خارجون عن النص
لكل عمل أو نشاط مؤسساته ومرجعيته، وفي كرة القدم يُعد الاتحاد الدولي السلطة العليا على جميع الاتحادات القارية والمحلية، هذه المقدمة تأكيد لمعلومة يعرفها أصغر متابع لكرة القدم، لذا ما أتمناه ألا نزيد الأمور احتقانا، فقد وصل حال كرتنا إلى أبعد من مستطيل أخضر، ومنافسة وإثارة فأصبحنا حاضرين خارج الملعب أكثر من داخله ولا أستبعد مستقبلا أن تكون المنافسة مساء في الملاعب وصباحا في أروقة المحاكم حتى الجماهير بدأت تتبادل رسائل تحولت من طرائف إلى تندر، شتم، وتشنج من رمي بجماهير ذواقة لحالة أقل ما توصف أنها بعيدة عن نسيجنا الاجتماعي وروحنا الرياضية، ثم يأتي إعلام يدعي دائما أنه شريك وأنه مجرد ناقل للحدث وليس صانعه، نعم هناك إعلام راق يعمل بمهنية وموضوعية ويستقطب كتابا يسيرون بنفس الأسلوب الهادئ المتزن المثير أحيانا لكنه أبدا لا يختلق حدثا ولا ينقل معلومات مفبركة، بالمقابل هناك بعض المحسوبين على الإعلام يعلو صوته أمام أي حدث ويحشر أنفه ويطلق لسانه، متصديا لأي موضوع، مدعيا معرفته وعلمه بكل أطراف القضية ومن يستمع له يستغرب كيف فات على الاتحاد الدولي استقطاب مثل هذا الجهبذ!، الأدهى أن هذه النوعية تفتي في كل حالة وتناقش وتصحح حتى على أصحاب الشأن، مثل هؤلاء الإعلاميين هل هم فعلا شركاء في النجاح أم هم مضللون يزيدون الأمور احتقانا لحالة لا يعون أبعادها ولا نتائجها؟ ليت كل القائمين على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء يحدون ولا أقول يمنعون هذه الفئة التي تسمع جعجعتهم ولن ترى لهم طحنا لأنهم في الأصل فارغون ولن أقول خارجين عن النص.
وحدة ما يغلبها غلاب
تأهل فريق الوحدة لنهائي كأس ولي العهد هو تتويج لفريق شاب جيد خلفه جماهير مكاوية عاشقة، قد يكون الفريق يسير فنيا بشكل تصاعدي حتى وهو يصل للنهائي بعد ثلاث مباريات فاز بها بركلات الترجيح ولن أقول الحظ، مؤكد أن عمل الإدارة كان إيجابيا في الفترة الأخيرة، ومن أهمها إعادة المتألق المغربي يوسف القديوي، واستقطاب بعض اللاعبين في الفترة الثانية، طموح مشروع للفريق للوصول لأبعد من ذلك رغم أن المنافس قوي متمرس في مثل هذه المناسبات لكنه حق لفرسان مكة، لم لا أليست كرة قدم؟ ما أتمناه من كل القائمين على الفريق الوحداوي ألا يربطوا نتائج ودعم الفريق بأشرف بقاع الأرض.
هطرشة
- الحمد لله على سلامة الصديق حاتم خيمي، وأذكره بممارسة الرياضة التي يبدو أنه هجرها.
ـ لقاء الأحد المقبل بين الهلال والاتحاد شبه حسم للدوري أم عودة للإثارة؟
- أمام الفرق السعودية محطة آسيوية مهمة هذا الأسبوع فمن سيعلن حضوره ومن سيرفع الراية مبكرا؟
- يُعد هذا الموسم مميزا لفارس الدهناء حتى لو خسر التأهل للنهائي.
- محمد نامي بديل دائما جاهز ويحضر كما لو كان لم يبتعد.
ـ يحتاج النصر لعناصر شبيهة بإبراهيم غالب لكي يعود للزمن الجميل، قد يكون ذلك ممكنا بمزيد من الاهتمام بفريق (تحت 21 عاما) المميز.
- دور الـ 16 في البطولة الآسيوية الذي يقام بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة قد يعصف بأفضل الفرق.
- أحمد سعد، إبراهيم شراحيلي، وماجد هزازي أظهره يتألقون في دوري زين السعودي، جميعهم منسقون من النصر!
- هناك من يطالب بعدم إجراء لقاءات بعد المباريات بالذات مع الإداريين، السؤال: لماذا لا يكون القائد على قدر من الحكمة والمسؤولية؟
خاتمة
اجتنب مصاحبة الكذاب فإن اضطررت إليه فلا تصدقه.