من «eBay» إلى إمبراطورية في عالم الأزياء .. كيف تأسست «هاوس أوف سي بي»؟
بدأت القصة قبل 15 عاما عندما كانت كونا ووكر تبلغ من العمر 17 عاما فقط. فبينما كانت لا تزال في المدرسة، كانت كانت تبني إمبراطورية في عالم الأزياء بكل هدوء.
بإيرادات سنوية تتجاوز 200 مليون دولار وقاعدة جماهيرية تفوق 6 ملايين متابع على وسائل التواصل، أصبحت هاوس أوف سي بي واحدة من أشهر العلامات التجارية في قطاع الأزياء النسائية. وفقا لمجلة "فورتشن"، تبيع الشركة فستانا واحدا كل 30 ثانية.
كانت تجارة التجزئة تجري في عروق ووكر، حيث كان والداها يمتلكان كشكا لبيع السلع المستعملة في شرق لندن، إذ بدأت بمرافقتهما في رحلات عملهما إلى الصين لشراء الملابس وبيعها على موقع "إيباي eBay"، قبل تصميم قطعها الخاصة وإطلاق موقعها الإلكتروني.
وتتذكر ووكر البدايات قائلة: "لم أخض تجربة مهنية قبل ذلك. تعلمت كل شيء من التجربة وأخطاء كثيرة، من الحصول على المنتجات والموارد وبناء العلامات التجارية إلى التسويق".
وتضيف: "حفظت عناوين البريد الإلكتروني للعملاء من إيباي (وهو أمر محظور تماما) وأرسلت لهم بريدا إلكترونيا أخبرهم فيه أن كل شيء أرخص 10% على موقعي الإلكتروني الجديد .. بنيت كل شيء دون تمويل خارجي، فقط أعدت استثمار الأرباح، وبقيت قريبة من عملائي، واستخدمت إنستجرام في وقت مبكر لبناء مجتمع".
والآن - بعد 15 عاما فقط - أصبحت هاوس أوف سي بي الآن شركة تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات الإسترلينية وواحدة من أكثر العلامات التجارية للأزياء النسائية بحثا. في العام الماضي، افتتحت متجرا رئيسيا بمساحة 45 ألف قدم مربع في شارع أكسفورد بلندن. وتباع منتجاتها من فساتين ومشدات وغيرها في متاجر مثل سيلفريدجز ونوردستروم وأسوس.
ولا تنوي الشركة التوقف عند هذا الحد، إذ تستعد لافتتاح متجر جديد بمساحة 10 آلاف قدم مربع في لوس أنجلوس، إلى جانب خطط لدخول قطاع فساتين الزفاف.
وفي حديثها لـ"فورتشن"، قالت عن أفضل استثمار قامت به: "فريق العمل الرائع. لا شيء يضاهي وجود فريق يقدم أفكارا مبتكرة وينفذها بشكل أفضل". أما عن أسوأ استثمار، فكان في منتج لم يلقَ الشعبية المتوقعة. ورغم أن ذلك لا يحدث كثيرا، فإنها تعتبره جزءا من رحلة التعلم والنمو.
وفي النقد والاستثمار، قالت ووكر إنها لا تتخلى عن محفظتها أبدا، وتُفضل دائما الاحتفاظ بالنقود معها. كما تستثمر في الأسهم، وتتخذ قراراتها من خلال متابعة الأخبار يوميا وتحليل السوق.
وقالت عندما سئلت عن نصيحة مالية تقدمها لنفسها في العشرين من عمرها: "لا تنفق أكثر مما تكسب. مبدأ بسيط، لكنه مهم جدا".
أما بالنسبة لنمط حياتها، تتنقل ووكر بين مكتبي علامتها التجارية في لندن ولوس أنجلوس، وتقول: "في لندن أعيش نمط الحياة الحضرية، أما في لوس أنجلوس فبيتي يتمتع بأجواء كاليفورنيا الهادئة، حيث تصطف الأشجار على جانبي الشوارع".
وتفضل ووكر القيادة بنفسها، وتقول إنها تجد في السيارة مساحة جيدة للتفكير أثناء تنقلاتها. وعلى عكس الصورة النمطية لرواد الأعمال العصريين، فهي لا تميل كثيرا للأجهزة الذكية الحديثة، وتصف نفسها بأنها "من المدرسة القديمة".