«السريّع» تنسج الرقم 136 في سوق المال.. وتكسب 9.5 ريال في اليوم الأول

«السريّع» تنسج الرقم 136 في سوق المال.. وتكسب 9.5 ريال في اليوم الأول
«السريّع» تنسج الرقم 136 في سوق المال.. وتكسب 9.5 ريال في اليوم الأول
«السريّع» تنسج الرقم 136 في سوق المال.. وتكسب 9.5 ريال في اليوم الأول
«السريّع» تنسج الرقم 136 في سوق المال.. وتكسب 9.5 ريال في اليوم الأول

احتفلت السوق المالية السعودية ''تداول'' صباح أمس بدخول الرقم 136 في قائمة الشركات المدرجة في سوق الأسهم، الذي حملته مجموعة السريع التجارية الصناعية، في احتفال يعد الثاني من نوعه الذي يقام على طريقة الأسواق العالمية.

حضر حفل الإدراج الذي تم في مقر ''تداول'' عبد الله السويلمي المدير التنفيذي لشركة تداول، وصالح ناصر السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع وأعضاء مجلس إدارة مجموعة السريع، إضافة إلى الدكتور عبد العزيز الدخيل الرئيس التنفيذي لمجموعة الدخيل المالية، المستشار المالي ومدير الاكتتاب لمجموعة السريع. وعدد من المديرين التنفيذيين للشركات المدرجة في السوق.

وعبر عبد الله السويلمي عن سعادته بإدراج شركة السريع لتكون ضمن الشركات المتداولة في السوق، مشيراً إلى أنه هو الإدراج الرابع هذا العام وهو أيضاً الرابع خلال شهر شباط (فبراير) الجاري.

#2#

وعن حجم تغطية الاكتتاب أوضح السويلمي أنه قد تمت تغطية اكتتاب المجموعة بنسبة تجاوزت 450 في المائة، حيث بلغ عدد المكتتبين أكثر من 1.4مليون مكتتب، عبر نحو 270 ألف طلب اكتتاب.

ولفت السويلمي إلى أنه ولأول مرة شاركت شركات الوساطة المستقلة -غير بنكية- في هذا الاكتتاب بتسلم طلبات الاكتتاب من المستثمرين، معتبراً أنها خطوة أخرى لتوسيع المشاركة في السوق.

وأكد السويلمي في ختام حديثه سعي ''تداول'' لتوسيع قاعدة السوق وأن شركة مجموعة السريع ستحمل الرقم 139 في قائمة الشركات التي تدرج في تداول وستكون في قطاع الاســـــتثمار الصناعي.

#3#

من جانبه، استعرض صالح السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع مسيرة الشركة طوال الـ 30 عاماً الماضية، والجهود التي بذلت لتحويل الشركة إلى مساهمة عامة، معبرا عن شكره لجميع من أسهم معهم في تحقيق ذلك.

وأضاف ''في هذا اليوم وبفضل من الله وتوفيقه نشعر بسعادة بالغة كمؤسسين بأن وصلنا إلى الهدف الذي رسمناه واتخذنا القرار الجريء والحكيم في نهاية عام 2005 وذلك بالتحول من العمل العائلي إلى العمل المؤسساتي. وقد كانت في السابق شركة تضامنية وشركة ذات مسؤولية محدودة وتم دمج هذه الشركات في شركة مساهمة مقفلة ، وها نحن اليوم نتحول إلى شركة مساهمة عامة''.

وتابع: ''لقد تأسست مجموعة السريع التجارية الصناعية منذ أكثر من 56 عاماً على يد العم عبد الله بن عبد العزيز السريع ''حفظه الله'' وسيدي الوالد ناصر بن عبد العزيز السريع ''يرحمه الله''.

وقد كانت بداية متواضعة بسيطة برأسمال قدره 20 ألف ريال وذلك في بداية الخمسينيات الميلادية وكان النشاط محصوراً في بيع واستيراد السجاد والقطع اليدوية. وفي الستينيات بدأنا باستيراد سجاد المكائن وواصلنا ذلك إلى بداية السبعينيات حيث أضفنا أنشطة تكميلية وهي الأقمشة والأثاث المنزلي والحصول على أفخم وكالة بطانيات إسبانية عالمية ( مورا ).

