حقائب اليد الفاخرة تتحول إلى استثمار يضاهي الذهب
لم تكن حقيبة اليد قطعة من الموضة ولا حتى إكسسوارا فاخرا للزينة والتأنق، بل كانت في الحضارات القديمة مجرد كيس؛ أي وسيلة عملية، تستخدم لحمل الأغراض عند السفر لمسافات طويلة، خلافا لداخل المدن، حيث كان الاقتصار على "الجيوب" (Pouch) من أجل حفظ النقود والمفاتيح ومواد الخياطة.
تطور الأمر تدريجيا، لتصبح حقيبة اليد منذ القرن 16 تفصيلا مهما في أناقة المرأة في أوروبا، مع انتشار حقائب مصنوعة من الجلد أو القماش. سرعان ما أصحبت تقدم هدايا لإظهار الثروة والمكانة الاجتماعية مع ظهور حقائب مصنوعة من الحرير أو المزينة بالمجوهرات.
في السنوات الأخيرة، انقلب عالم الحقائب من مجرد أناقة نسائية إلى مجال لاستثمار مربح، بعيدا عن حساب المخاطر والخسائر في مجالات أخرى. فشراء حقيبة من ماركة شهيرة، وخلافا لقواعد السوق التي تجعل القديم (المستعمل) رخيصا، قد تكسب صاحبتها في غضون سنوات أضعاف قيمة ثمنها عند الشراء.
أظهرت دراسة لموقع "Baghunter" المتخصص في بيع الماركات العالمية للحقائب المستعملة، أن نسبة ارتفاع قيمة حقيبة بيركن تجاوزت الذهب الذي ارتفعت قيمته 1.9%، فيما زادت قيمتها 14.2%.
تأكدت هذه القيمة الاستثمارية بدءا من 2015، بعد بيع نسخة من حقيبة مصنوعة من جلد التمساح مرصع بالذهب والألماس، في مزاد علني بمبلغ 233 ألف دولار، ما جعلها أغلى حقيبة يد في التاريخ حينذاك، وفسر ذلك بسبب ندرة إنتاج هذا النوع، وصعوبة الحصول على نسخة منها.