المعذور لا يحرم الأجر
قرائي الأكارم: إن من رحمة الله تعالى بعباده وفضله وإحسانه أنه إذا أسقط عنهم عبادة لعذر ألا يحرمهم أجرها وثوابها.
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثلما كان يعمل مقيما صحيحا" رواه البخاري.
فالمعذور يحصل له مثل أجر من عمل العمل سواء كان معذورا عن حضوره الجمعة والجماعة أو الصيام أو الحج أو الجهاد وغيره.
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في إحدى الغزوات "إن أقواما في المدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ـ أي في الأجر حبسهم العذر".
وقد قيل في هذا:
يا سائرين إلى البيت الحرام لقد سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر وعن مرض ومن أقام على عذر كمن راحا
أسأل الله بمنه وكرمه أن يشفي مرضى المسلمين ويعظم لهم الأجر والمثوبة ويرزقنا وإياهم الصبر والاحتساب وحسن الثواب، إنه خير مسؤول وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.