وزاد ''بعد 33 عاماً من نشاط التجارة المتواصل، بتوفيق الله، تم افتتاح المصنع الرئيسي بعام 1987 بطاقة إنتاجية قدرها أربعة ملايين متر مربع واليوم ولله الحمد وصلت الطاقة الإنتاجية المرخصة إلى 86 مليون متر مربع وفيما بعد بدأنا تصنيع الخيوط الصناعية، وبفضل من الله، أود أن أوضح لكم أن 75 في المائة من المواد الأساسية تصنع محلياً مما أعطانا قوة تنافسية واستقرارا استثمارياً وها نحن اليوم نصدر لأكثر من 65 دولة في العالم منها : أمريكا وأوروبا والصين والشرق الأوسط وإفريقيا'' .

#4#

ولفت العضو المنتدب لمجموعة السريع إلى أنه لم يكن هدف المجموعة الرئيسي التحول من شركة عائلية إلى شركة مساهمة عامة للتخارج، بل كان الهدف النمو واستمرارية الشركة، ومزيداً من الاستقرار الاقتصادي وحفاظاً على الأجيال المقبلة، داعياً معظم الشركات إلى التحول إلى العمل المؤسساتي لدوام الاستمرارية ،والحفاظ على مدخرات الاقتصاد الوطني.

وقدم السريع شكره لوزارة التجارة وهيئة سوق المال على اهتمامهم بترسيخ الاقتصاد الوطني، مقدماً الشكر أيضاً إلى المؤسسين وأعضاء مجلس الإدارة وكافة العاملين في مجموعة السريع التجارية الصناعية والمستشار المالي على دعمهم المتواصل وعملهم الدؤوب من أجل الوصول إلى النجاح.

وأكد السريع سعى الشركة لتقديم أعلى إنتاج وأقوى منتج وأفضل جودة لتحقيق خطط المجموعة المستقبلية نحو مزيد من التقدم والازدهار ليدعم بالتالي موقفها الاقتصادي العالمي ويعطي العائد الأفضل والأربح للمساهمين.

وقال السريع على هامش الحفل إن السعر الذي افتتح عليه سهم المجموعة -35.40 ريال- مناسب، مشيراً إلى أنه مع توسع الشركة وانتشارها الداخلي والخارجي فإن ذلك سينعكس إيجاباً على سعر السهم.

وأضاف أن الشركات التي يكون وضعها المالي وكفاءتها قوية فإن ذلك يتيح لها الدخول في سوق الأسهم السعودية، لافتاً إلى أن المجموعة ستعمل خلال الفترة المقبلة على تعظيم حقوق المساهمين من خلال العمل الدؤوب نحو تطوير أعمالها.

وحول مستقبل صناعة السجاد والموكيت، أوضح السريع أن المجموعة تعتبر من أوائل الشركات العالمية في صناعة السجاد والموكيت، ولها مصانع داخلية قوية تنتج سجاد بأعلى المواصفات، مشيراً إلى تطور الصناعة في المملكة وتفوقها على كثير من الصناعات العالمية.

وطالب السريع بضرورة التنسيق بين وزارة التجارة وهيئة المواصفات والجمارك لعمل مواصفات محددة للمحافظة على المنتجات المحلية، وضمان عدم دخول أي منتجات جديدة للسوق السعودية إلا بمواصفات ومقاييس معينة لحماية الصناعات الوطنية.

من جهته، عبر عبد العزيز الدخيل ممثل مجموعة الدخيل المالية، والمستشار المالي ومدير اكتتاب مجموعة السريع عن سعادته بدخول المجموعة إلى سوق الأسهم السعودية، مؤكداً أن ذلك سيكون نقطة تحول في تاريخ الشركة.

وقال الدخيل إن مجموعة السريع انتقلت من كونها شركة صغيرة إلى شركة كبيرة مساهمة في السوق المالية السعودية، مبيناً أن ذلك سيعطيها دفعة أكبر للعمل من أجل خدمة المساهمين معها، وتطوير أعمالها بالشكل الذي يدعم تفوقها.

وقال الدخيل '' من خلال عملي مع مجموعة السريع منذ فترة طويلة، تبين لي مدى الكفاح لدى ملاكها والمثابرة نحو تطوير أعمال المجموعة، وهذا يؤكد مدى جدارة العقول التي أدارتها لتحويلها إلى شركة كبيرة مساهمة.

