14 قطاعا تكتسي باللون الأحمر
على الرغم من تعهد الدول الأوروبية بدفع مبالغ مالية ضخمة لدعم اقتصاد منطقة اليورو، إلا أن هنالك حاجة ملحة إلى اتخاذ مزيدٍ من تدابير التقشف بغية خفض العجز في الميزانيات والديون، وأدى ذلك إلى خفض اليورو لأدنى مستوياته. وحيال ذلك يشعر المحللون بالقلق إزاء الخفض في النفقات ويرون أنه سيعوق النمو الاقتصادي في المنطقة. وتبعاً لذلك انعكست الآثار النفسية السالبة على أسعارالنفط، وكان سعر الخام العربي الخفيف قد انخفض بواقع 0.72 دولارا للبرميل، ما كان له الأثرالسلبي في قطاع البتروكيماويات السعودية الذي تراجع بنسبة 0.8 في المائة وبات كثاني أسوأ القطاعات أداء أمس، وأدى بالتالي إلى هبوط مؤشر تداول بنسبة 0.5 في المائة، وأغلقت السوق يومها عند مستوى 6494.08 نقطة.
ومن بين القطاعات الـخمسة عشر المدرجة في السوق، فقد أنهت 14 قطاعاً أمس في المنطقة الحمراء، بينما أنهى قطاع واحد فقط في المنطقة الخضراء.
وبالمثل، من بين 139 شركة تم تداول أسهمها خلال جلسة أمس فقد إرتفع أداء 34 سهماً، وانخفض أداء 93 سهما، بينما بقيت الأسهم الأخرى دون أدنى تغير بنهاية تعاملات أمس.
#2#
وواصل مؤشر تداول تراجعه لليوم الثالث خلال أيام هذا الأسبوع متأثراً بتداعيات أزمة الديون اليونانية ومخاوف انتشارها، فمنذ نشوئها وحتى الآن فقد رسمت صورة سيئة في الأسواق الأوروبية، وعلى أثرها هبط اليورو لأدنى مستوى له، حيث بلغ 1.2235 مقابل الدولار، وبالمثل شهد الاسترليني أدنى قيمه له منذ 13 شهراً حيث أغلق عند 1.2453 مقابل الدولار الأمريكي، وإلى جانب ذلك حدث تراجع كبير في أسعار المنازل في بريطانيا.
كما لم تسلم الأسواق الأمريكية من التراجع بسبب تراجع أسعار النفط التي خسرت بنسبة بلغت 17 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، أي منذ بداية تفجر الأزمة اليونانية التي يرجح أن بنك ساكس مان كانت له يد فيها.
وتؤكد أسواق الخليج أنها الأقل ضرراً أو تأثراً بالأزمة، حيث يشير المراقبون إلى أن معظم المصارف الخليجية ليست منكشفة بدرجة كبيرة على مثيلتها في السوق الأوروبية، وحتى أن حجم الاستثمارات الخليجية في الأسواق الأوروبية ليست بالحجم الكبير.
ولهذا رأينا من الأزمة آثارها النفسية في أسواق الخليج في حركتي الصعود والهبوط بدرجات قليلة.
وشهد مؤشر السوق السعودية أمس تراجعاً في أداء كل قطاعاته الخمسة عشر عدا قطاع واحد فقط، وهو قطاع الطاقة والخدمات الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 0.49 في المائة، عند مستوى 4088.48 نقطة، محرزاً سيولة قدرها 15.24 مليون ريال، نتجت من تداول 1.35 مليون سهم.
وجاء قطاع النقل كأسوأ القطاعات أداءً حيث أغلق خاسراً بنسبة 1.42 في المائة عند مستوى 3448.96 نقطة، وتلاه قطاع الإعلام والنشر، الذي انخفض بنسبة 0.89 في المائة، ليغلق عند مستوى 1544.72 نقطة، وحل قطاع البتروكيماويات العملاق كثالث أسوأ القطاعات أداءً لليوم، حيث خسر بنسبة 0.79 في المائة ليغلق عند مستوى 5977.75 نقطة، وبرغم ذلك فقد استطاع أن يضخ في السوق سيولة قدرها 1.72 مليار ريال "تمثل نسبة 40.86 في المائة من حجم السيولة الكلية لليوم".
وشهدت السوق أمس تداول سهم شركة الحسن غازي براهيم شاكر"شاكر"، الذي افتتح عند سعر 49.50 ريال ليغلق بنهاية تداولات يومه الأول عند مستوى 51.50 ريال، مرتفعاً بنسبة 5.10 في المائة.
ويرى بعض المراقبين أن حالة الإرباك أو تراجع أداء السوق لم تهيئ للسهم بيئة جيدة لتحقيق مزيدٍ من المكاسب، أي أن توقيت التداول ربما لم يكن مناسباً.
ومن جانب آخر فإن سابك ستصدر قريباً سندات مقومة بالدولار يتوقع لها أن تلقى قبولاً واسعاً لدى المستثمرين بعد التدهور الكبير في الأصول الأوروبية، وقد صنفت السندات سابك الجديدة بواسطة الوكالات المختصة بدرجة "أ" ووصفت بالجودة، خاصة لو قورنت بمعظم السندات اليونانية التي تراجع معظمها في ظل الأزمة الراهنة إلى مستويات دون درجة "ب". كل هذا العوامل يرجح أن تسارع بتماسك السوق السعودية، وثباتها قبالة رياح منطقة اليورو .
ومن بين 139 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 34 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 93 شركة انخفاضاً في أدائها، وبقيت 12 شركة دون تغير. وتم تداول 145.83 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 4.21 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 5.5 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، بينما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة بلغت 5.03 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.
وواصل سهم سابك تصدره للأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق من حيث قيمة التداول، حيث شهد بنهاية جلسة أمس تداول 7.74 مليون سهم، بقيمة بلغت 738.45مليون ريال "أي ما يمثل 5.31 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 17.55 في المائة من قيمة التداول في السوق"، وحلّ سهم "شاكر" الوافد الجديد للسوق في المرتبة الثانية "بواقع 9.19 مليون سهم، وبسيولة قدرها 476.91 مليون ريال".
أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم كيان السعودية "21.32 مليون سهم، من سيولة قدرها 424.16 مليون ريال"، سهم مصرف الإنماء "21.74 مليون سهم، من سيولة بحجم 252.02 مليون ريال"، ثم سهم ينساب "4.95 مليون سهم، من سيولة بحجم 210.29 مليون ريال". وشكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 44.53 في المائة من حجم التداول، ونسبة 49.96 في المائة من قيمة التداول.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم الصقرأعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 3.56 في المائة، وتلاه سهم أسترا الصناعية، الذي ارتفع بنسبة 3.43 في المائة، سهم "البابطين"، الذي ارتفع بنسبة 3.23 في المائة، سهم المتحدة للتأمين، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 2.21 في المائة، ثم سهم أكسا - التعاونية، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 1.98 في المائة.
أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة فقد جاءت بقيادة سهم الخليجية العامة الذي أغلق منخفضا بنسبة 8.64 في المائة، وتلاه سهم سايكو الذي أغلق منخفضاً بنسبة 5.27 في المائة، ثم سهم "العالمية"، الذي أغلق منخفضاً بنسبة 4.75 في المائة، فسهم "المواساة"، الذي انخفض بنسبة 2.68 في المائة، وأخيراً سهم أميانتيت الذي أغلق على انخفاض قدره 2.56 في المائة.