موسكو: إحباط عملية تخريبية استهدفت محطتين للطاقة النووية
موسكو: إحباط عملية تخريبية استهدفت محطتين للطاقة النووية
أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أمس، تمكنه من إحباط عملية تخريبية، قال إن المخابرات الأوكرانية دبرتها لاستهداف محطتين للطاقة النووية يوم 9 أيار (مايو) الجاري، تزامنا مع احتفالات يوم النصر.
وأفادت قناة " آر تي " الروسية بأن مكتب الاتصال التابع لجهاز الأمن قال إنه تم اعتقال عنصرين من المجموعة كانا يستعدان لتخريب محطة للطاقة النووية، واثنين من المتعاونين معهما.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول "في الحقيقة، الأعمال العدائية التي يقوم بها نظام كييف ضد دولتنا ما زالت مستمرة".
وأضاف مكتب الاتصال في بيان أن "جهاز الأمن الاتحادي الروسي أحبط هجوما إرهابيا على منشآت الطاقة النووية، الذي تم التخطيط له من قبل جهاز المخابرات الأوكرانية، عشية الاحتفال بالذكرى الـ78 للنصر في الحرب الوطنية العظمى".
وأوضح أن "مجموعة إرهابية تخريبية تابعة لجهاز المخابرات الخارجية الأوكراني حاولت تخريب أكثر من 30 خط طاقة عالي الضغط، في لينينجراد وكالينين".
ووفقا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، فإن هذه الخطة كانت تهدف إلى إغلاق المفاعلات النووية وتعطيل التشغيل العادي لمحطة الطاقة النووية وإلحاق أضرار بالاقتصاد الروسي وسمعة روسيا في هذا المجال.
وأفادت روسيا أمس بأنها نشرت طائرتين مقاتلتين لمنع قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من "انتهاك حدود الدولة" فوق بحر البلطيق، في حادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلتين من طراز إس يو-27 وإس يو-35، مضيفة أنها حددت "الهدفين الجويين وهما قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان طراز بي-1بي، تابعتان لسلاح الجو الأمريكي". وهذا ثاني اعتراض من نوعه يسجل هذا الأسبوع.
وأكدت وزارة الدفاع "منع انتهاك لحدود الدولة"ـ موضحة أن المقاتلتين الروسيتين "عادتا بأمان إلى قاعدتهما الجوية" بعد المناورة.
وشددت على أن الطلعة "نفذت بالتزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي".
والحادث هو الأحدث في سلسلة حوادث مشابهة في وقت أعلنت موسكو اعتراض عديد من الطائرات الحربية الغربية قرب البلطيق في الأسابيع الأخيرة.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية إغلاق قنصليتها في مدينة جوتنبرج وقنصلية السويد في مدينة سانت بطرسبيرج بدءا من الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، وطرد خمسة دبلوماسيين سويديين بعد طرد ستوكهولم خمسة دبلوماسيين روس في نيسان (أبريل) الماضي.
وأوضحت الوزارة أنه "تم اتخاذ القرار بإعلان خمسة دبلوماسيين سويديين أشخاصا غير مرغوب بهم"، مشيرة إلى أنها استدعت السفيرة السويدية مالينا مارد وأبلغتها بالقرار.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي قرر "في إجراء رد بالمثل، إعلان خمسة دبلوماسيين سويديين أشخاصا غير مرغوب بهم، بينهم ثلاثة يتبعون الملحق العسكري في سفارة السويد في موسكو".
وكانت السويد قد أعلنت في 25 نيسان (أبريل) أنها ستطرد خمسة دبلوماسيين روس لممارستهم "أنشطة لا تتوافق" مع وضعهم الدبلوماسي.
وعدت الخارجية الروسية في بيانها أن "هذه الخطوات السويدية لم تؤد سوى إلى تفاقم وضع العلاقات الثنائية التي تدهورت إلى مستوى غير مسبوق".
من جهته، عد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أن القرار الروسي "مؤسف للغاية". وقال في بيان إن "روسيا اختارت طرد دبلوماسيين سويديين تصرفوا في إطار اتفاقية فيينا وأجروا أنشطة دبلوماسية عادية في روسيا".
كما ندد بإغلاق القنصلية السويدية في سانت بطرسبيرج واصفا إياها بـ"القوة المحركة في التعاون الثنائي والبشري بين روسيا والسويد".
وتابع "بالتالي، فإن القرار يؤكد أكثر التطورات السياسية السلبية في روسيا وعزلة البلاد الدولية".
وتقدمت السويد المجاورة لروسيا، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الحرب بدءا من مطلع عام 2022. إلا أن قرار العضوية لا يزال ينتظر موافقة تركيا والمجر.
وبدأت مجموعة فاغنر المسلحة بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمرة.
وتجري هذه العملية فيما يواجه الجيش الروسي وضعا حساسا في محيط باخموت بعدما خسر، بحسب الأوكرانيين، 20 كيلومترا مربعا في شمال وجنوب هذه المدينة.
تأتي أيضا بعد توغل مسلحين الإثنين والثلاثاء من أوكرانيا إلى منطقة بيلغورود الروسية الحدودية واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم، ما يلقي الضوء أيضا على المصاعب التي تواجهها قواتها المسلحة.
وأعلن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر المسلحة الخميس في مقطع فيديو وزعه مكتبه الإعلامي "نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت. ستعود أغلبيتها إلى القواعد الخلفية. سنعيد مواقعنا إلى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما يوجد فيها".
وظهر بريغوجين وهو يتحدث إلى عدد من مقاتليه الذين اشتكى بعضهم من الحاجة إلى إصلاح تجهيزاتهم العسكرية. وأشار إلى أن بعض عناصر فاغنر قد يبقون في المدينة لمساندة القوات الروسية بفي حال واجهت أي صعوبات.
وقال "ننسحب، نرتاح، نستعد ثم نتسلم مهمات جديدة".
وأكدت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن رجال فاغنر تركوا مواقعهم أمام القوات الروسية "في محيط باخموت".
وأضافت أن "وحدات فاغنر لا تزال في مدينة باخموت. جنودنا يسيطرون على حي في الضاحية الجنوبية الغربية" فيما لا تزال كييف تنفي خسارة هذه المدينة بالكامل.
وشكلت قوات فاغنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية - الأوكرانية.
وأعلنت قوات فاغنر والجيش الروسي نهاية الأسبوع الماضي، استكمال السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار شبه كامل منذ بدء المعارك.