشتري بهذه المستويات المتدنية يحتاج معها إلى الصبر والوقت لكي تعطي نتائج إيجابية كبيرة ولكن الكثير لا يملك خيارين من أصعب الخيارات بالسوق وهما توقيت الدخول وتحديد سهم الشراء وأضيف الخروج. لأن الكثير لا يعرف الشراء والأرقام باللون الأحمر, بل يريد الشراء باللون الأخضر وقد يكون في قمم سعرية أو نحوها, ولكن يجب أن يكون لديه القناعات والرؤية وحساب كل شيء وتحديد توقيت الدخول ووضع للخروج, فهل يعمل ذلك الكثير.
ستكون هناك مضاربات شرسة وصعبة في أسهم المضاربة وأقل حدة في الاستثمارية, والأفضل للمضاربين أو من هم يملكون السيولة هو الانتظار حتى تتضح الصورة لهم وأكرر هذا للمضاربين, وإن حدثت ارتدادات للأعلى واضحة فالأفضل هنا هو تخفيف أسهم المضاربة باعتبار أنها وصلت إلى مستويات سعرية عالية جدا وهي لا تستحق نصف أو ربع أسعارها, ولكن هي المضاربة لا غير.

التحليل الفني للسوق:

يلاحظ من المناطق الثلاث لتحرك المؤشر, أنه ينتقل من مرحلة لمرحلة, باتجاه صاعد, ثم يصطدم بالضلع العلوي ويعود ليهبط ويجني أرباحا ولكن لا يعود للمستويات الهابطة نفسها التي كان بالسابق, فنجد مثلا المربع الأول "الأخضر" مستوى القاع لديه هو الأدنى, وحين أنتقل للمرحلة الثانية رقم "1" وهبط مرة أخرى بعد رحلة صعود عاد وهبط لمستويات أعلى من القاع السابق, وهكذا تكررت في رقم "3" و"4", والآن تحد أمام ترند صاعد نسبيا أقرب للأفقي وهو عند مستويات تقارب 11.083 نقطة. ويلحظ الآن أن الترند الصاعد السفلي (افتراض ترند الشراء فنيا) أن يقارب مستويات 10620 نقطة قاع للسوق تعتبر هي حد النهاية للهبوط فنيا, ولا يعني التسليم بالوصول لها, باعتبار أن القاع أو الدعم الأساسي للسوق هنا يعتبر القوة الكبرى له, وبالتالي سيكون من الصعوبة والوصول لها في ظل وجود نقاط دعم أساسية ومتوسطة قبل الوصول لهذا المستوى, ولا أرى وجود فرصة للوصول لهذا المستوى كإغلاق للسوق خلال الأيام القادمة.
مؤشر "rsi" نلحظ دعما كبيرا وقويا عند مستوى 42.90, وهذا يعطي دلالة على قوة للسوق أكبر من توقعات وقراءات الكثير, ولكن يحتمل الوصول لها أو حتى أقل منها ولكن ستكون هي منطقة التذبذب القادمة, ومتى صمد لأيام عند هذه المستويات سيكون بصورة داعمة للسوق والمؤشر العام.

نلحظ أن المؤشر العام كسر للأسفل المتوسطات جميعها وهي ليست قوية على أي حال كمتوسط 9.14.21 يوم, وإن كانت 21 يوما تعتبر الأقوى والمعقولة نسبيا, ولكن هذا الكسر للمتوسطات هي سلبية بالمجمل, ونعود الآن لنقاط الدعم الأساسية للسوق لكي يمكن تحديد الدعم والمقاومة أو "فيبوناتشي" الذي سيحدد كثيرا مستويات التوقف للنزيف في المؤشر العام, ونلحظ الحيرة في المتوسطات وتقاربها الشديد حتى أصبحت بشكل أفقي واضح مع المؤشر العام الذي هبط بشدة دونها, وهذا يعني أن أي ارتداد سيكون متسارعا وواضحا لضعف المقاومة وعدم قناعات المضاربين والمستثمرين بالبيع بهذه الأسعار.
مؤشر "الماكد" واضحة الإشارة السلبية والاتجاه للتقطاع, ولكن لا يزال فوق مستويات الصفر, ومتى ثبت أمام هذا المستوى أي فوق الصفر, فهي إشارة جيدة للمؤشر بشرط توافق مع المؤشرات الأخرى, والمؤشر العام يعكس الآن حالة من الحيرة والخوف التي تتضح من المؤشرات الفنية التي توضح ذلك.

قد يكون من خلال الشموع اليابانية الصورة أوضح لتحديد مستويات الدعم والترند الصاعد للمؤشر, من هنا يمكن أن نحدد نقاط الدعم والمقاومة مع الاستعانة "بفيبوناتشي" للمؤشر العام, ونلاحظ أن نقاط الدعم الآن هي عند 11.187 نقطة وهي ضعيفة, والأخرى الأكثر قوة هي 11.031 نقطة, ثم مستوى 10.950 نقطة, وآخرها قوة 10.720 نقطة, يجب أن ننبه أن كسر مستوى 11.072 نقطة, يعتبر كسرا للترند الصاعد وهذا سلبي تماما, سيؤدي بالمؤشر بالتالي وفنيا أن يهبط المؤشر إلى أقل من 11.000 نقطة . وهو الضلع السفلي الأزرق كما هو واضح بالرسم البياني.
الكميات في الحقل السفلي, ربطتها بمؤشر " rsi " أن كل ما تزايدت الكميات فوق مستوى " rsi" عند مستويات منخفضة هي إيجابية, وكل ما تزايدت الكميات في المستويات العالية أعقبها هبوط في المؤشر العام.
من الواضح أن مؤشر "الأستوكاستك" يوضح الهبوط والتقاطع والتأكيد على التقاطع وهبوط المؤشر العام, وأنه قد يكمل لما دون مستوى 50, وهذا يعني أن الدخول في السوق لا يتم والقرار بذلك إلا حين يحدث تقاطع واضح وصريح للأعلى, وهذا ما قد توضحه الأيام القادمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي