يانصر عادت شمسك الذهب

أفسد الاتحاديون فرحة الهلال ببطولة دوري زين للمحترفين بعد أن حققها الهلال قبل أكثر من جولة، دخل الهلال المباراة بكامل نجومه في خطوة مستغربة من مديره الفني البلجيكي المخضرم جيريتس بعد أن منح الفرصة للصف الثاني في مباراة فريق الشباب واستطاع تجاوزه في النتيجة والمستوى، ويبدو أن طمع الهلاليين في تحطيم الأرقام القياسية الاتحادية كان له دور كبير في ذلك وكذلك لتأكيد فوزهم العريض على نادي الاتحاد بخمسة أهداف في الدور الأول، صحيح أننا استمتعنا بمباراة جميلة فنيا ومثيرة في أحداثها إلا أن الهلال لم يخسر النتيجة فحسب بل خسر اللاعب المؤثر في الفريق النجم السويدي المتألق فيلهامسون للإصابة ولاعب خط دفاعه البارز ماجد المرشدي للسبب نفسه في مشواره الآسيوي إضافة إلى خسارته للاعبه الروماني راودي، جراء طرده بدواعي سوء سلوكه في المباراة الذي ربما سيحرم من أكثر من مباراة في بطولة كأس الملك المهمة والتي ستبدأ قريبا «وعلى نفسها جنت براقش».
وفي الجانب الآخر اختار الاتحاديون العودة إلى وضعهم الطبيعي في المنافسة من البوابة نفسها التي خرجوا منها، بعد خسارتهم المذلة في الدور الأول من الهلال والتي أربكتهم وبعثرت أوراقهم، عادوا وهزموا الهلال في مباراة الرد والختام ونغصوا على الهلاليين فرحتهم وأعادوا الهيبة لفريقهم والفرحة لجماهيرهم وهو الانتصار المعنوي الثاني في أقل من خمسة أيام بعد أن كانوا قد هزموا غريمهم التقليدي في ديربي جده النادي الأهلي، مبروك للكل في ما حققه!.
قدم النصر أحد أجمل مواسمه في السنوات الأخيرة وحقق المركز الثالث في دوري زين بكل جداره واستحقاق وعاد إلى تقديم المستويات الرائعة فنيا والفوز في أغلب مبارياته ولو أن النصر لم يخسر عديدا من النقاط من تعادلاته في بداية الموسم لكان قد نافس وبقوة على المركز الأول ولكن تحقيقه للمركز الثالث عطفا على المعطيات الفنية الحالية هو أمر جيد يحسب لقائد دفة النصر الأمير فيصل بن تركي والذي استطاع النصر من مراكز الوسط إلى هرم المقدمة في موسم واحد فقط ويبدو أن القادم أحلى، فبعد أن أجمع النصراويون بجميع أطيافهم على سموه لقيادة مركب النصر للمواسم الأربعة القادمة وسلموه « الخيط والمخيط « وانعدمت جيوب المعارضة والنقد والانتقاد وبات كل النصراويين يقفون خلفه, هاهم ينتظرون انتهاء منافسات الموسم الرياضي ليروا خططه الطموحة الواعدة والـ 80 في المائة المتبقية من وعده لجعل النصر أفضل فريق في آسيا، وكذلك ينتظرون من الفريق تحقيق البطولات الباقية هذا الموسم أو أحدها على أقل تقدير وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وبطولة كأس أندية الخليج العربي.
حققت جماهير نادي النصر نجومية الموسم ووقفت مع الفريق في السراء والضراء وأصبح الجميع يشيدون بها ويضربون بها الأمثال في الوفاء والإخلاص ولم يقتصر دورها على الحضور والمساندة, بل في الدعم المادي عن طريق كسبه لجوائز شركة زين التسويقية لدوري المحترفين . سيطر النصر على جل هذه الجوائز حيث فاز في 13 جولة من 21 جولة ويبدو أن فوزه بالجولة الأخيرة مؤكد، بحسبة بسيطة فإن ذلك وفر سيولة نقدية بأكثر من مليوني ريال ناهيك عن الجوائز المخصصة للاعبين، ولم يقتصر دعم جماهير النصر لناديها وحسب بل كانوا يثرون خزائن الأندية الأخرى عندما يلعب النصر خارج أرضه فكم من مرة رأينا ملاعب تمتلئ عن بكرة أبيها مكتظة بجماهير الشمس العاشقة للأصفر البراق في بريدة والأحساء والخبر وغيرها، فهنيئا لنادي النصر بجماهيره التي يفتخر بها كل من عشق الفريق العالمي.
وقفة
اللاش له همه وللحر همه .... وكل على قده عزومه توديه

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي