قطاعان يتمكنان من البقاء في المنطقة الخضراء
أنهى مؤشر تداول لجميع الأسهم السعودية تعاملاته أمس منخفضاً بعد جلسة أمس الأول التي سادها ارتفاع كبير فاق 300 نقطة، في حركة لتصحيح مساره بواقع 88.6 نقطة أي بنسبة 1.44 في المائة، لينهي تعاملات أمس عند مستوى 6087.28 نقطة. ومن بين الخمسة عشر قطاعاً مدرجاً في السوق فقد شهد قطاعان فقط ارتفاعاً في أدائهما، بينما خسرت جميع القطاعات الأخرى، وقد تصدرها قطاع الإعلام والنشر، الذي انخفض بنسبة 2.31 في المائة.
ومن بين 139 شركة مدرجة في السوق استطاعت 16 شركة البقاء في المنطقة الخضراء، فيما بقيت 114 شركة في المنطقة الحمراء، بينما بقيت تسع شركات دون تغيير. وتم التداول 196.7 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 4.6 مليار ريال.
وأدت عمليات البيع لجني الأرباح أمس إلى أن تفقد السوق السعودية جميع أسهم الشركات المسجلة من رصيد أمس الأول 88.68 نقطة ليغلق منخفضاً بنسبة 1.44 في المائة، مقارنة بأمس الأول، حيث سجلت السوق ارتفاعاً كبيراً أمس الأول بنسبة فوق 5 في المائة، إلا أنه عاد أمس مبدداً لمكاسب أمس الأول،و مشرعاً الباب على مصراعيه أمام تكهنات المطلعين بحسبان أن السوق السعودية باتت تحركها عمليات المضاربة على أوسع نطاق، وربما وصف سلوك مضاربيها والمستثمرين فيها على حد سواء بالإيغال والتشاؤم وتضخيم الأشياء فيما إذا ربطت حركة صعودها ونزولها وتوافقها مع الأسواق الأوروبية، التي تجتاحها أزمة دين اليونانية، التي لم تتأثر بالدرجة نفسها التي تأثرت بها أسواق الخليج وبالأخص السوق السعودية.
وجاء الدعم الأساسي للسوق السعودية أمس من أسهم قطاع التجزئة، وقطاع الفنادق والسياحة، وهما فقط القطاعان الوحيدان اللذان أغلقا على ارتفاع بخلاف بقية القطاعات الأخرى.
#2#
واستطاع قطاع التجزئة أن يقود السوق أمس بنسبة ارتفاع قدرها 1.30 في المائة، ليغلق عند مستوى 4735.51 نقطة. وتلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة ارتفاع قدرها 0.46 في المائة؛ عند مستوى 5125.73 نقطة.
وجاء قطاع الإعلام والنشر كأسوأ القطاعات أداءً، حيث أغلق منخفضاً بنسبة 2.31 في المائة عند مستوى 1403.92 نقطة، وحلّ قطاع التأمين في المرتبة الثانية، بنسبة خسارة قدرها 2.06 في المائة، وتلاه قطاع الاستثمار الصناعي بخسارة 2.02 في المائة. وجاء قطاع البتروكيماويات العملاق في المرتبة الرابعة من حيث الخسارة، حيث أغلق بخسارة 102.86 نقطة من رصيد أمس الأول ليغلق منخفضاً بنسبة 1.88 في المائة، وذلك بعد أن سجلت كل أسهم شركاته الـ 14 المكونة للقطاع خسائر بنهاية تداولات أمس، وكان سهم تصنيع أكبرها خسارة، حيث خسر بنسبة 4.60 في المائة، ليغلق عند مستوى 23.80 ريال، في حين بقي سهم سابك الأقل خسارة بين أسهم القطاع حيث خسر من سعره نسبة 0.28 في المائة ليغلق عند مستوى 87.75 ريال .
ومن بين 139 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 16 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 114 شركة انخفاضاً في أدائها، بينما لم يتغير أداء تسع شركات بنهاية جلسة أمس. وتم تداول 196.72 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 4.69 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة كبيرة بلغت 32.8 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، كما انخفضت القيمة المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 21.70 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.
وتصدر سهم سابك الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، حيث شهد بنهاية جلسة أمس تداول 12.32 مليون سهم مقارنة بـ 47.87 مليون سهم تم تداولها أمس الأول، أي بانخفاض نسبته 74.26 في المائة، وبلغت قيمة تداولات أمس 1098.82 مليون ريال ''أي ما يمثل 6.26 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 23.40 في المائة من قيمة التداول في السوق''، وحلّ سهم كيان السعودية في المرتبة الثانية ''بواقع 38.39 مليون سهم، وبسيولة قدرها 688.81 مليون ريال''. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم مصرف الإنماء ''22.95 مليون سهم، من سيولة قدرها 252.99 مليون ريال''، سهم ينساب ''5.21 مليون سهم، من سيولة بحجم 196.38 مليون ريال''، ثم سهم معادن ''8.57 مليون سهم، من سيولة بحجم 146.72 مليون ريال''. ومثلت هذه الأسهم الخمسة من حيث حجم التداول وقيمة التداول من السوق الكلية ما نسبته 44.45 في المائة ،و50.77 في المائة على التوالي.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم حلواني إخوان أعلى ارتفاعاً في السعر، فقد ارتفع بنسبة 6.61 في المائة، وتلاه سهم أسواق العثيم، الذي ارتفع بنسبة 5.04 في المائة، سهم الأسماك، الذي ارتفع بنسبة 4.28 في المائة، سهم هرفي للأغذية، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 3.88 في المائة، ثم سهم تبوك الزراعية، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 2.92 في المائة.
أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة بنهاية تداولات أمس فقد جاءت بقيادة سهم المتحدة للتأمين، الذي خسر بنسبة 5.43 في المائة، وتلاه سهم ميدغلف للتأمين، بخسارة قدرها 5.056 في المائة، سهم التصنيع بنسبة 4.60 في المائة، ثم سهم الصحراء للبتروكيماويات، بخسارة 4.58 في المائة، وأخيراً سهم التأمين العربية، الذي خسر بنسبة 4.38 في المائة، وفي أمس الأول كان الخاسر الوحيد بنهاية التداولات.