سوق الأسهم تبتهج.. وتربح 130 نقطة في جلستين
سوق الأسهم تبتهج.. وتربح 130 نقطة في جلستين
بحت سوق الأسهم في جلسة أمس 67 نقطة (1.07 في المائة) لتسجل أعلى إغلاق منذ ثمانية أسابيع، متخطية ربحيتها التي حققتها أمس الأول (63 نقطة)، لكن القيم الإجمالية للتداولات سجلت انخفاضا طفيفا مقارنة بالجلسة السابقة، إذ بلغت نحو 3.3 مليار ريال. وبذلك تربح السوق 130 نقطة في أول جلستين في الأسبوع الحالي.
ويرى محمد بن فريحان عضو جمعية المحللين الفنيين أن هناك بيانات نستطيع قراءتها سلبا وإيجابيا.. إيجابي، لأن البنوك حققت أرباحا، وسلبي لأن الأرباح كانت أقل من السابق''، لكنه يؤكد أن ''القطاع المصرفي استطاع أن يثبت قوته... خرج من الأزمة المالية ويتطلع للانتعاش''.
افتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأحمر ولامس النقطة 6307 بعد نصف ساعة من التعاملات، وهي أدنى نقطة له خلال الجلسة لكنه سرعان ما تماسك، وبدأ في الصعود والذي استمر تقريبا عند أعلى مستوى له خلال الجلسة. وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 166.4 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 76.7 ألف صفقة.
ويؤكد بن فريحان أن''أي إيجابية في القطاع المصرفي ستنعكس على القطاعات الأخرى''، معللا ذلك بأن الأزمة المالية العالمية ''بدأت من هذا القطاع (المصرفي)''. ووصف القوائم المالية السنوية للبنوك السعودية في 2009 بأنها ''أفضل من المتوقع... وإيجابية''.
من الناحية الفنية، يرى بن فريحان أن ''المؤشر العام للسوق منذ ارتداده من 5925 ما زال يسير في اتجاه صاعد... نقاط دعمه 6200، 6180، 5925
على التوالي''، ويذهب إلى أن ''النقطة المهمة 6180 التي تعد تماس خط الترند الصاعد الممتد من 5925... في حال كسره سيتراجع (المؤشر العام) أكثر''، في المقابل فإنه في حال ''اختراق السوق للنقطة 6350 التي تمثل خط ضلع علوي لمثلث صاعد سيكون الهدف التالي مستوى 6800''.
وارتفعت تسعة قطاعات في الجلسة، بينما لم يتراجع سوى ستة قطاعات من القطاعات الـ 15، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 3.5 في المائة مرتفعا 95.59 نقطة، وذلك بفضل ارتفاعات سهم المملكة القابضة والذي أغلق أمس مرتفعا بالنسبة القصوى له، تلاه قطاع التأمين والذي ارتفع بنسبة 2.47 في المائة مرتفعا 26.10 نقطة، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع المصارف مرتفعا بنسبة 1.58 في المائة مرتفعا 257.35 نقطة.
ويزيد بن فريحان أنه على مدى 27 جلسة مضت ''كانت السوق تتداول لصالح الدخول... صافي التداولات أكثر من 2.8 مليار ريال''، وتبعا لذلك ـ بحسب بن فريحان ـ ''ما شهدناه من تراجعات نقطية لا يمثل حقيقة التداولات في السيولة... التداولات للدخول وليس للخروج''.
من ناحية أخرى، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع النقل الذي تراجع بنسبة 0.5 في المائة خاسرا 17.89 نقطة تلاه قطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.34 في المائة خاسراً 13.17 نقطة، وجاء ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي منخفضاً بنسبة 0.17 في المائة خاسراً 7.97 نقطة.
وتصدر سهم المملكة القابضة السوق ارتفاعا، عندما بلغ الحد الأقصى المسموح به للارتفاع في يوم واحدا تقريبا، فقفز 9.85 في المائة محلقاً إلى 7.25 ريال، ليسجل أعلى نسبة منذ أيلول (سبتمبر) 2008، وبذلك يرتفع منذ بداية العام بنحو 54 في المائة، تلاه سهم التعاونية مرتفعاً 9.71 في المائة إلى سعر 76.25 ريال، تلاهما بنك الرياض مرتفعاً بنحو 6.47 في المائة إلى سعر 29.6 ريال، وقفز كل من ساب بنحو 5.62 في المائة إلى سعر 47 ريالا، والسعودي الفرنسي بنحو 3.37 في المائة إلى سعر 42.9 ريال.
وواصل سهم سابك - أكبر شركات البتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية - تقدمه في المنطقة الخضراء للجلسة الثالثة على التوالي، رابحا نحو 1.13 في المائة إلى سعر 89.5 ريال الأعلى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. في المقابل حل سهم سايكو على رأس التراجعات بنسبة 1.93 في المائة إلى سعر 63.5 ريال، تلاه الحكير منحدراً 1.87 في المائة إلى سعر 36.8 ريال، ثم سهم أسمنت الجنوب متراجعاً 1.86 في المائة عند 66 ريالا. وتصدر سهم الإنماء قائمة أنشط الأسهم من حيث حجم وقيم التداولات وصفقاتها بحجم بلغ 45.6 مليون سهم بلغت قيمتها 583.3 مليون ريال موزعة على 8.6 ألف صفقة، وتراجعت أسهم المصرف بنحو 0.78 في المائة إلى سعر 12.75 ريال.