السعودية: لا تأثير لحظر استيراد الدواجن البرازيلية في الأسعار محليا
قلل اتحاد الغرف السعودية، من تأثير الحظر المؤقت على استيراد منتجات الدواجن من البرازيل بسبب تفشي مرض "النيوكاسل"، على السوق السعودية، بحسب ما ذكر لـ"الاقتصادية".
قررت السعودية مؤقتا حظر استيراد الدواجن من ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية، بعد ظهور حالة إصابة بمرض نيوكاسل الفيروسي الذي يصيب الطيور، كإجراء احترازي للحفاظ على السلامة العامة والوقاية من انتقال الأمراض.
اتحاد الغرف ذكر أن الحظر المؤقت من البرازيل لن يكون له تأثير كبير في الكميات المتوفرة في السوق السعودية أو الأسعار، بسبب اعتماد السعودية على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق من الدواجن سواء الطازجة أو المجمدة، الذي يغطي احتياجات السوق بـ70 % بينما يغطي الدجاج المستورد المجمد النسبة المتبقية البالغة 30 %.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية، حالة طوارئ صحية لدى الحيوانات في الولاية الواقعة في أقصى جنوب البرازيل بسبب رصد الداء، وتحاول السلطات احتواء تفش بعد نفوق نحو 7 آلاف طائر في مزرعة صغيرة حيث رصد الداء.
وأوضح اتحاد الغرف السعودية أن الإنتاج المحلي يوفر بدائل محلية عالية الجودة وبكميات كبيرة للمستهلكين، فيما تسعى السعودية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يتجاوز 100 % من خلال تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، بما يغطي حاجة السوق المحلية ويتجاوزها إلى التصدير إلى الدول المجاورة.
ونوه بالنمو الذي يشهده قطاع الدواجن لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية، الأمر الذي سيمكن الإنتاج المحلي من تغطية أي نقص ينجم عن توقف المنتجات المستوردة ما يضمن عدم تأثر المستهلك.
وكانت آخر حالات الإصابة المؤكدة بداء نيوكاسل في البرازيل قد رُصدت عام 2006، في ولايات الأمازون وماتو جروسو وريو جراندي دو سول، وفقا لوزارة الزراعة البرازيلية.
وأشار إلى وجود مصادر بديلة جاهزة لتلبية احتياجات السوق السعودية من منتجات الدواجن في حال دعت الحاجة إلى ذلك، بما يضمن توفر المنتجات وعدم انقطاعها، مشيرة إلى أن تنوع المصادر يعزز من مرونة واستدامة سوق الدواجن، مع التزام الشركات بمواصلة تطوير القطاع وتعزيز قدراته.
في سياق متصل، استبعد مصدر مطلع في وزارة البيئة والمياة والزراعة، أن يؤدي الحظر المؤقت لاستيراد الدواجن من البرازيل إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أنه لن يؤثر في السوق السعودية لأمور عدة.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ"الاقتصادية"، فيتصدر هذه العوامل، وجود البديل من الدول الأخرى مثل الصين وفرنسا، حيث إن السوق السعودية مفتوحة للاستيراد، شريطة أن تكون متوافقة مع مواصفات هيئة الغذاء والدواء، إلى جانب أن السعودية تستورد فقط الدواجن المجمدة، وأغلب الاستهلاك في السعودية للدجاج المبرد، بحسب المصدر.
أشار إلى أن الاستثمار في الدواجن اللاحم في السعودية شهد نموا ملحوظا، ليسجل اكتفاء ذاتي بـ65 - 70 % بعد أن كان 45 % قبل 5 أعوام، متوقعا أن يصل الاكتفاء الذاتي إلى 80 % خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
ويسبب داء نيوكاسل مشكلات تنفسية لدى الطيور ويؤدي أحيانا إلى نفوقها، والإبلاغ عن رصد إصابات بالداء إلزامية بموجب توجيهات من المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
ووفقا للمصدر، فإن الوزارة تبذل جهودا لزيادة الطاقة الإنتاجية لمشاريع الدواجن اللاحم مقارنة بمشاريع الدواجن الأخرى مثل الفقرات والأمهات والبيض، عبر تقديم تسهيلات للمستثمرين بالدواجن اللاحم، سواء بتوسيع عدد الحظائر أو دعم دخول استثمارات جديدة.
يذكر أن هيئة الغذاء والدواء السعودية تعد الجهة المسؤولة عن استيراد الدواجن، وذلك عبر إجراء زيارات دورية ومتعددة للدول، للكشف عن المزارع والمواصفات وضمان توافقها مع مواصفات السوق السعودية بشكل دوري.