رئيس مجلس إدارة RATP Dev الفرنسية المشغلة لمترو الرياض لـ "الاقتصادية": مليوني راكب شهريا عبر حافلات الرياض
تنظر شركة آر أيه تي بي ديف -الهيئة المستقلة للنقل الفرنسي- بتفاؤل كبير إلى مشروعات النقل العام في السعودية، مؤكدة خلال تدشينها اليوم مقرها الإقليمي في الرياض ليكون المقر الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنها تعمل مع الشركاء في المملكة ضمن مشروع تشغيل وصيانة حافلات الرياض والخط الأول والثاني من مشروع مترو الرياض، كما تتطلع لمشاريع أخرى في نيوم والقدية والدرعية.
وقالت لـ "الاقتصادية" هبة فارس رئيس مجلس الإدارة لشركة RATP Dev الفرنسية، وهي أحد أكبر مشغلي النقل العام في العالم، وتدير شبكات للحافلات والترام والمترو والعربات الإلكترونية، إن السعودية مقبلة على طفرة في النقل العام خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل خطط وبرامج رؤية 2030 الضخمة.
وأضافت المسؤولة الفرنسية " لدينا فرص كبيرة للمشاركة في مشاريع النقل بمختلف أنواعها بالتعاون مع شركائنا في "سابتكو" السعودية .. الآن لدينا في مشروع حافلات الرياض أكثر من مليوني مسافر شهريا، ونتوقع بعد انطلاق المترو المتوقع قريبا أن يزيد استخدام الحافلات، ما يعزز حدوث طفرة غير مسبوقة في قطاع النقل السعودي".
شركة RATP Dev الفرنسية العاملة في السعودية منذ 2010، التي توظف أكثر من 2000 شخص حاليا في مشروع مترو الرياض، كشفت عن خطط لرفع توظيف السعوديين في مشروع مترو الرياض إلى 3500 سعودي، وذلك بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالجبار بن سالم الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا في الشركة.
وأبدى ابن سالم اهتماما بمشاريع توسعات مترو الرياض المستقبلية ضمن أهداف رؤية 2030 خصوصا التوسعة المتعلقة بالخط الثاني للمترو أو المسارات الجديدة الممكن استحداثها في المستقبل.
من جانبه، قال لويك كورديل الرئيس التنفيذي لشركة مترو العاصمة "كامكو" المشغلة لـ "مترو الرياض"، لـ "الاقتصادية": ننظر إلى كل فرصة في السعودية، وهناك نقاشات بخصوص المشاركة في مشاريع النقل في مدن كبيرة أخرى مثل المدينة المنورة وغيرها لتوفير أنظمة النقل وليست بالضرورة المترو.
وتابع كورديل "أتوقع ازدهارا كبيرا في وسائل النقل السعودية، فهناك مشاريع ضخمة كما هو الحال في نيوم ومشاريع ربط مع دول الخليج، وهناك أسباب ازدهار النقل في المملكة هو النمو السكاني بوتيرة سريعة، وكذلك حركة السفر ومشاريع الترفيه التي تعزز ضرورة وجود أنظمة وحلول نقل أساسية تدعم نمو السعودية وترجمة رؤية 2030.
وقال "هناك مشاريع ضخمة كما هو الحال في نيوم .. وهناك مشاريع ربط مع دول الخليج. الإمارات، عمان، البحرين والسعودية، لذلك أتوقع نموا كبيرا في جميع أنواع وسائل النقل في الأعوام المقبلة في المملكة".