رحيل أحمد جمجوم أفجع أصدقاءه

فجعنا يوم الثلاثاء بخبر وفاة زميلنا وأخينا العزيز والقدير الشيخ أحمد بن صلاح جمجوم وزير التجارة والصناعة السابق بعد صراع طويل مع المرض، حيث بوفاته، رحمه الله، فقدنا أحد أبرز القيادات الإدارية الناجحة، وعلما بارزا من أعلامها. فقد كان رحمه الله، مثالاً للمسؤول المخلص لدينه ثم لمليكه ووطنه، محباً للآخرين، يتمتع بقبول واحترام لدى الجميع، متواضعا، والابتسامة لا تفارق محياه.
 ولعلي هنا لا أستطيع أن أعبر عما يختلج في صدري، حيث لا تسعفني الكلمات  لسرد محاسن ذلك الرجل وأخلاقه، فقد تشرفت بالعمل مع معاليه عن قرب في دار المال الإسلامي لفترة من الزمن، وكان - يرحمه الله - صاحب فكر نير وحضور مميز يثري كل لقاء يحضره من خلال أطروحاته التي تتميز بالإبداع والرؤية الثاقبة وقدرته العالية على استشراف كثير من الأمور بكل جدارة واقتدار، ولهذه الصفات أولته حكومتنا الرشيدة حقيبة وزارة التجارة والصناعة لفترتين منفصلتين، حيث شهدت الوزارة في عهده كثيرا من التطور والتقدم، وتحديث عديد من الأنظمة التجارية لتتواكب مع التطور المتسارع للعالم من حولنا.
وبالرغم من ارتباطاته العملية إلا أنها لم تثنه عن عمل الخير، فقد كانت له إسهامات عديدة في حفظ القرآن الكريم وتدريسه، فقد أولاها كثيرا من اهتمامه ووقته وماله. جعلها الله في ميزان أعماله ورحمه رحمة واسعة وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى إنه سميع مجيب،  وفي الختام أقدم عزائي ومواساتي لعائلته الكريمة وأبنائه وبناته وآسرة آل جمجوم كافة.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
 

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي