بتكلفة 143 مليون دولار .. بدء سحب النفط من الناقلة "صافر"

بتكلفة 143 مليون دولار .. بدء سحب النفط من الناقلة "صافر"
بتكلفة 143 مليون دولار .. بدء سحب النفط من الناقلة "صافر"
بتكلفة 143 مليون دولار .. بدء سحب النفط من الناقلة "صافر"
بتكلفة 143 مليون دولار .. بدء سحب النفط من الناقلة "صافر"

انطلقت اليوم عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنب كارثة بيئية، حسبما أفادت الامم المتحدة في بيان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البيان "بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم"، مضيفا "تجري الآن عملية ... معقدة في البحر الأحمر ... لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة".
وذكر البيان ان العملية بدأت عند الساعة (07:45) بتوقيت جرينيتش.
من المتوقع أن يستغرق نقل 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة أقل من ثلاثة أسابيع. وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
ترسو "صافر" التي صنعت قبل 47 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة منذ الثمانينيات، على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعد بوابة رئيسة لدخول الشحنات، غرب اليمن، ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 .
وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرب قد يكلف أيضا مليارات الدولارات يوميا إذ سيتسبب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بيل للصحافيين في جنيف "نحتاج إلى توخي الحذر الشديد"، فيما يرى خبراء ان نجاح العملية ليس مؤكدا على الإطلاق، حيث إن درجات الحرارة المرتفعة والأنابيب القديمة وغيرها من العوامل تشكل تهديدات محتملة.
والأسبوع الماضي، أشادت منظمة "غرينبيس" بالعملية "المحفوفة بالمخاطر" التي تقودها الأمم المتحدة لسحب النفط، لكنها حذرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن تفاديه حتى يتم إزالة الخام بالكامل.

تهديد للبيئة

تحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسربها كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.
على مدى أعوام، عمل عدد قليل من أفراد طاقم "صافر" على معالجة التسربات وإجراء تصليحات صغيرة في ظل ضغط نفسي هائل لتفادي حصول تسرب أو انفجار.
وفي مارس، اشترت الأمم المتحدة السفينة "نوتيكا" بهدف سحب الحمولة.
وبعد شهرين، صعد فريق خبراء من شركة "سميت سالفدج" الخاصة التي تتولى عملية سحب النفط، على متن "صافر" لإجراء تقييم لوضعها وباشر الاستعدادات للعملية.
وقامت الأمم المتحدة قبل نحو أسبوع بعملية تسليم رمزية للسفينة "نوتيكا" إلى "شعب اليمن"، رغم أن شركة الشحن "يوروناف" ستواصل إدارتها نيابة عن الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر على الأقل.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية النقل، سيظل خزان صافر "يشكل تهديدا للبيئة، بسبب الزيت اللزج الذي سيتبقى فيه وخطر انهياره المتواصل".

سمات

الأكثر قراءة