المسابقات يا ابن همام
لا ينكر أي متابع رياضي، النقلة النوعية التي أحدثها القطري محمد بن همام للكرة الآسيوية في شتى مجالاتها، فقد أصبحت أكثر تنظيماً واحترافية بعد عقود كانت العشوائية تغلب عليها، هذا العمل الجيد يقابله عمل من لجنة المسابقات التي أعتبرها خنجراً في خاصرة المميز ابن همام، فالكثير تابع قرعة نهائيات الأندية الأبطال التي جرت الثلاثاء الماضي، ورغم شغف الوسط الرياضي ومحبي الأندية لمعرفة مجموعاتهم وكيف سيكون وضع فرقهم، وهذا الأمر لم يكن يعني لي الكثير، بحكم أن القرعة حل عادل ولأنها في الأدوار الأولى قد تبدو واضحة المعالم إلى حد ما بحكم أن بعض الدول المشاركة بأربعة فرق يجب ألا تقع في مجموعة واحدة، فالأدوار الأولى تقام بنظام الدوري ذهاباً وإيابا، وهذا أمر ممتاز ويكفل لكل الفرق الفرص المتكافئة، ثم فجأة يهوي هذا العمل الجيد في دور الـ 16 ليقام بطريقة خروج المغلوب المتعارف عليه علمياً أنها لا تعبر عن الفريق الأقوى حتى وإن أعطيت فرصة لمتصدر المجموعة أن يلعب على أرضه، والميزة الأخيرة قد يفقدها المتصدر، مثال على ذلك: لو تصدر الشباب مجموعته وأصبح ثاني المجموعة الأخرى الهلال أو النصر أو الاتحاد أو تصدر الجزيرة الإماراتي وأصبح منافسه الوحدة أو العين مثلاً، هل المنطق يقبل أن يكون الانتقال من دور الـ 32 إلى الـ 16 بنظام الدوري من دورين وبستة لقاءات، ومن ثم الانتقال من الـ 16 إلى دور الثمانية بمباراة واحدة وخروج مغلوب؟!
يعود المنطق وتكافؤ الفرص في دور الثمانية بإقامة لقاءين بنظام الذهاب والإياب وهذا جيد وإن كانت لي ملاحظة على اللائحة وهو معمول به في كثير من المسابقات بإعطاء فرصة لمن يلعب خارج أرضه حين يستمر التعادل بلعب 30 دقيقة إضافية على أرضه وبين جماهيره، وهذا فيه ظلم للفريق المنافس، فكل فريق من المفترض أن يلعب 90 دقيقه على ملعبه ومن ثم يتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم منافسة استمرت 180 دقيقة دون أن يتفوق فريق على آخر ، يستمر الوضع في دور الثمانية والأربعة بالطريقة نفسها إلى أن يصل فريقان للمباراة النهائية، كان النظام سابقاً تحديد مكان المباراة مسبقاً كما يحدث في أوروبا وهو أمر خاطئ، فالتحرك في أوروبا أسهل من الوصول لإحدى دول مجلس التعاون
والظروف مختلفة في كافة المجالات، عالجت لجنة المسابقات النظام الخاطئ بقرار أسوأ، وذلك بإجراء قرعة للفريقين المتأهلين للنهائي ليقام على أرض أحدهما، أين تكافؤ الفرص لبطولة هي الأهم على مستوى القارة؟ وكيف تكافئ فريقا وتعاقب آخر؟ الحل في إقامة المباراة النهائية بنظام الذهاب والإياب والقرعة العادلة تجري لتحديد من يستضيف مباراة الإياب، فليس من المقبول أن تعطي أحد الفريقين المتأهلين ميزة على حساب الآخر.
أتمنى أن يراجع ابن همام عمل لجنة المسابقات، والوقت ما زال ممكناً خاصةً المباراة النهائية من مبدأ تكافؤ الفرص.
هطرشة
- من الصعب أن تكون بطلا إذا لم تكسب نقاط الفرق غير المنافسة، هذا حال الشباب أخيرا.
- من يهوى كرة القدم فليستمتع بالفرنسي الجزائري سمير نصري لاعب آرسنال.
- هدف أسامة المولد جعل الصدارة نصراوية، وحرم الاتفاق منها وأبقى الاتحاد دون خسارة.
- هل فقد الهلال والشباب هيبة البطل حين عاد التعاون والرائد رغم تقدمهما بهدفين.
- فوز الأهلي هل يعني العودة؟ جمهور الأهلي الكثيف يستحق نتائج وعملا مضاعفا لا مسكنات بين فترة وأخرى.
- أستغرب من بعض الزملاء حين يتبدل الرأي حسب الحالة، والنادي.
- في ظل تفريط الفرق المنافسة في النقاط، كم سيكون رصيد البطل؟
خاتمة:
الحق دولة والباطل جولة.