أخبار اقتصادية- عالمية

بايدن يطمح لمواجهة الصين في قمة السبع وأمريكا معرضة للإفلاس

بايدن يطمح لمواجهة الصين في قمة السبع وأمريكا معرضة للإفلاس

الرئيس الأمريكي والنائبة نانسي بيلوسي يحضران احتفالا في واشنطن العاصمة."إ ب أ"

بايدن يطمح لمواجهة الصين في قمة السبع وأمريكا معرضة للإفلاس

الرئيس الأمريكي جو بايدن متحدثا خلال احتفالا في واشنطن العاصمة."إ ب أ"

يحاول جو بايدن، الذي يواجه أزمة سياسية حول الدين، تعزيز تحالفاته الدولية في اليابان لمواجهة بكين، لكن، كيف له أن يتباهى بأمريكا على أنها دولة عظمى فيما هي معرضة للإفلاس؟ كتب إيفان فيجنباوم، الخبير في شؤون آسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي والمسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، على تويتر أمس، "من الصعب منافسة الصين عندما تكون منشغلا في إغراق سفينتك. كيف يرانا باقي العالم؟".
من جهته، يقول جوش ليبسكي من مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل"، "إن الحديث عن وحدة اقتصادية لمواجهة روسيا والصين مسألة معقدة، في حين أن أكبر مشكلة تواجه بقية دول مجموعة السبع حاليا هي مخاطر التخلف عن السداد في الولايات المتحدة"، وفقا لـ"الفرنسية".
ويؤكد الرئيس الأمريكي أنه قادر على الوجود في جميع الجبهات وهو يستعد لحضور قمة مجموعة السبع في هيروشيما، بمشاركة ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، لكنه اضطر إلى العدول عن زيارة بابوا غينيا الجديدة، ثم أستراليا.
وقال الثلاثاء "طبيعة المهام الرئاسية هي التعامل مع مليون قضية مهمة في الوقت نفسه، وأنا واثق بأننا سنواصل المضي قدما لتجنب التخلف عن السداد والوفاء بمسؤوليات أمريكا كقوة دافعة على الساحة الدولية".
وبايدن الذي أطلق للتو حملته الانتخابية لـ2024 حرم من فرصة القيام بجولة دبلوماسية ناجحة قبل أن يبدأ نشاطه الانتخابي في الولايات المتحدة.
بدلا من ذلك سيعود الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاما إلى واشنطن، الأحد، لاستئناف المفاوضات مع المعارضة البرلمانية حول موضوع بالغ الأهمية لكن يصعب فهمه من منظار خارجي: إقناع الكونجرس للتصويت على رفع سقف الديون.
في حال لم يحصل ذلك، قد تتخلف الولايات المتحدة بدءا من الأول من يونيو عن السداد، أي أنها ستعجز عن دفع الأجور والرواتب التقاعدية والمساعدات الاجتماعية ودفع ما يدينون به لدائنيهم. وهذا أمر لم يشهد له مثيل.
لذلك ألغيت زيارة تاريخية إلى جزيرة بابوا غينيا الجديدة في أوقيانيا التي تتزايد أهميتها الاستراتيجية على خلفية توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان. كما ألغيت زيارة أستراليا، الدولة الحليفة التي تعاونت للتو في برنامج طموح لإنتاج الغواصات مع الولايات المتحدة.
أخيرا، فشل الاجتماع الذي خطط له في دار الأوبرا في سيدني بين قادة لولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، الذي يثير استياء بكين بشكل خاص.
يؤكد البيت الأبيض أن جو بايدن، سيلتقي كل هؤلاء القادة على هامش قمة مجموعة السبع.
سيستقبل بايدن، ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي في 22 يونيو، في زيارة دولية، واقترح الثلاثاء الشيء نفسه على رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.
ووعد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، بأن قادة مجموعة السبع "سيعبرون عن نهج مشترك في مواجهة التحديات التي تطرحها الصين".
وأكد أن رؤساء الدول والحكومات الآخرين "يدركون" أن بايدن يسعى لتجنب تخلف عن السداد سيكون كارثيا على اقتصاداتهم أيضا، لكن هذه الرحلة التي ألغيت محطات فيها، غير منظمة بالنسبة إلى رئيس يكرر باستمرار أن الأنظمة الديمقراطية لكي تنتصر على الأنظمة الاستبدادية يجب أن تكون فعالة وسريعة الاستجابة وواقعية.
كيف يمكن تقديم هذه الحجج عندما يختلف الديمقراطيون والجمهوريون على إجراء برلماني يلزم الكونجرس الأمريكي برفع سقف الدين العام بشكل منتظم؟ ومتى تكون الملاءة المالية لأكبر اقتصاد في العالم رهنا لمعارك الموازنة المعقدة؟ جميع دول مجموعة السبع مثقلة بديون عامة -بدءا من الدولة المضيفة اليابان التي تسجل الرقم القياسي العالمي للديون مقارنة باجمالي الناتج المحلي- لكن أيا منها لا تواجه مثل هذا الوضع السياسي المعقد.
هذه الرحلة إلى آسيا تكشف تناقضا مع الاستراتيجية الاقتصادية الرائدة التي عرضها أخيرا جايك سوليفان مستشار الأمن القومي، لجو بايدن بشأن "توافق واشنطن الجديد".
من خلال الدعوة إلى تقارب أوثق بين المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، أكد -على سبيل المثال- أن على أمريكا "مضاعفة" الاستثمارات و"أن تكون في قلب نظام مالي دولي نابض".
في غصون ذلك، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس، "إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيواصل إجراء محادثات مع زعماء في الكونجرس بخصوص سقف الدين الحكومي في وقت لاحق هذا الأسبوع".
وأضافت المتحدثة كارين جان-بيير في مقابلة مع "إم.إس.إن.بي.سي" بعد اجتماع دام ساعة في البيت الأبيض، أن الرئيس سيجتمع معهم مجددا عندما يعود من سفره للمشاركة في قمة مجموعة السبع.
وذكرت أن بايدن سيتحدث مع مشرعين بارزين عبر الهاتف خلال وجوده في اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع في ظل استمرار محادثات سقف الدين. وقالت "يتطلع الرئيس لإجراء محادثات مع زعماء في الكونجرس عبر الهاتف والالتقاء بهم مجددا عندما يعود من الخارج".
ووصف بايدن، اجتماعه مع كيفن مكارثي، السياسي الجمهوري ورئيس مجلس النواب، بأنه بناء. وأرجأ الرئيس المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، أمس، خططا لزيارة بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، واختصر رحلته الآسيوية حتى تتسنى له العودة إلى واشنطن.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية