محاضن صيفية

نحو 80 يومًا، هو عمر إجازة الصيف بالنسبة لأبنائنا وبناتنا، هي فسحة يستحقونها. لقد بذلوا خلال العام الدراسي جهدًا وقطفوا ثمار هذه الجهود من خلال النتائج التي حققوها، وهم يستحقون هذه الفرصة كي يلتقطوا أنفاسهم. إن من الأمور المهمة، أن يتم إضفاء بعض الخطط التي تدخل البهجة على نفوس الطلاب والطالبات خلال الإجازة، سواء من خلال الانخراط في الدورات التي تطور المهارات المختلفة لديهم، أو حتى من خلال تشجيع الهوايات الموجودة عندهم. إن تنويع الخيارات أمام الجيل الجديد، هو مهمة يطلع بها المجتمع بأكمله. وفي غياب هذا التنويع، سوف ينساقون خلف أفكار أخرى تمتص طاقتهم، وليس شرطًا أن تكون مثل هذه الأفكار سليمة، لكن غياب الخيارات المغرية يجعل مثل هذه الممارسات أمرًا يجد رواجًا لدى البعض. الكل منا ـــ على سبيل المثال ـــ يلمح بشكل أو بآخر تسلسل الأفكار الغريبة مثل موضة الإيمو إلى مجتمعنا. هذه الأفكار وجدت مساحة فارغة في أذهان صغار البنات والأولاد. إن مؤسساتنا التربوية والاجتماعية في حاجة إلى أن تخوض تحديًا خطيرًا، من أجل إيجاد أفكار تجذب اهتمام الفئة الغالبة في مجتمعنا، وأقصد الفتيات والشباب. جاذبية التقنية أحد المحفزات التي تمنيت لو تم التوسع في استغلالها من خلال عمل تجمعات ومخيمات ومراكز تستقطب الشباب والفتيات. إن المحاضن الفاعلة واحدة من أبرز الأمور التي تساعد على توجيه أذهان الجيل الجديد تجاه آفاق أكثر فاعلية. رغم كل النشاطات الصيفية التي تم الإعلان عنها، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد.

المزيد من الرأي