سامي يكسب
كسب صديقي سامي العقيل الرهان، عندما أكد لي قبل بداية الدوري أن الفيصلي سيكون الحصان الأسود لـ "زين"، وذكرني بذلك بعد مباراة الاتحاد، حيث أسهب في الحديث قائلا: "صعدنا دون ضجيج بعد صدارة دوري الأولى، كانت لنا تجربة سابقة لم تكن سيئة رغم هبوط الفريق بل حفز مسيري النادي على عودة أكثر قوة وهذا يحتاج إلى عمل منظم يرتكز على تحديد الهدف والسعي لتحقيقه بعيدا عن المبررات أو الحجج التي تنبئ بأولى بوادر الإخفاق، إدارة بقيادة رئيسها فهد المدلج خططت ثم نفذت برنامجها تعاقدت مع مدرب مناسب لقدرات الفريق بعيدا عن البهرجة المعتادة، استقطبت لاعبين أجانب بالتنسيق مع المدرب مبنية على حاجة الفريق، بحثت عن لاعبين يفيدون الفريق ويستفيدون، تلافوا أخطاء الآخرين الباحثين عن أسماء مستهلكة كما فعل غيرهم تصويرا وبهرجة إعلامية ثم سقوطا وبحثا عن تخلص من معضلة أوقعوا أنفسهم فيها، استقطبوا اللاعبين المحليين واشترطوا عليهم البقاء في حرمة الصغيرة لأنه الاحتراف ومن يأخذ يجب أن يعطي مع توفير السكن والأجواء المناسبة للاعبين وأسرهم، حرصت الإدارة على بناء الثقة المتبادلة مع جميع الأطراف وأولاها حفظ حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية وتسلم مستحقاتهم في الموعد المحدد، عملوا وفق إمكاناتهم المادية رغم الإيرادات القليلة نسبة لما يحتاج إليه عمل منظم كهذا ولكنها الإدارة التي تعرف كيف تخطط للعمل ثم تنفذ، انعكس ذلك على النتائج التي يفخر بها كل أبناء المنطقة فها هو في آخر مبارياته يتعادل مع العميد في أرضه وبين جماهيره بعد أن كان متأخرا بفارق هدفين"، قاطعته مهلا يا أبا عبد العزيز "من حقك أن تعتز بفريقك وسأزيد: ما فعلته إدارة الفيصلي عمل يستحق التأمل وليت بعض الفرق تتمعن في هذه التجربة لعلهم يكررونها، ولعل القريبين في المنطقة أول من يقتدي بها، فهناك أندية نسمع بها من عقود وتملك رجال أعمال يفوقون أبناء حرمة عددا ومالا يغطون في سبات عميق وتحديدا فيحاء المجمعة، ومرخ الزلفي الذي تغير اسمه ليكون باسم المحافظة وليته بقي على مسماه السابق لكيلا ينسب تقصير أثريائه لمكانة المدينة الجميلة وأهلها، وكم أتمنى أن يسألوا رجل الأعمال ابن حرمة عبد الله العقيل عن هدفه من دعم الفيصلي ومدينته دون ظهور إعلامي أو حتى إعلان استثماري لأحد نشاطاته التجارية، أعيد وأكرر الزلفي غنية بالمواهب لكن بقيت قناعة أثريائه".
هطرشة
- ليسمح لي الدكتور صالح بن ناصر استعارة عبارته الشهيرة "اقرأوا اللوائح"، ولكن هذه المرة موجهة لمسؤولي الأندية قبل الإعلاميين.
- فترة الانتقالات الشتوية ستشهد الكثير من التغييرات في الفرق الكبيرة على عكس الفرق الأخرى!، تأكيد على أن المال ليس بالضرورة أن يأتي بالأفضل.
- صراعات إدارية في الحزم، والمحصلة هبوط قد لا يعود بعدها.
- الأهلي يتعادل مع الاتفاق بهدف فيطرد مدافعه ليسجل أربعة أهداف بعشرة لاعبين، فعلا فريق محير.
- انفعالات وتهور أسامة المولد تشوه إبداعاته وتميزه الفني.
- لا جديد أن يكون ياسر القحطاني منقذ الهلال وهدافه الأفضل.
- يحيى الشهري نجم شاب توقع له الكثير نجومية على خريطة الكرة السعودية، هل غاب أم غُيب؟
- ضياع ركلات الجزاء للرائد ظاهرة لافتة للنظر، هل يجد جهازه الفني حلا لها أم يندم عليها الفريق بعد فوات الأوان؟
- التعاون يلغي عقد مدربه، هل هي خطوة تصحيح أم معاناة جديدة؟
- ثنيان المقبل إحدى الكفاءات الوطنية في القناة الرياضية السعودية، نجاحات مبنية على احترام الوقت ودقة العمل واحترافية الأداء ويسبق ذلك روح عالية وابتسامة لا تفارق محياه.
- كم آمل من حكامنا تطبيق الحكمة التي تقول: "يجب أن تكون لك عينان كبيرتان وأذنان صغيرتان".
خاتمة
من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.