مبدأ إتاحة الفرصة والفهم الخاطئ

يعتبر مبدأ إتاحة الفرصة في تحكيم كرة القدم أحد عناصر تفوق الحكم، حيث إن الحكم الذي يستخدم مبدأ إتاحة الفرصة بشكل سليم خلال قيادته المباراة يحصل على درجة أفضل في التقييم، ولا شك أن مبدأ إتاحة الفرصة ورد ذكره في المادة الخاصة بالحكام كأحد الواجبات المطلوبة من الحكم أن يقوم بها أثناء المباراة، حيث ورد في القانون سابقا أن الحكم يمتنع عن إيقاف اللعب إذا رأى أن في ذلك فائدة للفريق المخطأ عليه، ولكن القانون لم يوضح أو ينص على موقف معين للحكم يستطيع من خلاله أن يطبق مبدأ إتاحة الفرصة إذا قرر ذلك وحدث لبس كثير في ذلك، وأصبح بعض الحكام يحجم عن تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة خوفا من عدم استفادة الفريق من ذلك، فتنبه الاتحاد الدولي لذلك وقرر من جديد وبنص ضمن المادة الخامسة أيضا أن للحكم الحق في العودة في احتساب الخطأ إذا لم يستفد الفريق المخطأ عليه من هذه الفرصة، ولم يحدد أيضا زمنا أو وقتا ضمن هذا النص يسير عليه الحكم إلا من خلال الأسئلة والأجوبة التي وردت من الاتحاد الدولي، حيث ورد تحديدا الزمن ضمن إجابة عن أحد الأسئلة، وكانت الإجابة أن للحكم الحق العودة إلى احتساب الخطأ إذا لم يستفد الفريق المخطأ عليه من الفرصة خلال فترة زمنية من ثانيتين إلى ثلاث ثوان وبدأ عمل الحكام من خلال ذلك الجواب، ولم يكن هناك نص ضمن مواد القانون التي وردت تحدده، وبلا شك فإن الأسئلة والأجوبة الواردة من الاتحاد الدولي هي ملزمة للحكام أن يطبقوها، لأنها بمثابة تفسير لمواد القانون ولو أراد الاتحاد الدولي أن يذكر كل شاردة وواردة ضمن النصوص لاحتاج إلى قانون يصل عدد صفحاته إلى مئات، ولكن الاتحاد الدولي وضع النصوص ضمن المواد الأساسية وشرح هذه النصوص ضمن الأسئلة والأجوبة والتعليمات الملحقة بكتاب القانون، التي تعتبر ملزمة للحكام العمل بها، ونأمل أن يستفيد الحكام من الأسئلة والأجوبة الواردة ضمن كتاب القانون لأنها أحد أسباب نجاح الحكام في فهم وتطبيق القانون عمليا داخل الملعب. وعلى طريق المحبة نلتقي دائما، بإذن الله.

محطات عاجلة

ـ لا أعتقد أن نتائج منتخب السعودية الرديف لكرة القدم في دورة غرب آسيا تحتمل كل هذا الهجوم على الناجح كالديرون مدرب المنتخب، ولكن أعتقد أن هناك أشياء خلف الكواليس هي سبب هذه الحملة عليه، ولا شك أن قرار لجنة المنتخبات بتجديد الثقة فيه قطع الطريق على من يسعى إلى إبعاده عن المنتخب.
ـ ما زال الحكام ينتظرون صرف مكافآت كأس المؤسس, رحمه الله, التي حقق الهلال بطولتها قبل ست سنوات، والمشكلة أن الحكام لم يجدوا من يدلهم على جهة مسؤولة عن صرف مكافآتهم، حيث إن الرئاسة تقول إنها على حساب الاتحاد، والاتحاد يقول إنه غير مسؤول عنها، والأمل في أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بالأمر بصرفها، لأن هناك من الحكام من دفع فيها تكاليف تذاكر السفر من حسابه الخاص.
ـ تبدأ بعد غد دورة الحكام المكثفة استعدادا للدور الثاني، وهي بلا شك فرصة للجنة الحكام لإطلاع الحكام على السلبيات التي حدثت في النصف الأول من الموسم، من أجل تلافيها في مراحل الحسم المقبلة.
ـ ما حصل لي في مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بعد نهاية مباراة الوحدة والحزم سيجعل المراقبين يعيدون النظر في مكان جلوسهم في الملعب، وعلى مكتب رعاية الشباب في مكة أن يعيد النظر في الأشخاص المسموح لهم بالجلوس في المنصة، وعدم السماح لكل من هب ودب في دخولها.

خاتمة

يُقال في الأمثال "الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي