صندوق "الأصول الثقافية" ينمي القوة الناعمة السعودية بـ 3 استحواذات لمؤسسات ناشئة

صندوق "الأصول الثقافية" ينمي القوة الناعمة السعودية بـ 3 استحواذات لمؤسسات ناشئة

صندوق "الأصول الثقافية" ينمي القوة الناعمة السعودية بـ 3 استحواذات لمؤسسات ناشئة

بدأ صندوق "مجموعة الأصول" الثقافية التابع للصندوق الثقافي السعودي باكورة أنشطته بالاستحواذ على 3 شركات سعودية ناشئة في قطاع الثقافة، دون الإفصاح عن قيمة هذه الاستحواذات وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" مسؤولون في الشركات، إضافة إلى بيانات منفصلة صادرة من الصندوق.

الصندوق الجديد أعلن خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي المقام في الرياض حاليا استحواذه على "ذا ستيج" المتخصصة في إدارة الحوارات والجلسات، و"ذا بوب أب" المتخصصة في مجال الموضة والأزياء، وشركة "بيوند" العاملة في مجال إدارة المشاريع الإستراتيجية.

مجموعة الأصول الثقافية أعلنت أمس إنشاء صندوق استثماري بحجم 850 مليون ريال بتمويل من الصندوق الثقافي السعودي الذي يسهم في التمويل بمبلغ 200 مليون ريال، بهدف تعزيز الاقتصاد الثقافي الإبداعي ودعم الشركات المحلية القادرة على التوسع عالميا كقوى ناعمة، وتوطين الملكيات الفكرية والتقنيات الحديثة عبر استقطاب الشركات والاستحواذ على شركات عالمية متخصصة.

وقال لـ"الاقتصادية" محمد الموسى مؤسس "ذا ستيج": إن استحواذ مجموعة الأصول الثقافية اليوم على شركة The Stage مهم، وأوضح أن "ذا ستيج" التي تأسست قبل 4 سنوات، عملت على بناء مجتمعات متخصصة وإثراء التجارب الاجتماعية المتنوعة، ونطمح للوصول إلى مساحات أوسع في عدد أكبر من المدن والمحافظات الصغيرة أيضا.

من جانبه قال نواف العبدلي المؤسس والرئيس التنفيذي لعلامة ذا بوب أب: "انضمامنا إلى منظومة مجموعة الأصول الثقافية يمثل نقطة تحول مهمة، إذ يتيح لنا هذا الاستحواذ لنا فرصة أعمق لتوسيع العلامات المحلية وإبراز الهوية السعودية في صناعة الأزياء والتجزئة الثقافية".

أحمد العطاس، الرئيس التنفيذي لبيوند أوضح أن استحواذ مجموعة الأصول الثقافية على الشركة هو مرحلة جديدة تسهم في توسيع نطاق أعمالها وتعزيز قدراتها التشغيلية، ضمن منظومة متكاملة تدعم الابتكار وتفتح آفاقًا أوسع للنمو في مجالات الثقافة.

الشركات المستحوذ عليها

"ذا ستيج" مركز اجتماعي وثقافي في بناء المجتمعات المتخصصة وصناعة الحوار وخلال مسيرته، نظم أكثر من 1000 جلسة حوارية، وشهد حضور ما يزيد على 100 ألف زائر، إلى جانب إقامة 500 فعالية، في حين تعد "ذا بوب أب" علامة سعودية متخصصة في مجال الموضة والأزياء، تأسست في عام 2018، وتحتضن أكثر من 120 علامة تجارية سعودية، ومكنت منها أكثر من 30 علامة تجارية للانتقال من مرحلة التجربة إلى الحضور الفعلي والتوسع في السوق، كما أسهمت في بيع ما يقارب أكثر من نصف مليون قطعة لعملائها.

ثالث الاستحواذات كانت من نصيب شركة "بيوند" المتخصصة في التخطيط الإستراتيجي، وتطوير المنظمات وإدارة المشاريع، ، حيث أسهمت في أكثر من 50 مشروعًا محليا وقدمت خدماتها لما يزيد على 3 ملايين مستفيد وعقدت أكثر من 100 شراكة وتعاون محلي ودولي.

في حين تعد مجموعة الأصول الثقافية أكبر مجموعة ثقافية إبداعية في السعودية تعمل من خلال الاستثمارات والأبحاث والتطوير، وتضم المجموعة عددًا من الشركات والعلامات والملكيات الفكرية، في حين يعد الصندوق الجديد الذي أطلق أمس استثماريا خاصا ومغلقا، يشكّل أداة تحفيزية للقطاع الثقافي الإبداعي ضمن الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في المؤسسات الإبداعية والثقافية وتوسيع نطاقها.

ويستثمر الصندوق الجديد في مجالات متنوعة تشمل الفنون البصرية، والأزياء والتجزئة الثقافية، والمحتوى الرقمي وتصميم التجارب، والإنتاج المرئي التفاعلي والإعلام، إضافة إلى التقنيات الحديثة، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الأصول وتنويع الاستثمارات لضمان استدامة العوائد وتعظيم الأثر الثقافي.

صناديق في مجال الأفلام والأزياء

الصندوق الثقافي أعلن أمس اتفاقية تأسيس ثاني صندوق استثماري خاص في قطاع الأفلام السعودية برأسمال يبلغ 375 مليون ريال بإدارة من بي إس أف كابيتال، ومساهمة من الصندوق الثقافي بصفته مستثمرًا رئيسًا، بالتعاون مع أحد أبرز شركات صناعة الأفلام عالميًا.
ويعدُّ هذا الصندوق ثاني صندوقٍ استثماري في قطاع الأفلام يشارك فيه الصندوق الثقافي مستثمرًا رئيسًا، وذلك بعد صندوق ريفيرا كونتنت -الصندوق السعودي للأفلام سابقًا- ليصل بذلك إجمالي حجم الصندوقين إلى 750 مليون ريال.

كما وقع الصندوق اتفاقية تأسيس أول صندوقٍ للاستثمار في الشركات والمشاريع العاملة في قطاع الأزياء، وتطوير سلاسل الإمداد والخدمات المرتبطة بها، بحجم بلغ (300) مليون ريال، حيث تُدير الصندوق شركة ميراك كابيتال، ويشارك فيه الصندوق الثقافي بصفته مستثمرًا رئيسيًا.

تمويل ثقافي

الصندوق الثقافي وقع ثلاث اتفاقيات تعاونٍ مع البنك الأهلي السعودي، والبنك السعودي الأول، وبنك البلاد لتوسيع نِطاق دعم التمويل الثقافي، وتمكين وصول المنشآت إلى الحلول التمويلية التي يقدمها الصندوق، وذلك خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تقديم التمويل الثقافي، وتسهيل وصولها إلى المنشآت المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة العاملة في جميع القطاعات الثقافية.

يذكر أن الصندوق الثقافي أطلق التمويل الثقافي خلال شهر سبتمبر 2024 بالإعلان عن خمس اتفاقيات مع مجموعةٍ من البنوك المحلية، كأول تمويلٍ من نوعه في السعودية.

الأكثر قراءة