عملات الأسواق الناشئة تتراجع وسط إشارات على تقدم محادثات أوكرانيا
عملات الأسواق الناشئة تتراجع وسط إشارات على تقدم محادثات أوكرانيا
تراجعت عملات الأسواق الناشئة أمس الثلاثاء، مع قيام المتداولين بمتابعة مؤشرات على تقدم محادثات السلام بأوكرانيا، بينما ينتظرون مزيدا من الإشارات حول السياسة النقدية الأمريكية من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول هذا الأسبوع.
مؤشر "MSCI" للعملات النامية، انخفض بشكل طفيف مسجلا خسائر لليوم الرابع، متأثرا بتراجع الريال البرازيلي والروبية الإندونيسية والبيزو الكولومبي، وتراجع مؤشر مواز يتتبع أسهم الأسواق الناشئة، فيما ارتفع الدولار الأمريكي وسط ضعف في أحجام التداول، مع تركيز المتعاملين على خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول لتأكيد رهاناتهم على خفض الفائدة في سبتمبر.
في المقابل، حصلت عملات أوروبا الوسطى والشرقية على دفعة من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، في وقت واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تشجيع قادة البلدين على عقد قمة ثنائية.
كان الفورنت الهنجاري من بين أفضل العملات أداء أمام الدولار. وكانت السندات الدولارية الأوكرانية ضمن فئة الأصول الصاعدة في الأسواق الناشئة، كما قفزت أسهم الشركات ذات الانكشاف على أوكرانيا في كل من وارسو وفرانكفورت ولندن.
التفاؤل يدعم عملات أوروبا الوسطى والشرقية
محلل العملات في "إن تاتش كابيتال ماركتس" بيوتر ماتيس قال "إن عملات أوروبا الوسطى والشرقية هي المستفيد الرئيسي من التفاؤل المتزايد في السوق بأن اجتماع الأمس التاريخي لقادة أوروبا مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، سيقود نظيريه الأوكراني والروسي إلى طاولة المفاوضات".
الاجتماع الذي عقد يوم الإثنين في واشنطن بين دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين فسر كخطوة ناجحة قبل قمة محتملة بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، ويوم الثلاثاء، حث ترمب الزعيمين على إبداء "المرونة".
ضغوط على الأصول البرازيلية
كانت الأصول البرازيلية بين الأكبر تراجعا، متأثرة بمخاوف المستثمرين من تداعيات "قانون ماجنيتسكي" الأمريكي على المؤسسات المالية في البلاد، واحتمال تصعيد حرب الرسوم الجمركية التي يقودها ترمب ضد الدولة اللاتينية، حيث قاد الريال البرازيلي الخسائر في الأسواق الناشئة، متراجعا بما يصل إلى 1.3%، وسط ضغوط إضافية من قوة الدولار وانخفاض أسعار النفط.
مدير التداول في "مونيكس يو إس إيه" خوان بيريز قال "هناك كثير من الاحتكاك بين الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية، البيانات الاقتصادية من أمريكا أو من أماكن أخرى ليست مثيرة للإعجاب، وهذا يمنح الدولار فرصة للتعافي مقابل بعض العملات الناشئة التي لا تحظى بأي محفزات".