التوجه لدمج فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع «الإمارات الإسلامي العالمي»
أعلن كل من بنك البركة الإسلامي (البحرين) التابع لمجموعة البركة المصرفية التي تتخذ من البحرين مقرا لعملياتها، وبنك الإمارات الإسلامي العالمي، عن رغبتهما في دمج فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي ـ باكستان تحت اسم بنك البركة باكستان. وستؤدي عملية الاندماج إلى ولادة بنك يمتلك موجودات تناهز 582 مليون دولار وشبكة فروع تبلغ 89 فرعا تغطي مختلف المدن والمناطق الحيوية في باكستان. وتخضع عملية الاندماج في الوقت الحاضر للموافقات الضرورية من كافة الجهات الرقابية والرسمية المعنية في البحرين وباكستان.
من جهته، أكد صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية أن عملية الاندماج بين المصرفين تجسد استراتيجية المجموعة في التوسع في السوق الباكستانية، ضمن استراتيجياتها لتعزيز وجودها وعملياتها في الأسواق الإسلامية الواعدة، كما ستولد عملية الاندماج قيمة مضافة عالية ليس للمؤسستين الماليتين المندمجتين فحسب، بل للسوق المصرفية والمالية الباكستانية التي يعد إحدى أهم الأسواق في العالم الإسلامي.
من جانبه، قال خالد الزياني رئيس مجلس إدارة بنك البركة الإسلامي إن البنك الجديد الذي سوف يحمل اسم بنك البركة باكستان، وتتولى المجموعة إدارته، يمتلك موارد رأسمالية غنية وشبكة فروع واسعة تؤهله بحق ليأخذ دورا رياديا في السوق المصرفية الباكستانية، يقدم خدمات مصرفية إسلامية متكاملة، ومدعوم بالموارد والخبرة المصرفية العريقة التي تمتلكها المجموعة، ووحداتها المصرفية الـ 12 المنتشرة في مختلف أصقاع العالم، ووجودها الواسع والعريق في السوق الباكستانية.
وقال عدنان احمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن وجود بنك البركة الإسلامي في السوق الباكستانية يعود لأكثر من 20 عاما، وهو يمتلك اليوم نحو 29 فرعا تقدم مختلف المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية، الأمر الذي أكسب البنك في باكستان حضورا متميزا يحظى بثقة مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين الباكستانيين.
وأضاف أن عمليات بنك البركة في باكستان حققت نتائج متميزة طول الأعوام الماضية، الأمر الذي يقتضي مواصلة الجهود للتوسع الكبير في هذه العمليات نظرا للانتشار الكبير للسوق الباكستانية. وبالتالي، فإن أفضل الخيارات المتاحة أمامنا في الوقت الحاضر هو تحقيق هدف الانتشار والتوسع من خلال عملية الاندماج مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي، الذي يمتلك بدوره حضورا مميزا وناجحا منذ تأسيسه في باكستان. ونحن واثقون بأن هذا الاندماج سوف يعود بالنفع على المساهمين في كلتا المؤسستين، وكذلك الاقتصاد الباكستاني.
وبدوره صرح طارق بن فيصل القاسمي رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات الإسلامي العالمي أن اندماجنا مع فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان يندرج ضمن أهدافنا الطموحة للتوسع في السوق الباكستانية، وتوحيد خبرات وموارد اثنتين من أهم المؤسسات المالية في باكستان, اللتين يقف وراءهما مساهمون يمتلكون موارد مالية وبشرية وتقنية كبيرة وذوي رؤية مصرفية ثاقبة تستدعي الاستجابة للتحديات المستقبلية بخطوات مقتدرة وقوية، وذلك من خلال تأسيس مصرف إسلامي موحد بينهما، قادر على تلبية احتياجات النمو والتوسع في هذا البلد الإسلامي الصديق، ويقدم مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المختلفة للعملاء من الأفراد والمؤسسات والمستثمرين.
وأضاف أن السوق الباكستانية تنطوي على إمكانات وفرص هائلة للنمو والتوسع، مدعومة بالحجم السكاني الذي يناهز 175 مليون نسمة، وإصلاحات اقتصادية ومالية واسعة تشجع المستثمرين على المضي في استثماراتهم، وتوسيعها، وتعزيز وجودهم في السوق بغية تعزيز القدرات التنافسية، وزيادة حصتنا من السوق، وفي الوقت نفسه تلبية المتطلبات الرقابية في تقوية رأس المال وتعزيز الموارد التقنية والبشرية.
يذكر أن عمليات بنك البركة الإسلامي في باكستان تعود لعام 1991، حقق خلالها الكثير من الإنجازات والنتائج المتميزة. ويمتلك البنك اليوم نحو 29 فرعا منتشرة في مختلف المدن الباكستانية. وارتفعت موجودات البنك بنسبة 20 في المائة لتبلغ (348 مليون دولار أمريكي). وبلغت الأرباح التشغيلية نحو 199 مليون روبية (2.3 مليون دولار).
أما بنك الإمارات الإسلامي العالمي فقد تأسس خلال عام 2004، وبدأ أعماله خلال عام 2007 في باكستان. والبنك مملوك بصورة رئيسية من قبل مجموعة الإمارات للاستثمار (من خلال شركة الإمارات المالية القابضة) ومجموعة الراجحي للاستثمار (من خلال شركة مال الخليج للاستثمار). ويقدم البنك مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية من خلال 60 فرعا منتشرة في 31 مدينة باكستانية. وبلغ مجموع موجودات البنك (234 مليون دولار أمريكي) وحقوق المساهمون 40.5 مليون دولار في أيلول (سبتمبر) 2009.