وأشير هنا إلى أن اجتماعاتنا بخصوص طرح الاكتتاب تمت قبل ثلاثة أعوام، وأن حملت معها نقاشات مستفيضة خصوصاً مع صالح السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع الذي اقتنع بفكرة الطرح، وأصر على أن أتولى عملية إقناع الملاك الآخرين بأهمية التحول إلى شركة مساهمة''.

وأضاف ''مجموعة السريع حصدت الآن مازرعت، ولنا الشرف الكبير أن عملنا مع المجموعة، وأشير إلى أن العمل والعلاقة بين المستشار المالي وتداول وهيئة السوق المالية، يعتبر عمل مجموعة متكاملة وأعتقد أن المستشار المالي هو العين الحقيقية فيما يتعلق بالتحويل إلى شركة مساهمة، وأقدم شكري لـ ''تداول''، متمنياً التوفيق والنجاح للمجموعة خلال الفترة المقبلة''.

وافتتح سهم ''السريع'' عند سعر 35.40 ريال، وبلغ أعلى سعر وصل إليه 36.50 ريال، فيما كان أدنى سعر عند 33.30 ريال، لينهي يومه الأول عند سعر 33 ريالاً، علما أن السهم طرح في السوق بسعر 27 ريالا.

يذكر أن السوق المالية السعودية احتفلت مطلع الشهر الجاري على طريقة الأسواق العالمية باحتضان أول سهم في 2010 لشركة هرفي للخدمات الغذائية التي رفعت معها الشركة الرقم 136 ليمثل إجمالي عدد الشركات التي أدرجت في السوق في حينه، وهي بذلك تمثل الشركة الأولى التي قصت شريط الاحتفال في الإدراج.

حيث وقع المسؤولون على سجل دخول الشركة سوق الأسهم، ووقفوا صفاً واحداً إلى أن انطلقت شارة البدء إيذاناً ببدء ''تداول'' أسهم الشركة رسمياً في ساحة السوق المالية.

وأوضح عبد الله السويلمي مدير تداول في حينها، أن التطوير والتوسع في السوق المالية السعودية مستمران ولن يتوقفا، لافتاً إلى أن الشركة تعمل بالتنسيق مع هيئة السوق المالية على اجتذاب مزيد من الشركات للإدراج في السوق، إضافة إلى التنوع في المنتجات والخدمات المقدمة للمستثمرين.

وكان الاكتتاب في أسهم مجموعة السريع التجارية الصناعية ''مجموعة السريع'' قد انطلق منتصف الشهر الجاري، بسعر 27 ريالاً للسهم الواحد - عشرة ريالات كقيمة اسمية و17 ريالا علاوة إصدار- الذي تم تحديده وفقاً لاكتتاب صناديق الاستثمار وبناء على موافقة هيئة السوق المالية، حيث تمت تغطية الاكتتاب بنسبة 109 في المائة في عملية بناء سجل الأوامر.

وأفاد محمد عبد العزيز الدخيل، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الدخيل المالية – المستشار المالي ومدير الاكتتاب ومدير سجل المؤسسات في حينها - بأن السعر النهائي للطرح قد تم تضمينه في نشرة الإصدار النهائية المنشورة على مواقع: هيئة السوق المالية، ومجموعة السريع التجارية الصناعية، ومجموعة الدخيل المالية.

وأشار الدخيل إلى عدد الأسهم المطروحة للصناديق الاستثمارية وللجمهور معاً يبلغ تسعة ملايين سهم تمثل 30 في المائة من رأس المال المصدر للشركة.

وسيتم تخصيص الأسهم المطروحة للاكتتاب بين شريحة الجمهور بحد أعلى 50 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب، وشريحة الصناديق الاستثمارية (النسبة المتبقية من أسهم الطرح بعد اكتتاب شريحة الأفراد).

وقد تم طرح كامل أسهم الاكتتاب البالغة تسعة ملايين سهم على الصناديق الاستثمارية كمرحلة أولية، أما المرحلة النهائية للتخصيص فستتم بناء على اكتتاب شريحة الأفراد وبحسب موافقة هيئة السوق المالية.

وأوضح محمد عبد العزيز الدخيل أن الاكتتاب العام في أسهم مجموعة السريع يمثل تطورا نوعيا في مسيرة الاكتتابات العامة.

الأكثر قراءة