أوروبا تدرس إصدار سندات بأرباح الأصول الروسية المجمدة.. والكرملين يحذر: العواقب كارثية
بدأ يروق لبعض قادة أوروبا فكرة استخدام الهندسة المالية لزيادة الأرباح من الأصول السيادية الروسية المجمدة بهدف توليد مستوى أعلى بكثير من التمويل لأوكرانيا.
بدوره قال الكرملين إن الإدارات القانونية في البنوك الغربية تتفهم "العواقب الكارثية" التي ستحدث إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدما في خطط لمصادرة فوائد أصول روسية.
أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو مقترحا أمس لإصدار سندات مدعومة بأرباح الأصول المجمدة، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
وقال دي كرو للصحفيين عقب اجتماع في بروكسل إنه "بإمكاننا استخدام العائدات لدفع الفوائد على بعض أنواع السندات الدائمة... ثم يمكننا حقا الاستفادة أكثر على مستوى أوسع".
وجمد الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه أصولا روسية بقيمة نحو 280 مليار دولار، مع وجود أكثر من الثلثين في دول التكتل. وجرى تجميد القسم الأكبر من الأموال الروسية عبر شركة يورو كلير لتسوية الأوراق المالية حيث حققت أرباحا بقيمة 4.4 مليار يورو العام الماضي.
وذكرت مصادر بارزة بالقطاع المصرفي إن بعض البنوك الغربية تمارس ضغوطا ضد مقترحات الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع فوائد قيمتها مليارات اليورو من أصول روسية مجمدة خشية أن يؤدي ذلك إلى منازعات قضائية مكلفة.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "سمعنا بيانات من بروكسل مفادها أن عائدات أصولنا غير مملوكة لأحد، ليس الأمر كذلك إنها تخص حائزي الأصول، مالكي الأصول".
ووجه بيسكوف تحذيرا مستترا بعض الشيء ردا على تقرير لرويترز مفاده أن بعض البنوك تخشى أن روسيا ربما تلاحقها قضائيا في وقت لاحق إذا اشتركت في أي عمليات نقل للأموال إلى أوكرانيا.
وذكر بيسكوف "تتفهم الإدارة القانونية في أي بنك العواقب الكارثية لأفعال مصادرة الأصول على كل من البنك والبلد ككل وعلى الاقتصاد الأوروبي". وأضاف "إذا تحققت هذه القرارات، فسيكون لهذا عواقب شديدة الخطورة على من اتخذوها ونفذوها".