سوق الأسهم تربح 31 نقطة في آخر جلسات يناير
ربحت سوق الأسهم المحلية أمس31 نقطة (0.5 في المائة) ليغلق المؤشر عند 6253 نقطة، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 2.6 مليار ريال، وارتفع 76 سهما بما فيها جميع أسهم القطاع المصرفي ماعدا سهم «البلاد» الذي استقر عند مستواه السعري في إغلاق جلسة أمس الأول (18 ريالا).
وهنا يلاحظ حسام جخلب - محلل فني - أن التداولات أمسية تشهد ضعفا في السيولة، و''أن السيولة تحتاج إلى محفزات، وأن السوق تمر بمرحلة ما بعد صدور نتائج الشركات..''، وتبعا لذلك ''من الطبيعي أن يظل هناك نوع من الركود الوقت في السيولة لحين وجود حركات تحفيزية تعمل على دخول السيولة من جديد''.
وعلى النقيض من رؤى عديد من المحللين الاقتصاديين والماليين، فإن جخلب، المدير التنفيذي للأكاديمية الاحترافية في جدة، يحذر من تداعيات خطاب الرئيس الأمريكي بخصوص الرقابة على المصارف، محذرا من أن ''تلك الإجراءات هي نوع من كبح ارتفاعات مؤشر (الداو) السابقة الذى سجل أدنى مستويات الإغلاق منذ خمسة أشهر في إغلاق الجمعة... وأيضا أسواق المنطقة تترقب افتتاح (الداو) يوم اليوم للاطلاع على الحركة السعرية لمؤشر الداو خلال الأسبوع لتحفيز الأسواق على الارتفاع''.
وكان الخبير الاقتصادي الدكتور علي التواتي قد أكد لـ ''الاقتصادية'' أمس الأول، قلل من التأثير السلبي لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص تشديد واشنطن رقابتها على المصارف، معتبرا إياه لا يعدو كونه ''ينحصر'' في الضريبة على موجودات البنوك، ويصفها بأنها ''ضئيلة للغاية''، بل يشير إلى أنها '' تجبر البنوك على إعادة النظر في تمويل الاستثمارات ذات المخاطر العالية''، وأنها بذلك''ليست تقييدا للنشاط بل ترتيب''.
من جهة أخرى، يرى جخلب، أن إغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس يعد ''بداية موجة الارتفاع'' في السوق، رغم أنه يرى أن ''هناك (في الوقت الحالي) حيرة لدى المتداولين في عملية الاحتفاظ بمراكز التداول.. خاصة على الأسهم القيادية التي تشهد استقرارا سعريا لحين وجود محفزات''.
افتتح مؤشر السوق تعاملاته أمس على اللون الأحمر ليلامس النقطة 6211 سرعان ما تماسك وتخلص من خسائره الصباحية ودشن رحلة صعود ليغلق بنهاية الجلسة عند أعلى مستوى له خلال التعاملات.
وسجلت قيم التداولات بنهاية الجلسة 2.6 مليار ريال، وتزيد قليلا على قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول حيث كانت 2.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 134.7 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 71 ألف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد ارتفعت جميعها عدا قطاع واحد وهو قطاع النقل حيث انخفض بنسبة 0.96 في المائة خاسراً 34.44 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التطوير العقاري حيث ارتفع بنسبة 1.18 في المائة كاسباً 38.63 نقطة، وجاء مدعوماً من سهم جبل عمر الذي ارتفع أمس بـ 2.93 في المائة ليصل إلى أعلى سعر له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تلاه قطاع المصارف مرتفعاً بنسبة 0.96 في المائة كاسباً 154.28 نقطة، أما قطاع التأمين فقد ارتفع بنسبة 0.93 في المائة كاسباً 10.03 نقطة، وجاء قطاع الطاقة فى المرتبة الرابعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.92 في المائة كاسباً 40.73 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع التأمين قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 23.93 في المائة بمقدار 629.5 مليون ريال من إجمالي الـ 2.6 مليار ريال التي حققها السوق أمس ، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً على 18.54 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 487.6 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 17.89 في المائة تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مستحوذاً على 9.88 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 29.76 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وانتزع سهم مصرف الإنماء صدارة قائمة الأنشط في جميع المستويات خلال آخر جلسات شهر كانون الثاني (يناير) الجاري, إذ تبادل مستثمروه نحو 26.7 مليون سهم بلغت قيمتها 341.06 مليون ريال موزعة على عدد 4.5 ألف صفقة , وارتفع السهم بنسبة طفيفة 0.39 في المائة ليغلق عند 12.8 ريال.
تلاه سهم المملكة القابضة من حيث قائمة الأنشط بحجم بلغ 26.6 مليون سهم بلغت قيمها 198.3 مليون ريال موزعة على 3.9 ألف صفقة, و ارتفع السهم بنسبة 1.34 في المائة إلى سعر 7.55 ريال.
وتصدر سهم المتحدة للتأمين الربحية، عندما ارتفع 9.91 في المائة مغلقاً على سعر 37.7 ريال ملامساً أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي, تلاه سهم سند مرتفعاً 4.6 في المائة إلى سعر 27.3 ريال في أنشط جلسات السهم منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي, تلاه سهم ثمار مرتفعاً بنحو 4.1 في المائة إلى سعر 40.6 ريال. وأنهى سهم سابك جلسة أمس على ثبات نسبي عند سعر 87 ريالا.
في المقابل تصدر سهم النقل الجماعي التراجعات بنسبة 2.31 في المائة ليغلق عند 8.45 ريال, ثم أنعام القابضة بنسبة 2.26 في المائة (65 ريالا), تلاهما الباحة متراجعاً 2.13 في المائة (18.3) ريال.