تحليل: الإصدار الجديد لصكوك صندوق الاستثمارات سيراوح بين 500 مليون و2.2 مليار دولار

ينتظر أن يعلن صندوق الاستثمارات العامة PIF هذا الأسبوع السعر الاسترشادي الأولي للصكوك الدولارية ذات سبعة أعوام التي يعتزم طرحها، وذلك بعد أن تم تخصيص يوم الإثنين للاجتماع مع المستثمرين.
ولم يحدد الصندوق حجم الإصدار الجديد إلا أنه من المرجح أن يكون قريبا من حجم الإصدارات السابقة التي كانت ما بين 500 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار.
ويعد توقيت طرح الصكوك مناسبا، كون السندات الإسلامية المتداولة في السوق حاليا الخاصة بالصندوق، يتم تداولها فوق قيمتها الاسمية، الأمر الذي يساعد على التسعير النهائي للصكوك الجديدة.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن لدى صندوق الاستثمارات العامة 11 إصدارا من السندات والصكوك بقيمة إجمالية تصل الى 17 مليار دولار، ويصل إجمالي توزيعات أرباح أدوات الدين تلك بين 4.7 % إلى 6.25 % .
وسيستخدم صندوق الاستثمارات العامة هيكلة للصكوك الجديدة تتضمن أصولها جزءا من أسهم شركات الصندوق، الأمر الذي يجعلها جاذبة للمستثمرين من القطاع المصرفي.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها "الاقتصادية" وتم عرضها على المستثمرين، أن صندوق الاستثمارات العامة يعتمد على خمسة مصادر لدعم أنشطتها التمويلية، أولها المصادر الحكومية التي بلغت 7.1 مليار دولار في 2021 و84.6 مليار دولار في 2022، وثانيها إعادة تدوير رأس المال عبر بيع جزء من حصص الصندوق بالشركات التي يستثمر بها. أما المصدر الثالث فيتعلق بتوزيعات الأرباح التي بلغت 7.6 مليار دولار في 2022، بينما المصدر الرابع يأتي عبر أدوات الدين، وتأتي القروض المجمعة كمصدر تمويلي خامس للصندوق.
ويتم تسعير معظم أدوات الدين عبر الاستعانة بمؤشر قياس وهو عوائد سندات الخزانة الأمريكية أو بمؤشرات "متوسط عقود المبادلة" للسوفر SOFR swap.
وعندما تبدأ عملية بناء الأوامر الخاصة بالإصدار، يلتفت المستثمرون إلى عاملين، أولهما هوامش الائتمان الخاصة بجهة الإصدار والثاني معدلات المراجع التسعيرية، وذلك وفقا لآجال الاستحقاق المستهدفة.
وبدمج النوعين أي "هوامش الائتمان" مع "مؤشر القياس التسعيري"، يتم الحصول على العائد النهائي المعروف بـyield عندما يغلق الإصدار.
وتمر هوامش الائتمان بثلاث جولات للأسعار الاسترشادية، قبل أن يتم تقليص تلك الأرقام مع كل جولة، بحسب حجم إقبال المستثمرين على الإصدار.

وحدة التحليل المالي